| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ترصد الكثير من دول العالم البلايين من الدولارات لمكافحة الجريمة، فلقد أصبحت الجريمة تقلق بال الكثير من المجتمعات الانسانية، مما يجعلهم يعيشون في حالة رعب دائم، فمنذ خلق البشر والجريمة موجودة بينهم.
وتشير الدراسات الى ان من أهم أسباب الجريمة ضعف الوازع الديني، فالمجتمعات المحرومة من نعمة الاسلام، لا يحكمهم دين يحتكمون اليه، بل يحتكمون الى قوانين وضعية اجتهدوا في وضعها، وتجدهم أيضا يغيرون فيها من زمن لآخر، فقانون الأمس لا يصلح قانون اليوم، وقانون اليوم لا يصلح للغد،
ومن أهم أسباب الجريمة التفكك والانهيار الأسري، فأولاد المطلقين هم الأكثر من غيرهم عرضة للانحراف وسلوك طريق الجريمة، وذلك لافتقادهم الكثير من الاشباع العاطفي، مما يجعلهم يقعون بكل سهولة أسرى للوساوس والأفكار الشيطانية على أيدي رفقاء السوء والذين يظهرون لهم الحب والحنان حتى تقع الفأس بالرأس؟!
وهناك سبب من أسباب الجريمة في مجتمعنا وسبب يجب علينا جميعا أن نحاربه وهو ظاهرة التستر على مخالفي نظام الاقامة والعمل فبعض ضعاف النفوس من المواطنين وللأسف الشديد يتستر على المخالف وينقله من مكان لآخر مقابل حفنة من المال لا تسمن ولا تغني من جوع، وقد دلت الاحصائيات على انخفاض نسبة الجريمة بمجتمعنا بنسبة 20% بعد ترحيل المخالفين، وهذه نسبة ممتازة، فالمخالف هدفه جمع المال بأي وسيلة )اذا افترضنا ذلك( ومن ثم العودة لبلاده محملا بالأموال التي حصل عليها هنا بطريقة غير مشروعة، ولذلك لا نبالغ اذا قلنا ان أغلب المخالفين لديه استعداد لأن يسرق ويقتل أيضا من أجل المادة، واحذر أيها المتستر فقد تكون أنت الضحية؟ فالشيطان يجري مجرى الدم من الانسان.
ان من يتستر على المخالفين لن يجني من وراء ذلك سوى الفشل، لأن الأيادي الأمنية ستصل لكل مخالف لا محالة، ولكن ما يزعج نفسيا أن يكون المتستر مواطنا سعوديا خالف أنظمة بلاده، وخان ثقة الجميع فيه، حتى أن فرص العمل من جراء ترحيل المخالفين بالنسبة للشباب في ازدياد. يقول سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية «المواطن أينما كان هو رجل الأمن الأول، هو الجندي الأساسي لحماية وطنه من عبث العابثين ومن شر جنود الشياطين وهو المعني بالحفاظ على مكتسباته وهو الوسيلة، كما أنه هو هدف النماء والرخاء والاستقرار، يجب أن نعمل على محاربة عوامل الهدم وعوامل الدمار تدفعنا الارادة الصادقة والعزيمة القوية لتتواصل مسيرتنا ولنبني مستقبلا مشرقا ومضيئا.
والحقيقة أنه لمن المؤسف جدا أن بعض المواطنين يحترم الأنظمة والقوانين عندما يسافر الى الخارج، بينما تجده هنا وفي بلده سببا للفوضى والازعاج، ولا يتقيد بالأنظمة والقوانين والتي ما وضعت إلا لمصلحة الجميع.
ختاما نسأل المولى عزوجل أن يهب جميع أفراد مجتمعنا نعمة الوعي.
والسلام عليكم.
مفلح بن حمود بن مفلح الأشجعي
عرعر المحمدية
|
|
|
|
|