| الاولــى
*
* القدس غزة موسكو الوكالات :
استشهد شابان فلسطينيان وعنصر في جهاز الامن الوقائي الفلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة حيث اندلعت صدامات عنيفة امس الخميس بين المتظاهرين والجنود. وتأتي موجة العنف الجديدة هذه غداة الغارات التي شنتها المروحيات الاسرائيلية الليلة قبل الماضية على مواقع القوة 17، الحرس الشخصي للرئيس ياسر عرفات، في رام الله بالضفة الغربية وفي قطاع غزة واسفرت عن مقتل اثنين واصابة العشرات.
وقتل محمود خالد ابو شحاده «15 عاما» صباح امس برصاصة في القلب عندما اطلق الجنود الاسرائيليون الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على العشرات من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يلقون الحجارة قرب معبر ايريز، نقطة العبور الرئيسية بين قطاع غزة واسرائيل. كما قتل محمد سلمان ابو شملا «18 عاما» برصاصة في القلب ايضا خلال اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي استنادا الى مصادر في المستشفيات.
واصيب 12 شابا فلسطينيا، احدهم في حالة حرجة، استنادا الى مصادر في مستشفى الشفاء بغزة.
وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان المتظاهرين وعددهم نحو 50 متظاهرا، اقتربوا لمسافة بضعة امتار من القوات الاسرائيلية وقاموا بالقاء الحجارة هاتفين ليخرج الاسرائيليون، ليخرج الاسرائيليون واحرقوا اعلاما اسرائيلية استنادا الى مراسل لوكالة فرانس برس.
وليل الاربعاء الخميس قتل عنصر في جهاز الامن الوقائي برصاصة اطلقها الجيش الاسرائيلي اصابته في القلب قرب مستوطنة نتساريم اليهودية، شمال قطاع غزة، استنادا الى هذا الجهاز.
واوضحت المصادر نفسها ان حسام غانم الكرنز «23سنة» من ابناء مخيم البريج جنوب مدينة غزة.
وقال متحدث اسرائيلي ان عنصر الامن الفلسطيني كان مسلحا برشاش كلاشنيكوف وان الجنود الاسرائيليين قتلوه بعد ان اطلق نيران رشاشه على موقع عسكري.
ولم تؤكد اجهزة الامن الفلسطينية هذه الرواية موضحة انها لا تعرف شيئا عن ملابسات مقتله مشيرة مع ذلك الى تبادل لاطلاق النار في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس بالقرب من نتساريم.
وكانت المروحيات الاسرائيلية قصفت الليلة قبل الماضية مكاتب للقوة 17 في قطاع غزة وفي رام الله بالضفة الغربية ردا على موجة الانفجارات التي وقعت في اسرائيل التي تتهم هذه القوة بالتورط في الهجمات التي تستهدف الاسرائيليين.
وقد ادت عملية انتحارية نفذت صباح الاربعاء قرب حاجز للجيش الاسرائيلي في محيط مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، الى مقتل شابين اسرائيليين ومنفذ العملية واصابة اربعة شبان اخرين بجروح. كما وقع هجومان الثلاثاء في القدس اسفرا عن اصابة نحو ثلاثين اسرائيليا وعن مقتل منفذ احدهما.
وقد سمحت الحكومة الامنية الاسرائيلية الاربعاء بالغارات الاسرائيلية واعطت الضوء الاخضر لعمليات لاحقة ضد الفلسطينيين. وقد ندد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الخميس بالغارات الاسرائيلية التي استهدفت الاربعاء رام الله وقطاع غزة، واعتبر ان هذا العدوان الاسرائيلي يشكل بداية تصعيد المئة يوم القادمة من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ضد الفلسطينيين.
واضاف عرفات في تصريح صحافي ادلى به لدى وصوله الى رام الله في الضفة الغربية قادما من عمان تعليقا على الغارات الاسرائيلية هذا ما اعلنه شارون وفصله «رئيس الاركان الجنرال شاوول» موفاز عند بداية تصعيد المئة يوم القادمة لكنه يعرف «شارون» ان هذا الشعب هو شعب الجبارين.
وتابع عرفات ان الشعب الفلسطيني سيستمر في قوته وعزيمته وهبة الاقصى الى حين يرفع العلم الفلسطيني فوق اسوار ومآذن ومساجد وكنائس القدس عاصمة الدولة الفلسطينية شاء من شاء وابى من ابى.
وكانت الغارات الاسرائيلية على مواقع القوة 17، الحرس الشخصي للرئيس ياسر عرفات، في رام الله بالضفة الغربية وفي قطاع غزة اسفرت عن مقتل اثنين واصابة العشرات.
كما تضرر منزل عرفات في غزة اثر سقوط قذائف على مقربة منه.
وفي موسكو حذرت روسيا امس الخميس الاسرائيليين والفلسطينيين من استخدام القوة التي قد تؤدي، في رايها، الى نزاع واسع النطاق في الشرق الاوسط، حسب ما افاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.
واعلنت الوزارة في بيان نشعر بقلق كبير حيال التطورات الاخيرة في هذه المنطقة حيث بات يسيطر اكثر فاكثر منطق القوة عوضا عن ارادة وضع حد للنزاع.
|
|
|
|
|