| الريـاضيـة
عام جديد .... ودماء جديدة .... انه يوم تاريخي أُعلن فيه عن تزاوج الخبرة والتجديد لمواصلة السير بالرياضة السعودية نحو ما تصبو إليه وما تخطط له قيادتنا الحكيمة.
فالتغيير كان نحو الافضل ...
والتجديد نحو الافضل .....
وقد قالها سلطان الرياضة في اليوم التاريخي «هي سنة حميدة تهدف الى تجديد الدماء في اوردة ادارة الحركة الرياضية مع الاخذ في الاعتبار الاستفادة من الخبرات».
الدماء الشابة ضخت في شرايين الرياضة السعودية وفورة الشباب واندفاعه سيتم تجييرها لصالح رياضة الوطن، وسيكون الايقاع اسرع والافكار احدث والنشاط اكثر لأن عجلة التطور تتطلب ذلك ولأن المرحلة بحاجة الى التجديد.
مبروك للرياضة السعودية ومبروك للمخلصين من ابناء هذا الوطن.
* الدعم للجميع
ظهر احد المشرفين على الفرق التي تمد المنتخب بعدة لاعبين مطالبا بدعم الاندية التي تغذي المنتخب وتمييزها عن غيرها، وقد لاقت هذه الدعوة هوى نفس لدى عدد محدود من انصار هذه الاندية.
واذا سلمنا بهذه المطالبة وانها حق من حقوق هذه الاندية فأوضحوا لنا كيف سيتم تمييزها عن بقية اندية هذا الوطن وكيف تُدعم وقد انحصر امداد المنتخب بأربعة اندية فقط على اكثر تقدير بعد ظهور نظام الاحتراف الذي اعطى «اندية التغذية» فرصة لاستقطاب الموهوبين من «اندية الدخل المحدود» كالاتفاق والطائي والوحدة والقادسية، فخلت قائمة المنتخب من لاعبي اندية الدخل المحدود ولأول مرة كالطائي الذي سيطر على حراسة المنتخب عشرين عاماً.
ونعود الى البداية والى السؤال عن كيفية تمييز ودعم اندية التغذية .... هل هو دعم مادي سيمكنها اكثر من اخلاء الاندية الاخرى من موهوبيها، ام دعم مادي معنوي يشمل التحكيم والسكن المجاني وتذاكر السفر وحماية اللاعبين من الاحتكاك بذوي الدخل المحدود ووضع جدول مباريات خاص بها يراعى فيه عدم التأجيل والضغط واسكانهم في برج عاجي لا تعرف الاندية الاخرى له طريقاً.
ما ذنب فريق الاتفاق الذي أُخلي من مواهبه كتيسير آل نتيف «حارس» واحمد خليل «مدافع» وسعد الشهري «وسط» وحسين العلي «مهاجم» .... لاحظوا ابرز لاعبين في كل خطوط اللعب، وما ذنب فريق الوحدة الذي اصبح بعد عبيد الدوسري يتلهف على تسجيل اي لاعب منسق عله يجد فيه شيئاً من عبيد وما ذنب فريق الطائي الذي سيطر على شباك المنتخب منذ حصولنا على كأس آسيا لأول مرة وحتى الموسم الماضي.
كانت هذه الاندية ملازمة لقائمة المنتخب والآن وبعد نظام الاحتراف اصبحت خارج المدار، وربما لا تستطيع الاقتراب منه على مدى المستقبل المنظور اذا سارت الامور بطبيعتها فكيف ستصبح احوال هذه الاندية اذا دُعمت فقط اندية تغذية المنتخب «مزيد من الكوليسترول».
لِمَ لا تدعم اندية الدخل المحدود ... فما ذنب الاتفاق الذي أصيب بعموده الفقري بعد تفريغه من مواهبه وما ذنب الطائي الذي اقتلعت منه بوابته الحديدية وما ذنب فريق الوحدة الذي فقد رأس حربته وأيضا القادسية والنجمة وغيرها فهذه الاندية ذات الدخل البسيط هي التي تضررت كثيراً وفقد ناشئوها «اللاعب القدوة» الذي يمثل منتخب بلاده.
الحمد لله ان القيادة الحكيمة في نظرتها البصيرة الثاقبة ترى اندية الوطن جميعها بمنظار واحد والاهتمام والدعم يشمل الجميع اما الدعوات التي تسير حسب المثل الشعبي «كل يحوش النار لقريصه» فيجب ألا يلتفت اليها.
* نغمة نشاز
سُمعت مؤخراً نغمة نشاز تنادي بالانسحاب من بطولة او من مباريات معينة، وقد اعتقد الغالبية ان «كلمة انسحاب» اصبحت من امور الماضي او من مفردات فرق الحواري لأنها جزء من التخلف الرياضي الذي تركته الرياضة السعودية ولله الحمد وراء ظهرها، فما الداعي لظهورها في هذا الوقت كظهور مرض معد تم القضاء عليه سابقاً.
فأحد الاندية يهدد لسبب غير مقنع بالانسحاب من بطولة خارجية وناد آخر «بدد الملايين في صفقات فاشلة اختصت بمدربين ولاعبين» يهدد بانسحاب فرقه المختلفة من المباريات المقررة لأنه لا يجد ما يدفع منه رواتب عامليه.
هذه النغمة النشاز يجب تحطيمها وألا نسمح بظهورها في محيطنا الرياضي ويجب الوقوف امام من يتشدقون بها بكل قوة لئلا تظهر مرة اخرى ويُفتح بسببها باب يصعب اغلاقه.
وبالمناسبة فان كثيرين يتساءلون عن أول فريق سعودي انسحب من بطولة خارجية وهل هو فريق النصر الذي انسحب من آخر مباراة له في اول بطولة لدول مجلس التعاون وكانت تلك المباراة لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة لترتيبه. وهذا السؤال موجه الى المؤرخ والخبير الرياضي الاستاذ عبدالله جار الله المالكي فعنده الخبر اليقين.
وأخيراً
تهنئة من القلب مشحونة بالمودة للاستاذين
محمد الراجح عضو اتحاد السباحة
عيسى الحليان عضو اتحاد الكرة الطائرة.
|
|
|
|
|