| الريـاضيـة
لعل اكثر الهلاليين الفرحين بالرباعية الزرقاء التي اوجعت الشباك الخضراء في ربع نهائي كأس سمو ولي العهد هو اللاعب الدولي عبد الله سليمان.
ليس تشفيا او نكاية بفريقه السابق الاهلي ابدا فأخلاق عبد الله سليمان وفروسيته اكبر من ان تهبط الى هذا المستوى من التفكير.
فهو أولا فرح بفوز فريقه كأي هلالي آخر وزاد من فرحته وسعادته ان هذا الفوز بقيمته المعنوية وقيمته العددية من الاهداف قد انصفه واعلن على رؤوس الاشهاد براءته من اتهامات كاذبة ومختلقة ساقها بعض الحاقدين ومن في قلوبهم ونفوسهم مرض بعد انتقاله للهلال حيث رموه زورا وبهتانا بالخيانة وادعوا أنه كان يسمح بمرور الاهداف الهلالية الى الشباك الاهلاوية وانه قد جعل من نفسه جسرا يعبر من خلاله مهاجمو الهلال الى مرمى الاهلي وكان المقصود بالطبع من هذه الاتهامات الرخيصة الاساءة الى اللاعب حيث اعتقدوا ان انتقاله من الاهلي فيه اساءة لهذا النادي لذلك رغبوا في رد الاساءة اليه بأكبر منها هكذا صور لهم خيالهم المريض.
وكان يمكن لهذا الموضوع ان يقفل في حينه خصوصا وان اللاعب الكبير قد ترفع عن الرد على من اساءوا إليه وفضل الصمت ثقة منه في نفسه وادراكا منه ان كبار الاهلي يعرفون تماما زيف تلك الاقاويل وبشاعة كذبها وان جماهير الاهلي قاطبة تحمل له كل تقدير وحب وتثمن ما قدمه للقميص الاخضر من اخلاص وتضحيات طوال ارتدائه له.
ولكن في يوم مباراة الهلال والاهلي الاخيرة حاولت احدى الصحف اعادة اسطوانة الكذب والافتراء والاساءة المشروخة عندما اوردت في استطلاع رأي جماهيري اقوال نسبت لمشجعين اهلاويين مفادها ان الفوز في المباراة سيكون من نصيب الاهلي لعدم وجود عبد الله سليمان في صفوفه الذي تعود مهاجمو الهلال على زيارة شباك الاهلي من خلاله كما نسبت تلك الصحيفة لتلك الجماهير قولهم ان انتقال عبد الله سليمان سيمنح دفاع الاهلي فرصة اكبر للبروز وان الجابر لن يسجل في هذه المباراة لان مدافعي الاهلي لن يتعاملوا معه كما كان يفعل عبد الله سليمان هكذا قالوا وكذبوا.
وجاء الإنصاف الإلهي لعبد الله سليمان من كل ذلك الكذب والافتراء والبهتان بسرعة اكبر مما كان يتصورها ابطال تلك المهازل ففاز الهلال وبأربعة اهداف نظيفة صنع سامي الجابر الثالث منها وسجل الرابع وهي هزيمة لم يسبق للاهلي ان تلقى مثلها من الهلال طوال تمثيل عبد الله سليمان له حيث كان آخر خسارة اهلاوية من الهلال بمثل هذه النتيجة في نهائي كأس الملك عام 1404ه.
ألا يستحق بعد ذلك عبد الله سليمان ان يكون فرحه فرحين بعد ان حقق الهلال بالنسبة له انتصارا مزدوجا؟!.
|
|
|
|
|