|
| العالم اليوم
* نيويورك د.ب.أ:
ناشد برنامج الغذاء العالمي ليلة الخميس/ الجمعة المجتمع الدولي التبرع بصفة عاجلة بمبلغ 135 مليون دولار لمساعدة ثلاثة ملايين سوداني تهددهم المجاعة.
وتأتي تلك الدعوة في الوقت الذي اعلن فيه جيرهارت باوم خبير الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان في السودان عن حدوث تحسن في سجل البلاد في هذا الشأن خلال العام الماضي.
وذكر باوم في تقرير اعده للجنة حقوق الانسان في جنيف ان حكومة الخرطوم حريصة على تحسين صورتها الدولية وقد سمحت لبعض زعماء المعارضة بالتعبير عن آرائهم.
واشار برنامج الغذاء العالمي إلى ان السودان التي يدمر اقتصادها استمرار الحرب الاهلية والمجاعة الناجمة عن الجفاف سوف تعاني من نفاد المؤن الغذائية بحلول منتصف شهر نيسان ابريل القادم أي خلال أسبوعين فقط.
وقال البرنامج العالمي إنه يقوم بمراجعة عمليات توزيع الغذاء التي يتولاها في مناطق كثيرة من السودان بهدف الاستفادة من المؤن المتوفرة على نطاق اوسع.
وتستهدف الدعوة للتبرع بمبلغ 135 مليون دولار تخفيف حدة المجاعه خاصة في جنوب وغرب البلاد على مدار العام الحالي.
وقال مسعود حيدر ممثل برنامج الغذاء العالمي في السودان ان هذا العام مختلف فهناك اجزاء من البلاد تواجه اسوأ موسم للجفاف في السنوات الأخيرة حيث يعاني من آثارها 000،600 شخص.
وقال حيدر في بيانه الذي اودعه بمقر الامم المتحدة في نيويورك إنه في الوقت ذاته لا يزال هناك 4،2 مليون شخص في امس الحاجة للمعونة بسبب استمرار الحرب الاهلية.
وفي تطور آخر وصلت كاترين بيريتني مديرة برنامج الغذاء العالمي اول امس الخميس الى اديس أبابا في زيارة تستغرق اربعة ايام الى اثيوبيا التي لا تزال تعاني من آثار موجة جفاف مماثلة تعرضت لها العام الماضي.
وقالت بيريتني ان موجة الجفاف تم تفاديها ولكن لا تزال هناك مناطق عديدة من اثيوبيا في اشد الحاجة الآن الي مساعدات انسانية عاجلة.
وحول قضية حقوق الإنسان في السودان قال باوم ايضا إن معظم انتهاكات حقوق الإنسان متصلة بالصراع الدائر بين حكومة الخرطوم الإسلامية التوجه وبين متمردي الجنوب الذي تقطنه قبائل من المسيحيين والوثنيين.
ولكن باوم وجه انتقاداً للرقابة الصارمة التي تفرضها الحكومة على وسائل الإعلام وتتسبب في اعاقة العملية الديمقراطية.
واشار باوم الى انه اعرب عن احتجاجه على عمليات الاعتقال التي تتم دون مراجعة قضائية لأعضاء المعارضة والعاملين في مجال الخدمات الطبية الذين حاولوا تقديم المساعدة لضحايا التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
إلا انه اضاف ان حكومة الخرطوم تعهدت باعادة النظر في وقائع الفساد التي أثارها واكدت له انه من المتوقع حدوث بعض التطورات الإيجابية في هذا الشأن قريبا.
|
|
|
|
|
