| القرية الالكترونية
معالي الوزير.. معالي الرئيس.. معالي المدير.. معالي المسؤول.. سعادة وكيل الوزارة .. سعادة المدير العام.. سعادة الكاتب.. سعادة المستعرض.. سعادة صاحب الشعارات.. سعادة المتطفل على موائد المعلوماتية.. ما لكم لا تنطقون..
أعجب كل العجب من هؤلاء وأقرانهم وزملائهم وممن امتطى صهوة جواده ليعلن على الملأ بريده الإلكتروني وأنه رجل معلوماتي وسوف يرد على الجميع وما زالت الرسالة جاثمة في بريده الإلكتروني منذ الثامن من شهر رجب لعام 1421ه أي ستة أشهر تقريبا.
أرسل لي زميل قبل شهر رسالة عبر بريدي الإلكتروني وشكا لي بأنه يرسل الرسائل للمسؤولين من وزراء ووكلاء ومديري عموم وكتاب بل ومديرين للمعلوماتية يستنجد بهم من بطء المعاملات التي وجه سيدي ولي العهد بضرورة التعجيل فيها وأرسل التعاميم بهذا الشأن؟ ولكنهم لا ينطقون بل لا يجد ما يشير الى استلام رسالة ونسى هذا وذاك أو تناسى إن كان يفقه في المعلوماتية شيئا ان الرسالة مقيدة برقم وتاريخ ووقت معين واضح لدى المرسل.. ليس هذا هو المقصود من المعلوماتية وليس هذا هو الهدف من ذكر البريد الإلكتروني عبر الصحف والمجلات وكذلك في المحاضرات بل والتأكيد عليها في كل اللقاءات مع المسؤولين في وزارته أو مؤسسته ولكن كما قال الشاعر « إن البغاث في أرضنا يستنسر» يعني ان الطيور الصغيرة تجعل من نفسها طيورا كبيرة كالنسور..
وليت الأمر اقتصر على عدم الرد بل انه عند مراجعة مكتب معاليه أو سعادته يفيد أن الرسالة لم تصل حتى الآن؟؟ أو أن سعادته يحيل المراجع الى مركز المعلوماتية ليسأل عن بريد معاليه أو سعادته وهل وصلت أم لا؟ وبعد جهد جهيد والوصول الى عدة أشخاص يفاجأ الشخص المراجع بإنكار شديد بأن رسالته لم تصل الى بريد معاليه أو سعادته ولو وصلت لأحلناها الى الجهة المسؤولة وأنه لا يتأخر شيء عندنا ؟؟ أي تغييب وتعتيم واستغفال في مجال المعلوماتية من هؤلاء الذين لا يعرفون من الإنترنت إلا اسمها ومن التقنية إلا مشاهدة أجهزتها، إن من أهم الأمور التي يجب التنبيه إليها في هذا المجال ما يلي:
ان البريد الإلكتروني هو وثيقة رسمية يحاسب عليها الشخص في جميع الأعراف الدولية ولذا فإن إعطاءه لشخص معين يعني التفريط وبصورة واضحة هو بمثابة إعطاء تلفونك لشخص يمكن ان يستخدمه لأغراض سيئة.
يا صاحب المعالي والسعادة لم يجبرك أحد على إعلان بريدك الإلكتروني لا سيما ونحن في بداية المعلوماتية في المملكة العربية السعودية؟؟ إلا إذا كان الاستعراض والتطبيل وقلة الإنتاجية منهجا لك ارتضيته لنفسك وحاشيتك وإداراتك وموظفيك..
ان تخصيص شخص يجيب على بريدك الإلكتروني شيء جيد إذا كان وقتك لا يسمح بالرد ولكن لابد ان يكون خبيرا في مجال الإنترنت وحبذا أن يكون الرد على الرسائل بأنها أحيلت الى الجهة المكانية لكي يستطيع الشخص المتابعة، وإذا كانت الرسائل كثيرة فيمكن استخدام الرد الأتوماتيكي ذلك أن هناك طريقة معينة عندما تستلم الرسالة وتقرأها يكون هناك رد على الشخص المرسل بأن رسالته قرئت ويكتب عبارة «أحيلت الى الجهة العنية».
ما قيل عن البريد الإلكتروني يسري على المواقع على الإنترنت فهل تصدقون أن موقع احدى الوزارات لم يحدث منذ تدشينه قبل سنة وعشرة أشهر تقريبا؟؟.
يفضل وضع أكثر من بريد إلكتروني لجميع الإدارات وعدم حصر البريد في جهة واحدة لكي تتوزع المهام وتسهل عملية الرد على المستفسر ويكن هناك بريد عام للجهة تحت اسم Info ويتولى ذلك إدارة العلاقات العامة.
التأكيد بأن الرد يكون مستعجلا وبالتالي خلال يومين على الأكثر، ويمكن ان يتم عن طريق تخصيص شخص مسؤول عن البريد الإلكتروني في كل إدارة ويكون هو المسؤول الأول عن الصادر والوارد من هذا البريد.
هذه هي أهم النقاط التي أحببت أن أشارك بها المستعرضين في البريد الإلكتروني وكذلك في المواقع العنكبوتية فالقضية هي قضية تفعيل البريد الإلكتروني والله أسأل ان يوفق العاملين في جميع قطاعات الدولة لتوظيف المعلوماتية فيما يحقق راحة وسعادة المواطن.
almosa@almosa.net
|
|
|
|
|