| الاخيــرة
في أواخر فترة أسرة مينغ وأوائل أسرة تشينغ، كانت ترجمة مؤلفات العقيدة الإسلامية إلى اللغة الصينية نشيطة في مناطق جنوب نهر اليانغتسي التي كان يعيش فيها أبناء قوميتي هان وأبناء هوي هوي سوياً وكان الاقتصاد فيها متطوراً.
كان أبناء هوي يستخدمون اللغة الصينية ولا يعرف معظمهم اللغة العربية ولا الفارسية فلا يمكنهم ان يقرأو الكتب الاسلامية المكتوبة بالعربية والفارسية، ولذلك وجدوا أنه لابد من ترجمة الكتب الدينية العربية والفارسية إلى اللغة الصينية من أجل معرفة العقيدة جيداً.
اتخذت هذه الحركة في الترجمة أسلوب الدمج بين الأفكار الكونفوشية والعقيدة الإسلامية، أي شرح وترجمة الكتب الإسلامية العربية والفارسية بالمصطلحات والمفاهيم المستخدمة في الثقافة الصينية التقليدية، وشرح النظريات الإسلامية بالأفكار الكونفوشيوسيه، وتطوير النظرية الكونفوشيوسيه حول السماء والإنسان والقدر والطبيعة بالأفكار الإسلامية.
وهكذا اقترحت تلك الكتب الاسلامية المترجمة بلون كونفوشيوسي بينما غير الاسلام في الكونفوشيوسيه في هذه الفترة.
كان من بين العلماء الذين تركوا أثراً كبيراً هو وانغ داي يوي بكتابيه "حقائق الدين القديم" و"مجموعة الدروس الإسلامية" وما تشو بكتابه "دلائل الإسلام" وليو تشي بكتابيه "الأصول في التصويت الإسلامي" و"شعائر الدين الإسلامي" ومافو تشو بكتابه "خلاصة أصول الدين" وتسمى الكتب الإسلامية المترجمة إلى اللغة الصينية "هان كه تابو".
ركن التعليم المسجدي وحركة ترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة الصينية على تطوير شرح علوم العقيدة الإسلامية والفلسفة الإسلامية والأخلاق الإسلامية التي تتخذ العقيدة والشريعة نواة لها، هذه العلوم وغيرها من العلوم الأكاديمية الإسلامية للفكر الإسلامي. كانت أول حركة أكاديمية قام بها مسلمو قومية هوي لشرح ونشر العقيدة الإسلامية والشريعة والفلسفة والأخلاق الإسلامية في تاريخ الصين كما كانت من البناء الفكري النظامي الذي قام به مسلمو قومية هوي. أقامت هذه الحركة في النهاية النظرية الإسلامية الصينية التي ترمز إلى انتقال الثقافة الروحية الإسلامية من مرحلةالنشر الى مرحلة التطور بالصين.
والكتب الإسلامية المترجمة إلى اللغة الصينية والتي دمجت الثقافة الإسلامية العربية بالثقافة الصينية التقليدية، كانت خطوة هامة خطتها الثقافة الإسلامية في الأوساط الأكاديمية الصينية.
|
|
|
|
|