|
| عزيزتـي الجزيرة
اتخاذ القرار جملة بسيطة مكونة من كلمتين عند كتابتها لا تأخذ حيزاً كبيراً كذلك نطقها سهل جدا، ولكن ماذا تحتويه هذه الجملة من ردود فعل لدى الآخرين سواء كان القرار بالسلب او الإيجاب؟ ولنستعرض معاً ما يخفيه ستار هذه الجملة من الناحيتين السلبية والإيجابية.
هل تعلم عزيزي القارئ أن اتخاذ القرار الخاطئ له سلبيات كثيرة؟ حيث يتبعه معاناة شديدة للآخرين ربما تؤثر على نفسية الشخص الذي يعنيه هذا القرار وتصل المعاناة به إلى خارج نطاق عمله وتؤثر على تعامله مع الآخرين وكذلك لا يخلو الأمر من أن يمس هذا القرار الخاطئ «إذا كان كذلك» أسرة الشخص المعني. إن اتخاذ القرار الخاطئ يجعل الشخص يشعر بأنواع شتى من الظلم والقهر والتي قال فيها صلى الله عليه وسلم «الظلم ظلمات يوم القيامة» كما أنه صلى الله عليه وسلم استعاذ من قهر الرجال، هذا إذا كان القرار يخص الأشخاص ذاتهم، أما إذا كان القرار يمس نظام العمل فلك عزيزي القارئ ان تتخيل سير العمل عندما تجرفه امواج التناقضات وتبدأ الإدارة العكسية لسير العمل حيث يشعر الجميع ان العمل يسير على ما يرام ولو يتم التركيز على نتائج هذا العمل نجده كما هو في موقعه ساكن الحراك «مكانك راوح» وإنما نحن من يتحرك حول هذا العمل على غير هدي.
اما إذا كان القرار المتخذ قراراً صائباً وايجابياً فنجد انعكاسه على الروح المعنوية للشخص والراحة النفسية التي تنعكس على تعامل الشخص داخل محيط العمل كما أنها تبدو واضحة بتعامله مع الآخرين خارج محيط العمل ناهيك عن السعادة الأسرية التي لا شعورياً ينعكس هذا القرار الصائب عليها.
أما من الناحية العملية فإن القرار الصائب عادة ما يكون هو ميلاداً جديداً للأفكار والأساليب والبحوث التي تعمل على رفع مستوى الأداء والرقي بالعمل إلى أعلى المستويات حيث تجد النتائج واضحة وإذا سئلت عن هذا العمل فلا تجد مكاناً للمقولة السابقة العمل يسير على ما يرام بل تستبدل هذه المقولة بإبراز افكار جديدة وتطورات أخرى.
في الختام أود أن احقن هذه الكلمات في آذاننا جميعاً عند وقوفنا أمام اتخاذ قرار يجب علينا اتخاذ الوقت الكافي والدراسة الوافية لهذا القرار واستعراضها من الناحيتين السلبية والايجابية.. أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا جميعاً ممن يتخذون قرارات ايجابية وصائبة ويبعدنا عن اتخاذ القرارات السلبية الخاطئة التي ستنعكس علينا إن لم يكن في الغد القريب فانعكاسها قادم لا محالة.. نسأل الله التوفيق.
خالد عبدالله الضلعان
|
|
|
|
|
