| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
ودعنا عاما من أعمارنا وطوينا صفحة من صفحات حياتنا، ودعناه بما استودعناه من عمل ان خيرا فخير وان شرا فشر، ذلك العام مات فيه أناس وولد آخرون، ضل أناس واهتدى آخرون. فكم من أناس كانوا معنا في بداية العام والآن هم مرتهنون في قبورهم. وكما مر هذا العام والأعوام التي قبله ستمر بقية الأعوام من أعمارنا، وسيجد الانسان نفسه في يوم من الأيام وهو يقف في المحطة الأخيرة من رحلة هذه الحياة،
وسيتم التعامل معه على حسب تعامله هنا،
فمن أحسن هنا لقي احسانه هناك ومن أساء هنا لقي إساءته هناك، قال تعالى: )ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى(. وبين عام يمضي وآخر يحل فترة من الزمان نطويها اسمها العمر وتنقص أعمارنا بمقدار ما يمر من الأعوام فأنت مجموعة أيام وكل يوم يمر ينقص بعضك حتى تنتهي فإذا انتهت أيامك في هذه الحياة يذهب بك الى المقبرة وترتفع روحك الى عليين أن تنزل الى سجين.
فلابد من وقفة مع النفس في بداية هذا العام الجديد وقفة صادقة جادة تصحح المسار وتزيل الأخطاء وترد الى الطريق الصحيح، فالرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل.
ولا تعتذر بكثرة خطاياك فالتوبة الصادقة تجب ما قبلها، قال تعالى:)قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم(.
عبدالمحسن القشعمي
محافظة الزلفي
|
|
|
|
|