| مقـالات
** لولا أنني قرأت هذا الخبر «المهزلة» في صحيفة «الحياة» لم أصدق به.!
حتى ولو قال عنه أوفر الناس ثقة ومصداقية.. بل إنني شككت بنظري عندما قرأته للمرة الأولى.
أما الخبر فعنوانه: السماح لبائعات الهوى من تكبير صدورهن لزوم المهنة.
ولعله يكفيك من شعر أوله كُفر.. ومن خبر عنوانه فُجْر.!
لكن لابد من إيراد الخبر لكشف ماوصلت إليه مدنية المادة التي لا تؤمن سواء في الشرق أو الغرب بقيم أو اخلاق أو دين!
يقول الخبر ويا لسوء ما يقول:
«ذكرت صحيفة دانماركية محلية امس ان لجنة المراجعات في قسم الضرائب في الدنمارك اعتبرت أن بائعات الهوى يمكن ان يستفدن من خفض لكلفة عمليات التجميل لتكبير صدورهن باعتبار أن ذلك يدخل ضمن النفقات المهنية في إطار التصريح عن الضرائب.
واعتبرت اللجنة أن واقع امتلاك صدر كبير يمكن ان يعتبر عاملاً مساعداً على الصعيد المهني يدخل ضمن ادوات الانتاج.
وجاء في قرار اللجنة أن الاستثمارات لتحسين أداة العمل والحفاظ عليها تستفيد من خفض للضرائب.. وبذلك تكون اللجنة قد خالفت قرار سلطات الضرائب التي رفضت مثل هذا الخفض».
إنه تسويق للزنا وتحريض على الفساد.
ترى..!
أهذه حضارة أم قذارة!
أهذه مدنية أم همجية؟
أي «شغل شريف» لبائعة الهوى يسمح لها بتجميل نفسها كما يُسمح للشريفة..!
لكأن هذه «فتاة مخطوبة» يكون من حقها ان تجري عملية في يدها أو قدمها أو حتى صدرها من أجل جمالها.
إنه انقلاب بالمفاهيم
ولا أدري الى ماذا سوف «توصلنا» هذه المدنية في هذا العصر «المعتل الآخر»!
فمن زواج الرجل بالرجل.. ونكاح الأنثى للأنثى، إلى إعانة الزانية على زناها..!
يا رب رحمتك
اللهم اكفنا شرًّ هذه المدنية، وامنع عنا شرورها وفسادها.
إنها بئس حضارة
وتبّاً لها من مدنية
ومعذورون أيها الغيورون من رجال الغرب عندما بدأ التربيون لديكم منذ فترة يدقّون ناقوس الخطر مما يتربى عليه طلاب وطالبات المدارس هناك، وليس كل الناس في الغرب راضين عن هذه القوانين التي تشرع للجريمة والفساد.
فأية فطرة سليمة ترضى مثل ذلك.
ولكن..!
الكثرة هناك تغلب الشجاعة، وحمى الله مجتمعات المسلمين مما يحيط بسلوكهم الاسلامي وما يحدق بخطابهم القيمي..!
**
**مع القراء **
** معذرة أيها القراء فأنا مقصر في حقكم، إذ أنا لا ارد على رسائلكم عبر هذه الزاوية، وفي ذات الوقت لا أملك الوقت حتى أرد على كل قارئ برسالة شخصية، وفي هذه السطور أرد على شكل برقيات على آخر رسائل وصلتني
* الأخ: محمد العقيل: أعدك بتناول الموضوع، لكن تذكر أن هذه الزاوية اسبوعية، وأرجو أن يصل فكرتك «الدور».
* الأخ: عبدالله الحربي شكراً «وماعليك زود»
* الأخ: عبدالله القحطاني: الكثرة لاتعني الأفضلية أبداً.. ألم تقرأ قول الله تعالى «وقليل من عبادي الشكور».
* الأخ: م. ع. «لك شوفه وحده. وللناس شوفات» كما يقول الشاعر ابن سبيل.
*الأخ: أسامة: شكراً لك و«شرواك الطيب».
*** آخر السطور:
قال الشاعر:
«أغيب عنك بودِّ» لا يغيِّره
بُعد المكان، ولا صرفٌ من الزمن» |
|
|
|
|
|