|
| الريـاضيـة
إن من دواعي فخرنا واعتزازنا ان ذوي الاحتياجات الخاصة في بلادنا وخصوصاً المعوقين منهم يحظون بقدر هائل من العناية والرعاية بشكل متنام وباطراد متلاحق، وعلى الأصعدة كافتها.
فإلى جانب ما يُقدم لهم من برامج وخدمات تربوية وتعليمية وتأهيلية، ورعاية صحية ونفسية واجتماعية، تُوجت مؤخراً بصدور «نظام رعاية المعوقين» الذي وافق عليه مجلس الوزراء الموقر وصدق عليه المقام السامي في شهر رمضان المبارك عام 1421ه، فان هناك ايضا الرعاية الرياضية التي توليها الدولة رعاها الله عناية خاصة ورعاية فائقة لا تقلان عن عنايتها ورعايتها لرياضة الاسوياء، فمع مطلع العام الهجري الجديد 1422ه صدر قرار امير الشباب والرياضة، صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، باعادة تشكيل الاتحادات السعودية الرياضية بغرض تجديد شباب تلك الاتحادات، ومن بينها الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وحتى تظل لهذا الاتحاد خصوصيته التي تبرهن على مدى اهتمام الدولة اعزها الله بكل شأن من شؤون المعوقين، فقد حرص صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب لدى اعادة تشكيله للاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة على ان يستمر في منحه شرف رئاسته له مثلما كان يحظى بشرف رئاسة سلفه الراحل الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله.
وليعذرني اصحاب الاتحادات الاخرى اذا كنت اقصر كلامي على اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة دون غيره من الاتحادات، فليس هذا دليل غفلة عنها او اغفال لها، وانما لكوني من المعوقين المتخصصين والمعنيين برعاية هذه الفئات، وأقضي حياتي كلها في خدمتهم، ومن ثم فانني اشعر بالبهجة والسعادة كلما حصل المعوقون على مكاسب جديدة وخدمات حديثة، فهذا الذي اصدره سمو الرئيس العام لرعاية الشباب لا احسبه الا مكسباً لذوي الاحتياجات الخاصة سواء فيما يتعلق باستمرار رئاسة سموه لاتحادهم او بفضح دماء جديدة في شرايين هذا الاتحاد، نراه قد اختار عناصرها بثاقب بصره وبصيرته، الامر الذي يعطي الاتحاد دفعة قوية تزيده حيوية، فيستقطب مزيداً من النماذج المتميزة من المعوقين الرياضيين، ليصنع منهم شباباً لا يشعر بعوقه امام ما يحققه من انتصارات رياضية، الى جانب ما يحققه من انتصارات علمية وغيرها.
أعزائي القراء .. انني والله لفخور كل الفخر بانتمائي الى هذا الوطن المعطاء، الذي لم يدع شريحة من شرائح المجتمع وفي مقدمتها شريحة المعوقين إلا وأعطاها حقها من الرعاية والعناية في كل المجالات، بينما هناك دول اخرى تهضم حقوق بعض الشرائح وخصوصاً شريحة المعوقين ، فليحفظ الله لهذا الوطن قيادته الواعية الحكيمة، وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، يحفظهم ا لله ويرعاهم ويسدد على طريق المجد خطاهم.
* المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة المعارف
|
|
|
|
|
