| الفنيــة
* كتب محمد يحيى القحطاني:
الفنان محمد عمر.. اسم فني قد لا يخفى عليكم صوت غني عن التعريف يملك الاصالة ويجمع بين الفن والتطريب.. له من الاغاني التي رددها الجمهور طويلا ولقيت صدى واسعا ولعلنا لن ننسى حرف العين ورمقني النظر ومغتره ومسافر في عيونك.. هلا باللي له القلب يداعيه وامل ظامي والكثير الكثير من الاغاني الجميلة التي اتحفنا بها محمد عمر من بداية الثمانينات حتى ما بعد منتصفها ليبدأ في مرحلة جديدة من التخبط الفني في وقت تربى على صوته فنانون وبدؤوا بعده بسنين طويلة وتخطوه ليصلوا الى القمة وهو ما زال في محله حيث كان شريط )كارت احمر( بداية لمرحلة الانحدار الفني بعد تعاونه )المخجل( مع ظاهرة سيئة هو خالد هياس الذي جرف آخرين غيره الى قاع الفن وتوالت الصيحات من الوسط الفني الذي حاول انقاذ محمد عمر حتى لا يضيع ذلك التاريخ الطويل في لحظات من الغباء الفني الذي يمارسه وكان يعدنا مع طرح كل جديد بأن ما فات كان مجرد كبوة جواد وحتى لحظة كتابة هذا المقال ما زال الجواد في كبوته.
ثم اتجه للسامري فقام بتلحين شريط كامل وفشل في ذلك وتعاون مع محمد المغيص الذي هو الآخر لم يستطع اكتشاف بواطن واسرار صوت محمد عمر.
ولعلي في هذا الصدد اكتب عن شريط عسل الذي طرحه محمد عمر مؤخرا واكد لي شخصيا ان هذا الشريط يعتبر نقطة تحول في مسيرة محمد عمر بعد عودته مجددا لشركة فنون الجزيرة واستبشرنا خيرا لنفاجأ بشريط جديد حمل في طياته مجموعة من الكلمات التي لا تليق بفنان كمحمد عمر وهي عسل وعلى كذا واضحك وتموت فيني ويجيلك يوم .. وغيرها والى جانب سوء الكلمات كانت الالحان غير متناسبة بتاتا مع ما يتضمنه النص الى جانب التوزيع الموسيقي الذي كان واضحا من خلاله محاولة محمد عمر ركوب الموجة ولكن بطريقة غير مهنية خاصة لفنان في خبرة محمد عمر.
والآن وقد اتضحت الحقيقة بعد ما كان يزعم البعض ان سقوط محمد عمر كان سببه فنانا كبيرا لاناقة له فيها ولا جمل.. فقد تأكد جليا أن هذا الصوت الشجي القادم من اعماق الجنوب هو من دفن نفسه وحكم على تاريخه الكبير بالاعدام وسنة بعد سنة وسيكون في عداد الاصوات المنسية التي حل محلها اصوات اكثر شبابية وتجددا والاهم من ذلك الذكاء الفني.
شريط «عسل» كان كالقشة التي قصمت ظهر محمد عمر فأعادته الى حيث بدأ وكأن تلك الاعمال الرائعة سابقا لم تشفع له.
محمد عمر الذي شارك قديما في مناسبات وطنية ولعل اشهرها اغنيته الشهيرة «قلنا نعم نعم» كذلك احيا حفلات فنية كثيرة اصبح الآن مغيبا فنيا تماما والسبب في ذلك عدم اقتناعه بالتجديد الذكي واصراره الغريب على التخبط في الاختيار على الرغم من انه من اكثر الفنانين «قلة» في اصدار ألبوماتهم.
دعوة اسوقها للفنان الجميل محمد عمر وكما عهدته دوما صوتا جميلا ورائعا ولعله الوحيد محليا الذي جمع بين صوت محمد عبده وطلال مداح اقول اننا ما زلنا محبين لصوتك وفي حاجة له وما زال يطربنا وما اقول هذا الكلام الا لانني وغيري كثير يعرفون ما تملكه من صوت قوي يجبرنا على الانصات فأنت ما زلت تستطيع ان تقدم شيئا وقريبا سيكون ذلك ولكن تأكد انك لو اصررت على ما تقدمه مؤخرا فالضحية سيكون انت وستهوي الى عالم المجهول ولكن ما زلت على يقين بأن القادم احلى وسيكون احلى من «العسل» والا فالكارت الاحمر ينتظرك.
|
|
|
|
|