أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 31th March,2001 العدد:10411الطبعةالاولـي السبت 6 ,محرم 1422

الفنيــة

بطل مسرحية المليون زكية زكريا الشهيرة ب«إبراهيم نصر» ل«الفن»:
أخيراً.. نجحت في تقديم كاراكتر خاص بي
* القاهرة ايهاب كمال:
بعد جولة عربية ناجحة لمسرحية «زكية زكريا والعصابة المفترية» عاد الفنان ابراهيم نصر واعضاء المسرحية للقاهرة قبل السفر مرة اخرى لعرض المسرحية امام الجاليات العربية في امريكا، وقد حققت المسرحية اثناء عرضها بالقاهرة اكبر الايرادات في تاريخ مسرح الدولة منذ انشائه وحتى الآن «مليون جنيه في شهر واحد» وأطلق على ابراهيم نصر بطل مسرحية المليون..
التقت «الفن» زكية زكريا او الفنان ابراهيم نصر وبادرته بالتساول حول الفارق بين شخصية زكية زكريا على المسرح وبين الكاميرا الخفية التي قدمت في شهر رمضان الماضي فقال: توجد فوارق كبيرة سواء في الشكل او المضمون ففي الشكل خففت من الماكياج الثقيل الذي اعتدت الظهور به في برنامج الكاميرا الخفيه والذي كان يتطلب وضع اسنان طبية وعدسات لاصقة ونظارة سميكة ومواد مطاطية في منطقة الخدود واسفل الذقن وكان هذا الماكياج يتطلب وضعه اكثر من اربع ساعات، اما في المسرحية فلا حاجة لي بكل هذا المكياج، اما من ناحية المضمون فالمسرحية تحكي عن رجل يحاول ان يسترد نصيبه من ميراث والده من العصابة التي استولت عليه ويتنكر في عدة شخصيات نسائية ثم يظهر في نهاية المسرحية فكان لابد ان نلجأ الى وضع مكياج بسيط لكنه اقرب الى شخصية زكية زكريا استجابة لسرعة التغيير في الملابس والاكسسوارات.
جذب الجماهير
* هل يعني هذا انك استثمرت شخصية زكية زكريا وهيأتها والتي جذبت الجماهير في البرنامج التلفزيوني لإنجاح المسرحية؟
بصراحة.. نعم فليس من الضروري ان تكون زكية زكريا بطلة المسرحية ولكنني استثمرت القيمة التي جذبت الناس في الكاميرا الخفية للمسرح وحتى استكمل سؤالك اقول ليس خطأ استثمار شكل وهيئة شخصية حازت على قبول الناس لجذبهم في اعمال اخرى.
* ولكن البعض يتهمك بإدخال الاسفاف الى مسرح الدولة؟
أؤكد ان مسرحية زكية زكريا لها مضمون راق وهادفة جداً وتحمل قضية هدفها استرداد الحق المغتصب وتطالب صاحب الحق من خلال الاحداث ان يتحرك بسرعة لاسترداد حقه وفي ذلك اشارة لاشقائنا الفلسطينيين والعرب، وتدور هذه الفكرة في اطار كوميدي ويتخللها استعراضات راقية للفرق القومية للفنون الشعبية ايضاً هناك حشد من الاجهزة والتقنيات الحديثة ثم استخدامها في هذا العمل حيث ان المسرح تم تجهيزه بخمسة ملايين جنيه وهذا جعلني اتنازل عن ضعف ما آخذه من اجر في القطاع الخاص على ان اعمل بمسرح الدولة الذي احترمه كثيراً ومن الصعب ان اقدم اسفافاً عليه.
* ارتبط مسرح الدولة وخاصة مسرح البالون بنجاحك فقد سبق ان قدمت عليه شخصية بالوظة العام الماضي ولاقت نجاحاً كبيراً فما السبب في ذلك؟
انا افضل مسرح الدولة على المسرح الخاص ويعود ذلك لحرصي على تقديم الفن الهادف وليس دغدغة مشاعر الجماهير كما يتم على المسرح الخاص كثيراً وبالفعل قدمت شخصية بالوظا العام الماضي على نفس المسرح ولاقى العمل نجاحاً هائلاً وللاسف لم يتم تصويره تلفزيونيا والوضع نفسه تكرر مع زكية زكريا واعتبر الاقبال على مسرح الدولة من خلال مسرحية زكية زكريا هو بمثابة استجابة فورية لفن يرونه صادقاً.
* قدمت طوال عملك بالمسرح شخصيات تنكرية فهل ستحصر نفسك فيها؟
الشخصية التنكرية هي شخصية حياتية من الواقع، وفي رأيي ان التنكر والتخفي اصعب انواع التمثيل، بل وتضع الممثل في مأزق خطير فعندما اتنكر في زي امرأة سيكون اصعب كثيراً مما لو قمت ببطولة مسلسل قد يعجب الجمهور اولا يعجبه، لكن عندما اقوم بالتنكر في زي امرأة لمدة ثلاث دقائق فانني اصنع شخصية صعبة جداً وهذا يدخل ضمن الموهبة التي اعطاني الله اياها.
نجومية متأخرة
* تأخرت نجوميتك كثيراً فهل تعتقد انك اخذت ماتستحقه حالياً؟
نجوميتي ظهرت للناس في وقتها المناسب وهو الوقت الذي قدره الله لي ولا املك الا ان ارضى بما هو مكتوب لي ولم يكن ظهورها او انتشارها لم ليأتي قبل او بعد هذا التوقيت المحدد.
المسرح الاصيل
* رغم ماتقوله فالبعض يرى ان ماتقدمه علي المسرح لايندرج تحت مسمى الفن المسرحي الاصيل مع تحقيقه لايرادات كبيرة؟
ويرد ابراهيم نصر بسؤال:
* ماهي معايير الحكم على اصالة عمل من عدمه؟
واقول: هناك الهدف من العمل والافكار المطروحة والرسالة الفنية المراد توصيلها الى جانب متعة المشاهدة.
كل ذلك نستطيع تلمسه في المسرحية والدليل على ذلك هو الاقبال الجماهيري فهو الدعاية الحقيقية والرد الطبيعي لأي عمل يقدم على خشبة المسرح ويوجد العديد من الكتاب تناولوا المسرحية بمنتهى الحكمة والموضوعية بل ذهب البعض يكتب ان زكية زكريا ظاهرة تستحق التفسير والوقوف عندها.
* لمعت في التلفزيون ثم المسرح فأين السينما؟
سأدخلها قريباً فيتم حالياً كتابة سيناريو لفيلم سينمائي كوميدي استعراضي محوره شخصية زكية زكريا ويتم تصويره بين الآثار المصرية كنوع من الاعتراف بعرفان وجميل الفراعنة، ويشاركني البطولة فيه بعض الوجوه الجديدة الشبابية وهو نتاج ثلاثي فكري وابداعي بيني وبين المؤلف شامخ الشندويلي والمخرج رائد لبيب.
الفتى الاول
* الا يوجد غير زكية زكريا؟
يضحك ابراهيم نصر ويقول.. «لايوجد سواها».
* الم تحلم بالقيم بدور رومانسي او دور الفتى الاول في السينما؟
يوجد بالفعل مشروع قديم متجدد دائما ولكنه لم يأخذ حيز التنفيذ بعد ولاتندهش فتوجد افلام كثيرة عالمية تدور حول رجل كبير الحجم والسيد يعشق فتاة صغيرة واذكرك بفيلم آحدب نوتردام الذي اخذ جائزة الاوسكار فهذه الشخصية برغم مافيها من شكل قبيح لكن الله وهبه قلباً رقيقاً جميلاً واحب فتاة جميلة واعترفت بحبه وعاش قصة رومانسية تجاوب معها جماهير المشاهدين، ومن هنا اقول ان الممثل الجيد هو الذي يستطيع ان يقدم كل الادوار شرط الصدق في الاداء فيصل للقلوب بسهولة ويحقق النجاح.
* وماهي اخبارك الجديدة حالياً؟
استعد للسفر الى امريكا لعرض مسرحية زكية زكريا للجاليات العربية هناك وذلك بعد عرضها في كل من الكويت والامارات ، كما انتهيت من تصوير 20 حلقة من برنامج الكاميرا الخفية لوضعها في شهر رمضان القادم وفكرة هذه الحلقات مفاجئة ويكفي القول الآن ان يطلها رجل فوق الثمانين من العمر ويرتدي حذاء يزيد من طوله اكثر من 15 سنتميتراً.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved