| العالم اليوم
* جاكرتا الوكالات:
ذكرت وسائل الاعلام المحلية أمس الجمعة ان رئيس البرلمان الإندونيسي وجه نداء أخيرا للرئيس عبدالرحمن وحيد للتخلي عن سلطات لنائبته المحبوبة شعبيا لوقف الأزمة السياسية المتفاقمة التي تهدد بدفع البلاد الى حالة من الفوضى.
وذكرت صحيفة جاكرتا بوست ان رئيس مجلس النواب أكبر تانجونج حث وحيد، الذي يواجه احتمال توجيه البرلمان اتهاما رسميا له تمهيدا لعزله بتهم فساد مزعومة، على أن يوقع اتفاقا يتنازل بموجبه عن معظم مهامه الادارية لنائبة الرئيس ميجاواتي سوكارنوبوتري.
وقال تانجونج ان الفصائل الرئيسية بالبرلمان، والتي تمضي قدما الآن في اجراءات توجيه تهمة التقصير الى وحيد، سوف تقبل مثل هذا الاتفاق.
وصرح تانجونج للصحفيين قائلا:«ان اقتسام السلطة بين الرئيس ونائبة الرئيس سوف يكون حلا وسطا معقولا لانهاء المأزق السياسي بين المجلس والرئيس».
وقال: «وليس لدي أي حل بديل آخر في حالة رفض الرئيس لمثل هذا الحل الوسط».
غير أن وحيد كرر رفضه أية خطوات من شأنها انتزاع سلطته قائلا أنها غير دستورية، ومن المشكوك فيه أنه سيوفق على مثل هذا الترتيب الآن.
يشار الى ان الرئيس يواجه احتمال عزله من منصبه بعد انقضاء 17 شهرا فقط من فترة رئاسته التي يفترض ان تستمر خمسة أعوام بسبب قيادته المتخبطة والمهزوزة، وفشله في تحقيق انتعاش اقتصادي أو وقف العنف الانفصالي، والديني المتزايد في الأقاليم النائية.
غير ان غالبية المحللين السياسيين يتفقون على ان الصفوة السياسية بجاكرتا غاضبة من وحيد لأنه لم يلتزم بجداول أعمالهم، ويستخدمون أدلة ظرفية كذريعة لتنحيته عن الحكم.
وقد أدى صراع القوى الى تعجيز حكومته، وابعاد المستثمرين الأجانب عن البلاد وانخفاض أسواق المال الى أدنى معدلات لها منذ عامين.
وتترقب ميجاواتي الأزمة في صمت، وحيث ان حزبها حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي يشغل غالبية مقاعد البرلمان. فإنها مفتاح نجاة وحيد أو غرقه.
كان الرئيس قد مثُل أمام البرلمان الأربعاء الماضي للرد على مذكرة التوبيخ التي أصدرها البرلمان الشهر الماضي، والتي تعد الخطوة الأولى في اجراءات العزل، وقد رفضها قائلا انها غير دستورية، وأنكر مجددا تورطه في أي شيء مخالف للقانون.
واعتذر وحيد عن أي «سلوك غير لائق» فيما يتعلق بفضائح الفساد التي تضمنت اختلاس عدة ملايين من الدولارات في الدائرة المقربة من وحيد، إلا أن أعضاء الهيئة التشريعية صموا آذانهم لنغمة الصلح التي تحدث بها، قائلين إنهم سوف يضغطون لتوجيه مذكرة توبيخ ثانية وأخيرة للرئيس في أواخر نيسان ابريل المقبل.
من جهة أخرى نفى كبير أطباء الرئيس الإندونيسي عبدالرحمن وحيد أمس الجمعة تقارير لوسائل اعلام تشير الى ان حالته الصحية لا تسمح له بالقيام بمهام منصبه قائلا ان صحته بخير.
وقال عمر واحد كبير أطباء الرئيس وشقيقه الأصغر لرويترز «ان صحته جيدة وليس هناك أي مشكلة».
ونفى تقارير ذكرت ان أطباء الرئيس بعثوا برسالة الى البرلمان تشير الى ان وحيد الذي يتعرض لضغوط متزايدة للتنحي عن منصبه ليس في حالة صحية جيدة تمكنه من الاضطلاع بدوره كاملا في حكم البلاد التي تعاني من أزمة سياسية واقتصادية.
ويسمح الدستور الإندونيسي لنائب الرئيس بادارة شؤون البلاد في حالة عدم قدرة رئيس الدولة على القيام بواجباته.
وأصيب واحد بسكتتين دماغيتين كما يعاني من ضعف شديد في الابصار ولا يمكنه المشي دون مساعدة.
|
|
|
|
|