|
| العالم اليوم
* لندن ق.ن.ا:
وصف الدكتور طالب الرفاعي وزير الاعلام الاردني القمة العربية التي عقدت في عمان بانها كانت ناجحة بكل المقاييس.. مشيرا الى أن العرب أجمعوا على أن يبدأوا صفحة جديدة من العمل العربي المشترك.
وقال: الرفاعى فى مقابلة مع راديو لندن أذيعت أمس انه كان هناك اجماع كبير على كل القرارات وجاء البيان الختامى قويا واضحا معبرا عن رغبة الشعوب العربية الاكيدة فى أن تبدأ مسيرة العمل العربى المشترك بداية جديدة.
وفيما يتعلق بالموضوع الكويتى العراقى.. قال: الوزير الاردنى «أن هذا نزاع عمره زاد على عشر سنوات.. ولم نكن نتوقع أصلا أن يغلق هذا الملف خلال أيام معدودة وكان أملنا أن نستطيع الخروج بصيغة توافقية يوافق عليهاالجميع».
واضاف«لابد أن نقول إن الصيغة مدار البحث والتى بقيت مطروحة وبقى العمل عليها للحظة الاخيرة هى صيغة اجماع عربى وكان هناك تحفظ عراقى على بعض نقاطها ولكنها لم تكن تحفظات تعطل بالضرورة الموافقة عليها لو كان هناك وقت اضافى أو لو كانت الظروف قد نضجت بالقدر الكافى».
وأوضح طالب الرفاعى أن المهم فى الموضوع أنه كانت هناك صيغة اجماع عربى وافقت عليها السعودية والكويت وبذل العراقيون جهودا للموافقة عليها ولكنهم أرادوا مزيدا من التعديل عليها لكن الوقت لم يسعف المجتمعين.وأشار الى أنه وردت فى بيان عمان صيغة معقولة تطالب برفع العقوبات عن العراق بشكل واضح وتطالب أيضا بالتعامل مع قضية الاسرى والمفقودين من الجانبين بطريقة متوازنة وانسانية.
وحول ما اذا كان الفلسطينيون قد حصلوا على ما يريدون والمساعدات المالية لدعم السلطة الفلسطينية والانتفاضة.. قال وزير الاعلام الاردنى ان الفلسطينيين أكدوا بوضوح أن رضاهم عن القمة ونتائجها هو رضا كامل.. مشيرا الى أن وزير الاعلام الفلسطينى ياسر عبدربه أعرب عن الارتياح لهذاالامر. وأكد الرفاعى أن القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين هى فى صلب القرارات التى صدرت وأن هناك اجماعا ورضا كاملا عنها وأن الدخول فى التفاصيل المالية ليس مكانه فى البيان الختامى.. مشيرا الى أن القمة الطارئة فى القاهرة تعاملت معها وتم التأكيد عليها فى قمة عمان بالاضافة الى الكثير من الاقتراحات والترتيبات التى اقترحتها لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمرالقاهرة فى حينه مثل الدعم المالى المباشر للسلطة الفلسطينية على مدى الشهور الستة القادمة.
وقال: الرفاعى «ولايزال هناك متسع للمزيد من العمل على التفاصيل وعلى آلية الدعم المالى للفلسطينيين.
هذا ومن جانبه استنكر الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام لجامعة الدول العربية بشدة العدوان الجوى الاسرائيلى الاخير على المناطق الفلسطينية.. وانتقد بشدة موقف الادارة الامريكية فى مجلس الامن الدولى المتمثل فى استخدامها حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار بارسال قوة حماية دولية للاراضى الفلسطينية.
ودعا الدكتور عبدالمجيد فى حديث أمس لاذاعة «صوت العرب» الشعب الفلسطينى الى مواصلة انتفاضته وصموده وشجاعته ضد العدوان.. مؤكدا وقوف ومساندة الامة العربية ودعمها الكامل للشعب الفلسطينى فى تصديه للعدوان الاسرائيلى.
من جانبه أكد رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى أحمد قريع أن أرييل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية لن يستطيع أن يكسر ارادة الشعب الفلسطينى.. وقال: إن هذه الارادة متواصلة متصاعدة حتى تتحقق الاهداف الوطنية الفلسطينية.
واستنكر الغارات الوحشية الاسرائيلية التى شنها جيش الاحتلال على غزة والضفة الغربية الليلة الماضية.. ووصف هذه الغارات بأنها انعكاس لحالة من الارتباك لدى القيادة الاسرائيلية.. مشددا على أن هذه القيادة لن تجنى من وراء هذا التصعيد سوى المزيد من الدماء فى صفوف الاسرائيليين.
وقال قريع فى حديث أيضا لاذاعة «صوت العرب» ان غارات الاباتشى الاسرائيلية كانت رسالة من شارون الى الشعب الاسرائيلى نفسه وذلك على خلفية من الدعاية التى أوصلت شارون الى الحكم ومفادها أنه الذى سيكسر ارادة الشعب الفلسطينى.
|
|
|
|
|
