|
| العالم اليوم
* نيويورك «الأمم المتحدة» الوكالات:
في استجابة لنداء آخر من الكويت دعا أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العراق إلى الكشف عن مصير كويتيين وأشخاص من جنسيات أخرى مفقودين منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وقال فاليري كوتشينسكي سفير اوكرانيا ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي للصحفيين ان دول المجلس الخمس عشرة «تحث العراق على التعاون بشكل كامل مع جميع الوكالات والهيئات المعنية بهذه المسألة من أجل تحقيق تقدم نحو حل هذه المشكلة الإنسانية».
وأضاف كوتشينسكي ان المجلس يعتزم عقد اجتماع الشهر القادم لبحث المسألة التي يرى دبلوماسيون انها حجر عثرة رئيسي أمام مسعى العراق لرفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن عقب غزوه الكويت في اغسطس/آب 1990.
وكان لمسألة المفقودين الكويتيين دور أيضاً في فشل اجتماع القمة العربي الذي عقد هذا الاسبوع في العاصمة الأردنية في الاتفاق على دعوة إلى رفع عقوبات الأمم المتحدة.
وفشل المسعى عندما لم يوافق العراق والكويت على صيغة قرار، وطالبت الكويت بغداد بتقديم اعتذار عن الغزو والموافقة على الافراج عن أسرى الحرب واعادة الممتلكات المسروقة.
وتريد الكويت معرفة مصير أكثر من 600 شخص معظمهم كويتيون لكن بينهم أيضاً أشخاص من جنسيات أخرى كانوا يعيشون في البلاد في عام 1990.
وقرأ كوتشينسكي بياناً يحث العراق على التعاون مع لجنة ثلاثية انشئت لمعرفة مصير المفقودين الكويتيين، ويرأس اللجنة التي يقاطعها العراق منذ أوائل عام 1999 يولي فورونتسوف سفير روسيا السابق لدى الأمم المتحدة الذي لم يتمكن من زيارة بغداد أو التفاوض مع العراق بشأن المسألة.
من جهة أخرى كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا من طلعاتها الجوية فوق جنوب العراق أمس.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن ناطق باسم قيادة الدفاع الجوي قوله ان هذه الطائرات نفذت 47 طلعة.
وعلى صعيد آخر جاهرت الولايات المتحدة بتهديدها لمعارضة عضوية سوريا لمجلس الأمن الدولي إذا استمرت في استيراد النفط العراقي خارج نظام الأمم المتحدة للعقوبات.
ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة ان المعارضة الأمريكية لانضمام سوريا إلى عضوية مجلس الأمن العام القادم لن تجدي على الأرجح لأن سوريا ضمنت بالفعل تأييد الدول الآسيوية والعربية.
لكن ادوارد ووكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي قال ان الولايات المتحدة تعتقد ان الدول التي تنتهك قرارات مجلس الأمن يجب ألا تكون أعضاء في المجلس.
وأضاف قائلاً «لقد اتخذنا ذلك الموقف مع ليبيا، واتخذنا ذلك الموقف مع السودان، لهذا فإن ذلك سيكون عاملاً مهما في قرارنا فيما يتعلق بما ينبغي ان نفعله بشأن سوريا سواء في تأييد أو معارضة عضويتهم».
وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا عن التهديد الشهر الماضي أثناء قيام وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بجولة في الشرق الأوسط، وقال باول في وقت لاحق ان الرئيس السوري بشار الأسد تعهد بأن يسمح للأمم المتحدة بمراقبة خط أنابيب ينقل النفط من العراق إلى سوريا.
|
|
|
|
|
