| أفاق اسلامية
حينما فتح المسلمون جزيرة قبرص بكى ابو الدرداء رضي الله عنه وهم يقسمون الغنائم فقيل له: يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الاسلام وأهله؟ فقال: ما أهون الخلق على الله اذا اضاعوا امره.. بينما هي امة قاهرة ظاهرة لهم الملك والسلطان تركوا امر الله فصاروا إلى ما ترى.
فيامن ارتكب المعاصي ولازمها واستأنس قلبه بها حتى ذهب عنه استقبالها كيف رضيت لنفسك ان تكون من حزب الشيطان، ما الذي يجعلك تجاهر بالمعصية، وتفاخر بالذنب؟ فلعلك تطلب عدم المعافة من معصيتك.. يقول صلى الله عليه وسلم (كل امتي معافى الا المجاهرين)، وان من المجاهرة ان يعمل العبد بالليل عملاً ثم يصبح قد ستره ربه فيقول: يافلان قد عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه فيصبح يكشف ستر الله عليه.
ان من اعظم البلاء الا يشعر العاصي بما نزل به من عقوبة حتى لو كانت موت القلب وأشد مايقع من الفرح والسرور بما هو فيه من ذنب وفجور عياذاً بالله.
فياأيها المضيعون للصلاة الساهرون على ماحرم الله، المنتهكون لحرمات الله عوداً الى ربكم فهاهي النذر امامكم، وهذا كتاب الله بين ايديكم وهاهو الموت بينكم فما عذركم؟.. اما وضح السبيل! وقامت الحجة أو ما رأيتم كيف فعل باقوام من العصاة نزل بهم بأس الله فما استطاعوا له رداً فلا تغتروا بستر الله عليكم وامهاله لكم فإن اخذه أليم شديد.
اين علامة الايمان يامن يدعيه؟.. أين تأثير الوعظ يامن يسمعه ويعيه؟.. فاتق الله في نفسك فهي على حر النار لا تقوى، وتب الى ربك فإنك عما قليل صائر اليه.
qamah@hotmail.com
|
|
|
|
|