| العالم اليوم
* رام الله الضفة الغربية د ب أ:
قال مسؤول فلسطيني بارز إن الهجمات الانتقامية التي شنتها إسرائيل أمس الأول واستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة لمنع مرابطة قوة دولية بأراضي السلطة الفلسطينية تما بتنسيق متعمد بين الجانبين. وأدان ياسر عبد ربه وزير الإعلام بالسلطة الفلسطينية الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة ومقر قيادة الوحدة 17 المكلفة بحماية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية. ووصف عبد ربه هذه الهجمات بأنها «بربرية» وأسفرت هذه العمليات العسكرية عن مقتل فلسطيني واحد. وقال إن استخدام واشنطن الفيتو لاجهاض مشروع قرار لارسال مراقبين تابعين للأمم المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية، شجع أريل شارون رئيس وزراء إسرائيل على شن جولة جديدة من الهجمات العسكرية. وحال الفيتو الأمريكي دون استصدار قرار من مجلس الأمن في هذا الشأن. وأضاف عبد ربه «إن هذا عمل مدبر، وحكومة شارون تستعد له منذ أول يوم لها في السلطة». وكانت إسرائيل قد شنت هذه الهجمات ردا على تفجيرات نفذها فلسطينيون مؤخرا.
ووقع أحدث هذه التفجيرات صباح أمس الأول (الاربعاء) في محطة لتموين السيارات بالقرب من بلدة كفار سابا مما أدى إلى مقتل شابين إسرائيليين ومنفذ العملية الانتحارية. وتبنى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» وحركة الجهاد الإسلامي التفجيرات الأخيرة وتعهدا بشن المزيد. وأكد عبد ربه ضرورة توقف «العدوان»الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مطالبا بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية واستئناف عملية السلام من النقطة التي توقفت عندها العام الماضي قبل بدء انتفاضة الأقصى الحالية منذ ستة أشهر.
وقال: «هذا هو المخرج الوحيد» وأضاف «الأمن لا ينفصل عن السياسة». وكانت إسرائيل قد ذكرت أنها امتنعت عن الرد بسبب عقد مؤتمر القمة العربي الذي انتهت أعماله بالعاصمة الأردنية عمان قبل بدء القصف.
وكان شارون قد ندد بعرفات أمس الأول ووصفه بأنه «زعيم إرهابي»، كما اتهم القيادة الرسمية الفلسطينية بتدبير الأعمال الارهابية الأخيرة ضد الإسرائيليين. وناشد المجتمع الدولي التأثير على الفلسطينيين لوضع حد للهجمات. وأشار إلى أنه ما لم يتحقق هذا، فإن إسرائيل يجب عليها أن تنفذ سياسة جديدة من الردع. وكان كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين قد صرحوا عقب اجتماعهم بشارون بأن الأهداف التي تم قصفها «اختيرت بعناية» لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين. وأضافوا أن الفلسطينيين تلقوا تحذيرات لاخلاء المناطق المستهدفة قبل القصف. وتم تنفيذ القصف عقب ترؤس شارون اجتماعا لمجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
يذكر أن القصف الإسرائيلي برام الله ضد مقر قوات أمن الرئاسة الفلسطينية قد أدى إلى مصرع الضابط أكرم هندي (26) عاما. وقالت مصادر بمستشفى رام الله الحكومي إن فلسطينيين آخرين أصيبا بجراح خطيرة في منطقة جبل الطويل غرب المدينة بعد تعرضها لقصف مكثف من مستوطنة يسفوت القريبة. كما أعلنت حركة فتح كبرى التنظيمات الفلسطينية عن حالة التأهب القصوى في أعقاب القصف.
|
|
|
|
|