| مقـالات
ذات يوم ونحن نسير في طرقات مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وسط العاصمة الرياض هذا المعلم العملاق سألني أحد الأصدقاء عن معلم تذكاري وضع مقابل الدوار الرئيسي من جهة الشرق للمركز وضعت عليه شرائح من الألمونيوم وكان هذا المنظر لافتاً للنظر ومثار تساؤل فأجبته بأني أعلم أن هذا المكان كان مدخلاً لأحد أعرق معاقل العلم ومنبر من منابر الإشعاع الثقافي والمعرفي، هنا كانت اليمامة الثانوية التي أسست في عام 1373ه وكانت ملحقة بالمدرسة الابتدائية التذكارية وفي عام 1374ه استؤجر لها مبنى في شارع الملك فيصل وفي عام 1378ه انتقلت إلى مبنى حكومي بجوار دار الكتب الوطنية بشارع الملك فيصل وأطلق عليها اسم اليمامة الثانوية، وفي عام 1381ه انتقلت إلى المبنى المجاور لبرج المياه «مكان المعلم» وفي عام 1392ه تم ترميم المبنى لأول مرة وفي عام 1402ه أضيفت شبكة تكييف للمدرسة وفي عام 1408ه طبق بها النظام الثانوي المطور وفي عام 1412ه تمت العودة إلى النظام التقليدي وفي عام 1417ه أوقفت الدراسة بالمدرسة ثم أعيدت في عام 1418ه بمبناها الجديد بطريق المعذر وقد تعاقب على إدارتها أساتذة أفاضل هم:
عبدالله بن إبراهيم السليم.
عبدالله بن علي النعيم.
أحمد بن محمد الجبير.
محمد بن عبدالرحمن المسيطير.
عبدالله بن حمد الحقيل.
صالح بن سليمان القاضي.
سعود بن عبدالعزيز اليمني.
حمد بن إبراهيم السلوم.
عبدالرحمن بن سعود العجاجي.
عبدالله بن عبدالعزيز الشهيب.
علي بن عبدالقادر الزهراني.
أحمد بن طريخم الحمدان.
ومديرها الحالي هو منصور بن ناصر الأشقر.
هذه النخبة من المربين الأفاضل الذين خرّجوا أجيالاً متعاقبة تقلَّد الكثير منهم مناصب في الدولة وقد كان لي شرف الانتماء لهذه المدرسة في زمن إدارة الأستاذ الفاضل عبدالله الشهيب وأتذكر وكيل الفصول الأولى الاستاذ ناصر العودان الذي كان يعاملنا معاملة الاخوة وتكليفه لنا في جماعة النظام ومن ذكريات كثيرة بدأت تصطك في جنبات فكري فهي غزيرة وجميلة جداً تلك الفترة فقد كانت سمعة اليمامة علمياً وأدبياً واجتماعياً ورياضياً تصدح بين قريناتها وأحسبها الآن كذلك في هذا المكان الرائع.. تلك هي اليمامة الثانوية، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد قامت مشكورة بحفظ هذا التاريخ بوضع هذا المعلم كما ان وزارة المعارف تسعى بجهد لتشكيل لجنة من قدامى الخريجين.
|
|
|
|
|