|
| أفاق اسلامية
* الرياض الجزيرة:
أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور بندر بن فهد السويلم أن الاهتمام والعناية بالقرآن الكريم في المملكة ليس مجرد مشاعر أو عواطف تترجمها الكلمات، ويعبر عنها في مجامعهم أو مناسباتهم، وإنما هي سمة لهذه البلاد، ونتيجة لما يشعر به مجتمعنا السعودي المسلم قيادة وشعبا بما يجب علينا تجاه القرآن الكريم الذي نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين.
وقال: كما أن هذه العناية تأتي حبا لهذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلاً من حكيم حميد، وإيماناً به، وبما فيه من الآيات والذكر الحكيم، واعتزازاً به، وافتخاراً به دستوراً لهذه الدولة، التي تطبق احكامه وتعمل بأوامره وتنتهي عن مناهيه، فهو أساس عقيدتها وشريعتها ونظام الحياة فيها، ومن هذا المنطلق تأتي جهود المملكة في العناية بالقرآن الكريم متميزة عن غيرها وهي جهود مشهودة مباركة.
وأشار في هذا السياق إلى أن القرآن الكريم هو أول مقرر دراسي على أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات يتعلمونه منذ مراحل التعليم الأولى، وتتشربه نفوسهم منذ نعومة أظافرهم، بل لقد تم تخصيص عدد من المدارس لتحفيظ القرآن الكريم منتشرة في ارجاء المملكة، وأنشئت له الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وللمعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عناية وخدمة بتعلمه وتعلم علومه وتأسيس الطلاب على تلاوته وتفسيره وتجويده والارتباط به، وصار لعدد منهم تفوق وتميز حتى رشحوا لمسابقات محلية ودولية كانوا فيها من المسابقين بكل جدارة واقتدار.
وأبان الدكتور بندر السويلم في حديث له بمناسبة انعقاد المسابقة المحلية للقرآن الكريم على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مدينة الرياض خلال الفترة من الثالث عشر وحتى العشرين من شهر محرم الجاري 1422ه أنه في مجال التخصص في القرآن المجيد وتعليمه تعليماً عالياً تم إنشاء الكليات الخاصة بالقرآن الكريم، والإقسام العلمية في الجامعات.
وقال: كما أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية من أهم المشروعات التي تعكس اهتمام الدولة وفقها الله بالقرآن الكريم، حيث يعتبر هذا المجمع اضخم مطبعة عالمية متطورة ودقيقة لطباعة الصحف وترجمات معانيه، ولقد أصبحت اصدرات هذا المجمع متميزة ومطلوبة لدقتها وسلامته من الأخطاء وجودة إخراجها.
وواصل فضيلته قائلاً: إن ولاة الأمر يرعون مسابقات القرآن الكريم الدولية والمحلية، ويحيطونها من الدعم والتوجه، وفي منظومة دعم الدولة وأعمالها الجليلة لخدمة القرآن الكريم والدين يأتي تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لللمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، فهذه المسابقة ميدان خير وبركة وأحد أهم الحوافز المشجعة للناشئة والشباب على حفظ كتاب الله وتدبر معانيه وإتقان تلاوته وتجويده، وهي في الوقت نفسه دعوة مخلصة لتمثل ما يدعو إليه القرآن الكريم من مكارم الأخلاق، والبر والطاعات، والإحسان في كل شيء.
وأبرز أن هذه المسابقة وغيرها تعد أسلوباً حياً لتوثيق الصلة بالقرآن الكريم، لأنه مصدر العز والتمكين وطريق الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، وقال: إن هذه المناسبة الكبيرة تأتي كل عام، ليتجدد من خلالها اللقاء بالمتسابقين تحت رعاية غالية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وذلك على ميدان المنافسة الكريمة وفي ظلال القرآن وأشرف سباق.
ودعا وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور بندر بن فهد السويلم إلى مزيد من حث النشء والشباب والكبار إلى تلاوة القرآن وحفظه، والإفادة من الإمكانات المتاحة، وتشجيع المحسنين من أهل هذه البلاد للاقتداء بولاة الأمر فيها في دعم مسابقات حفظ القرآن، والبذل في هذا السبيل ابتغاء فيما عند الله من الأجر والثواب، ونفعا للمسلمين، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وقال مختتماً تصريحه: أسأل الله أن يوفق هذه البلاد قادة وشعباً إلى كل خير لخدمة الإسلام والمسلمين والعمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يديم عليها النعم.
|
|
|
|
|
