| أفاق اسلامية
* كتبت شيخة القحيز:
تواصل الداعية/إيمان بنت فهد بن مشاري السعدون الحاصلة على درجة الماجستير من قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود أعمالها الدعوية وذلك من خلال الدروس والمحاضرات التي تلقيها في المدارس والكليات وبعض المساجد، ودور تحفيظ القرآن، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومؤسسة الحرمين الخيرية، ولجنة الإغاثة العالمية، إضافة إلى الدرس الاسبوعي لها كل جمعة في منزلها يحضره عدد من الأكاديميات وطالبات العلم في الحي.
وتلك الجهود الخيرة التي تضطلع بها الأخت إيمان هي أعمال مباركة وجهود مشكورة مأجورة إن شاء الله خاصة وأنها ليست متفرغة للعمل الدعوي فهي زوجة وأم لأربعة أطفال، ومحاضرة بكلية الخدمة الاجتماعية بالرياض... «الجزيرة» التقت بها وطرحت عليها بعض التساؤلات حول الدعوة.. وكانت تلك المحصلة القصيرة:
* ما الشيء الذي تتمنين تحقيقه لخدمة الدعوة؟
أتمنى أن تكون الدعوة وفق تخطيط وتنظيم معين له صلة بوزارة الشؤون الإسلامية وأن تتيسر لنا طرق ميسرة للدعوة وان تفتح المؤسسات الاجتماعية والتعليمية أبوابها للدعوة وتعين على تحقيق الأهداف المرجوة وان يستشعر الناس وبالذات من له شأن في المجتمع بأهمية الدعوة إلى الله ويعين على ذلك ويوفر لها كل ماتحتاجه واسأل الله تعالى ان يبارك نيات وأعمال وأوقات الدعاة وأن يتولاهم هو ولي ذلك والقادر عليه.
* المرأة ذات التوجه الخير ماذا تقولين لها؟
المرأة ذات التوجه الخير أقول لها: بارك الله فيك ووفقك وأعانك على الخير، واحرصي أختي في الله على العلم الشرعي فهو من أكبر وسائل الثبات، مع الاجتهاد في الطاعات والحذر من المشاغل والملهيات والفتن الكثيرة في هذه الحياة واحرصي على مصاحبة الصالحات السباقات إلى الخير ولاتقفي عند مرحلة معينة بل استزيدي من الخير ماشاء الله لك واصبري على ماتواجهينه من صعوبات واعرفي ان العبرة في الحياة بلخواتيم وان العاقبة قد حددها الله تعالى وانها ستكون وقفاً على المتقين (فإن العاقبة للمتقين).
* والمرأه التي عكس تلك؟
أما هذه فأقول لها: كيف بك يا أختي في الله لو أغمضت عينيك وفتحتيها ووجدت نفسك واقفة بين يدي الله تعالى وصحائفك مسطرة بكل غفلة عن الله وبالكثير من المخالفات والمحرمات وبالعناد والغرور وبقسوة القلب مع شدة تلهفك على الدنيا وانشغالك عن الآخرة فيا ترى هل ستسرين بذلك الموقف؟ أو بأي حال ستكونين؟!!
* المرأة هل هي المسؤولة عن التربية أكثر من غيرها؟
نعم أنا أرى ان المرأة مسؤولة أكثر من غيرها في موضوع تربية الأولاد.
ولتحذر من ذلك بسبب شدة قربها منهم ولتوافق ذلك مع فطرتها ففي المرأة السوية ملكة تدفعها إلى ذلك وترى في نجاح تربيتها نجاحاً لها وامتداداً لسعادتها.
* رؤيتك كمشرفة ومحاضرة تربوية للفتيات الطالبات وكيف تتعاملين مع معهن ؟
أرى ان كل مشرفة وكل تربوية هي في موضع تكليف وليس تشريف بل وأشعر ان كل طالبة من بنات المسلمين هي بنت لي وأنا راعية لها ومسؤولة عند الله عنها واني ليشتد حزني عندما أرى الكثيرات منهن لاهيات غافلات عما يراد بهن وأشد من ذلك رؤيتي لعجز أو غفلة أو ميل من يتولاهن عن الحق.
* المرأة حين تعمل خارج المنزل ولديها أطفال صغار لابد لها من مساعدة سواء من أهلها وأهل زوجها أو غيرهم ألا ترين ضرورة وجود الخادمة؟
بالتأكيد المرأة التي تعمل خارج منزلها تحتاج إلى من يساعدها ويقف بجانبها خاصة من لديها أطفال صغار لذا يجب على كل معلمة ان تتقي الله في رعيتها من زوج وأطفال وغير ذلك الربح المادي العاجل إذا كان يؤدي إلى تضييع الأمانة وأرى ان من لا تجد يد أمينة تعينها على رعاية أبنائها ان تعود إلى منزلها ولا تستبدل فريضة بنافلة وفي الأخير أسأل الله تعالى ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
|
|
|
|
|