| مقـالات
عندما قتل عبدالله بن ضبيان مصعب بن الزبير وأتى برأسه الى عبدالملك بن مروان، أكب عبدالملك ينظر الى الرأس، قال ابن ضبيان لقد هممت والله أن أضرب عنقه فأكون أفتك العرب، قتلت ملكين من ملوكهم في يوم واحد، قال: ثم صعبت على نفسي وأحببت الحياة.. للأسف كان هذا الميزان الجائر في ارتقاء السلم الاجتماعي لدى كثير من العرب على مر تاريخهم ذي اللون الأحمر.
ومؤلم جدا ان ينتشر الارهاب في أمة تملك قدرا هائلا من الآيات والأحاديث والآثار التي تحذر مما سيحدث مستقبلا بعد ان تركها على المحجة البيضاء، وعلمها كل ما تحتاجه في دينها ودنياها حتى قضاء الحاجة وطريقة النوم.
قال صلى الله عليه وسلم .. وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوابها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة.
وقال أبو بكر الصديق: وإنكم اليوم على خلافة نبوة ومفرق حجة، وسترون بعدي ملكا عضوضا، وأمة شعاعا، ودما مباحا، فإن كانت للباطل نزوة ولأهل الحق جولة، يعفو لها الأثر، وتموت السنن، فالزموا المساجد واستشيروا القرآن، والزموا الجماعة، وليكن الابرام بعد التشاور والصفقة بعد طول التناظر، أي بلاد خرشنة إن الله سيفتح عليكم أقصاها كما فتح أدناها».
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدأت إرهاصات الارهاب الفكري تطفو على السطح بارتداد كثير من العرب عن الإسلام، وكان جيش أسامة بن زيد مستعدا لغزو الروم، فاجتمع الصحابة عند أبي بكر فقالوا: يا أبا بكر، رد هؤلاء، توجه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة، فقال: والذي لا إله غيره، لو جرت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رددت جيشا وجهه رسول الله، ولا حللت لواء عقده رسول الله».وكانت عاقبة التمسك بالسنة المطهرة النصر والثبات، وسجلت الأمة موقفا لأبي بكر لم يسجل لغيره، وبدأ الإرهاب بعد وفاته منطلقا من مجموعة من المفاهيم والأحكام التي تنسب الى الإسلام وتتخذ صفة الشرعية، ويعتمد عليها في تنفيذ الضرر بينما نجدها عند التحقيق مجرد آراء مبنية على استنتاجات عقلية لا تملك قطعية الثبوت ولا قطعية الدلالة، واتخذت الشكل المطاطي الذي يهيأ لها لأن تصبح قيدا يتناسب مع أي معصم إرهابي.. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :«إن ناسا يجادلونكم بشُبَه القرآن فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله عز وجل». وقال السلف الصالح: «أسرع الناس ردة أصحاب الأهواء» وبالنظر الدقيق الى ماضي الأمة وحاضرها نجدها قد دفعت بسبب الارهاب الفكري ما لم تدفعه أمة في التاريخ، وبكل أسف وقف ذلك أمام عالمية الرسالة وعاد بها الى عصور التخلف والظلام، قتل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد الارهابي المخترق أبي لؤلؤة المجوسي في صورة بشعة لم تحترم إرادة الأمة ولم تلتفت الى مصالحها في بقاء عمر، و لكنها إرادة الله التي لا ترد، وامتدت بعد ذلك أصابع البغي والضلال لقتل سيدنا عثمان بن عفان في مؤامرة ماسونية على يد الارهابي عبدالله بن سبأ اليهودي، إذ سفك دمه الطاهر الملعون كنانة بن بشر النجيبي على آية «فسيكفيكهم الله» وقطع يد زوجته نائله، واتكأ بالسيف على صدر سيدي عثمان فقتله، وقد قال فيه رسول الله لأبي موسى الأشعري «ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه». ومرت الأمة بمجموعة من الأحداث المؤلمة بعد ذلك، استبيح فيها دم المسلمين جميعا بعد ان تطور الارهاب على يد الخوارج الذين عاثوا في الأرض فسادا، واستمر هذا المسلسل حتى قتل سيدنا علي بن أبي طالب على يد الارهابي ابن ملجم الخارجي، وكل ذلك قد جرى والأمة لم يمض على وفاة رسولها اكثر من أربعين عاما.. فيا عجبي!!
بكل أسف، أمة لعب بمستقبلها الارهاب، فسفكت دماء أبنائها (في موقعة الجمل فقط 13000 قتيلٍ) واستباحت مدينة رسول الله في موقعة الحرة بعد قتل ثلاثمائة رجل من الأنصار، وقذفت الكعبة بالمنجنيق..
بكل أسف، أمة بسبب الارهاب قتلت خيرة شبابها من أمثال طلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام وعمار بن ياسر والحسين بن علي، وسعيد بن جبير وصلبت عبدالله بن الزبير في الكعبة، وسجنت أحمد بن حنبل والبخاري وغيرهم. بكل أسف معركةتدور بين الحمدانيين والبيزنطيين يقابلها عشر معارك بين الحمدانيين والقبائل القيسية في الشمال، والحروب التي دارت بين الأمة مع أعدائها في المشرق لا يمكن ان تقارن مع الحروب التي خاضتها ضد الخوارج والرافضة.ذهبنا الى الأندلس وأخذنا عصبيتنا القبلية، فعزل الجراح بن عبدالله الحكمي عن جبهة الخزر وولي مسلمة بن عبدالملك، فاكتسح الخزر شمال الدولة الإسلامية حتى وصلوا الى الموصل.. ذهبنا الى الأندلس وأخذنا حروبنا معنا، فخرجنا منها بالضعف الذي سببه امتداد الحروب القيسية اليمانية إليها، ولم يجد المسلمون حرجا في موالاة الإسبان والفرنجة ضد بعضهم.
وتطور الارهاب في هذه الأمة مهددا مصالحها واستقرارها على اليد الفكر الباطني الماسوني، بعد ان أخذ شكلا من الدعوة لآل البيت مستغلا الواقع المأساوي الذي حل بهم على يد الأمويين والعباسيين، وضمن بذلك استمرارية وقبولا في نفوس الغوغاء والدهماء، ومارس عليهم النفوذ في السر، وعندما تتاح له الفرصة يطل بوجهه المرعب والمخيف كما في حركات القرامطة والحشاشين والفدائيين في الشمال، والفكر الإسماعيلي في الجنوب، ولم يقطع هذا الفكر الارهابي علاقته الوطيدة بأعداء الأمة في مختلف مراحل التاريخ، ويرى بندلي جوزي في كتابه (من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام) أن هناك تطابقا تاما بين البنية الهيكلية للتنظيم الماسوني ومجمل الحركات الباطنية في الإسلام والتي لا تخلو من بصمات يهودية بكل تأكيد.. يؤيد ذلك مسكوكات القرامطة التي توقع دائما باسم مجلس غامض من خمسة أعضاء يطلق عليهم اسم السادة الرؤساء، و القرامطة أكبر حركة إرهابية في تاريخ الأمة، والتي ما إن تمكنت من الأمر حتى جعلت الكعبة المشرفة أول أهدافها في مذبحة مروعة للحجيج على يد الارهابي أبي طاهر القرمطي، الذي قتل في ساحة الحرم ثلاثين ألف حاج، وصعد فوق الكعبة قائلا:
أنا بالله وبالله أنا
يخلق الخلق وأفنيهم أنا |
واقتلع الحجر الأسود ونقله الى عاصمة الأحساء، وساسوا المناطق التي حكموها بفكر مخيف وجو من الإباحية الجنسية واللواط، وشيوعية مجرمة استقطبوا بها الدهماء والغوغاء.. وتحولت الأمة الى حقول تجارب ومراكز صراع وتحالفات إرهابية لم يكن للعقيدة أدنى دور، وإلا ما السر في تحالف غير معلن بين العباسيين والقرامطة ضد الفاطميين، وبقاء اسم الخليفة العباسي على نقود القرامطة مع أنهم والفاطميين ينتمون الى الحركة الاسماعيلية الباطنية. واستمر مسلسل الارهاب المرعب والمخيف يفتك في جسد هذه الأمة في العصر الحديث على يد مجموعة من الأحزاب المتحزبة والجماعات المتحركة والمنظمات المتطرفة، وكل حزب يدعي وصلا بليلى وأنه صاحب الحق والجهاد المقدس ضد مجتمعه البريء فاستقطبوا الشباب لتحقيق مآربهم السيئة، وحالهم في ذلك حال الخوارج، إذ روى الدارمي قال: أ خبرنا الحكم بن المبارك، أن عمرو بن يحيى قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه قال: «كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه الى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال: أخرج إليكم أبو عبدالرحمن بعد؟ قلنا: لا، فجلس معنا حتى خرج، فلما قمنا إليه جميعا، فقال أبو موسى الأشعري: يا أبا عبدالرحمن، إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيرا، فما هو ؟ فقال: إن عشت فتراه، قال: رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة، وفي كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصى، فيقول كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة فيهللون مائة، ويقول سبحوا مائة، فيسبحون مائة، قال فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك، قال: أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ان لا يضيع من حسناتهم، ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبدالرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد، أو مفتتحو باب ضلالة؟ قالوا: والله يا أبا عبدالرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا، أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وايم الله، ما أدري لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم، فقال عمر بن سلمة: رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج وقال ابن بطة العبكري في زمنه: إن الناس في زماننا هذا أسراب كالطير، يتبع بعضهم بعضا، لو ظهر من يدعي النبوة، مع علمهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء أو من يدعي الربوبية لوجد على ذلك أتباعا وأشياعا».
والتاريخ الحديث يشهد بكل أسف لتلك الجماعات الارهابية أنها مارست التخويف والترويع للآمنين، وإزهاق النفوس البريئة وإتلاف المشروعات والأموال المعصومة، وهتك الأعراض المصونة، وشق عصا الطاعة بعد شق صف الجماعة التي أمر الله بالحفاظ عليها، يعلمون شبابهم السذج ان الأصل في الناس الكفر، وقتلهم يقربهم الى الله زلفى في مصادرة غبية لعقل المسلم الذي امتدحه القرآن في كثير من الآيات وللأسف يؤمنون باختطاف البشر والطائرات واغتيال الزعماء والتفجير في المنشآت من خلال أسلوب فوضوي يبرأ منه الله ورسوله، وبعيد كل البعد عن خلق الإسلام الذي انتشر في أرجاء الأرض بحسن الخلق العطف والرحمة والشفقة على الناس والدعوة الى الله على بصيرة وحكمة. وللأسف أيضا يؤمنون بالسطو والهجوم المسلح على المحلات والسيارات باسم الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، وكان الواجب ان يبذلوا جهودهم في نشر تعاليم عقيدة وعبارة ومعاملة وخلقا وسلوكا قبل أن يشهروا أسلحتهم وأنيابهم في وجوه الناس وفي صورة شوهت سمعة الأمة باسم التخطيط والتنظيم الحزبي الحركي الذي يهدم ولا يبني، ويفسد ولا يصلح، وباختصار مفتونون بالسياسة حتى ولو أيدوا الشيطان الملعون في سبيلها وللأسف مرة أخرى ان هناك قنوات فضائية تدعم هذا التوجه بكل وقاحة وقرف دون وعي منها ان ذلك مشوه للإسلام الحنيف، فقناة الجزيرة مثلا تسضيف رجلا في السنة عشرات المرات، يتحدث باسم الإسلام والمسلمين ويده ذات الشنكال الحديدي تذكر العالم بأفلام الرعب والقرصنة لا يتحدث إلا عن قتل المسلمين والخروج على حكامهم وترويع الآمنين بينهم، ونسي أنه في بلد تدعى (بريطانيا) ويحمل جنسيتها والتي لو أحست بخطره هو وأتباعه وصدق نيته لما سمحت له على الأقل بالبقاء فيها، ولكنه كغيره يقدم عرضا لتشويه الإسلام وتلميع النصرانية، بل ان تلك القناة المذكورة تتابع حركات الارهابيين وسكناتهم بدقة، وتصورهم في الكهوف، والعمائم والكلاشنكوف الروسي من أجل ترسيخ مبدأ الارهاب في هذه الأمة المخترقة ويؤكد ذلك قول فيصل القاسم في برنامجه الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء 16/9/1421ه: «ماذا حققت القناة التي تسير في الاتجاه المعاكس غير تعكير الأجواء العربية وإثارة البلبلة والنعرات وبث الفرقة بين العرب، ألم تزد الطين بلة، أليست القناة عبارة عن وسيلة للغوغائية والإثارة ومسرحا لصراع الديكة كما يحدث في برنامج الاتجاه المعاكس وغيره من البرامج التي يديرها مذيعون من أمثالي، يوصفون بأنهم مشاكسون، حاقدون، جاهلون، مستفزون، غوغائيون، ماسونيون، قوميون، أصوليون، إمبرياليون، دكتاتوريون، وقحون؟هل تقف الجزيرة على الحياد تجاه القضايا التي تطرحها أم أن بعض العاملين فيها لديهم أجندة مخفية مغرضة؟ هل من حق الجزيرة وبرامجها ان تعبث بالشؤون الداخلية للدول العربية وتنشر غسيلها الوسخ على الملأ؟ هل أصبحت الجزيرة معولا لتصفية حسابات لصالح دولة قطر؟ لماذا ضربت القناة بميثاق الشرف العربي عرض الحائط؟ لماذا تحاول دولة قطر ان تلعب دوراً أكبر من حجمها بكثير؟ هل هي مصابة بعقدة نقص وتريد ان تعوض نقصها بقناة فضائية مشاغبة مثل الجزيرة للفت الأنظار إليها؟ هل تعمل هذه القناة نيابة عن الصهيونية والإمبريالية لزعزعة العالم العربي وابتزاز أنظمة الحكم العربية؟ ألم تصبح قناة الجزيرة مطية للتطبيع مع إسرائيل؟ من الذي أدخل الأسماء الصهيونية مثل (شلومو) و (منشي) و (نيسان) و (كوهين) و (شاؤول) إلى البيوت العربية غير قناة الجزيرة؟ ألا يخشى أن تكون الحريةالتي تقدمها القناة للمشاهد العربي المقموع مجرد لتحرير الفكر الصهيوني الى العقل العربي أ.ه انتهى كلام فيصل القاسم.
والحقيقة التي لا ينكرها أحد أن هذه البلاد ولله الحمد لم يؤثر فيها هذا الخطر، لإيمان قادتها بمسؤولية الرسالة التي يجب ان تبلغ، ولذلك لم تسجل قضية ضد مجهول بعد ان زرع الأمير نايف وزير الداخلية الثقة في أجهزته الأمنية التي حققت نجاحات هائلة بشهادة قادة العالم، ولا غرو في ذلك ولا عجب، فهو أمير ناصح السريرة، صحيح النية، سليم الطوية، حنكته التجارب، ووقرته الحوادث، صمته حكمة، وحديثه بيان، تذلل له القول، وتمهد له الصواب، لا يقعقع له بالشنآن، ذو قوة لا تضام، وقدرة لا ترام، ورفعة لا تطال، وسلطان لا يغالب، ماضي العزيمة، مبرم العقدة، نافذ في بصره وبصيرته، يفتخر به الوطن والإنسان، وحق لهم ذلك لأنه باختصار قاهر الارهاب.
وقف بحزم أمام الحركة الارهابية التي استباحت الحرم الشريف كما استباحه القرامطة يوم الثلاثاء 1/1/1400ه التي روعت أهل الحرم، وسفكت دماء بريئة في حجة البيعة للمهدي المزعوم، وتصدت لهم جنود الله زرافات ووحدانا بتوجيهاته السديدة وقبض عليهم ونفذ شرع الله في الخوارج والمارقين، ولم يمض عليها سبع سنوات حتى استباح الرافضة الحرم مرة أخرى في 6/12/1407ه، فكسرت المتاجر وحطمت السيارات وقتلت (402) مسلما بريئا منهم (85) رجلا من أفراد الأمن السعودي وسطرت القوات السعودية على الأمر بحكمة، واستهدف الحرم مرة ثالثة في 7/12/1409ه بزرع متفجرات روعت الحجاج، وتمكنت أجهزة الدولة بتوجيهاته من القبض على الارهابيين وتم تنفيذ حكم الله فيهم في 21/2/1410ه «و لا يحيق المكر السيىء إلا بأهله» وجاء بعد ذلك غزو صدام حسين تلميذ ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث الملحد للكويت، فانتهكت الحرمات وسفكت الدماء « والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار»، وأيدته بعض الجماعات والرموز المحسوبة على الإسلام وأهله حبا في إراقة الدماء وزعزعة الأمن في موقف لا يسمح لكائن من كان ان يشق صف الجماعة ويعرض أمن المسلمين واستقرارهم للخطر. وتمت السيطرة على هذه الأفكار غير المسؤولة وتعرية رموزها بجهود العلماء السلفيين، ثم حدث تفجير إرهابي في مدينة الرياض 20/6/1416ه على يد تلاميذ غرر بهم بسبب أشرطة فاسدة وكتب قذرة تحمل فكرا ارهابيا في تكفير المسلم البريء، وتم القبض عليهم بجهود رجال الأمن البواسل وتوجيهاته السديدة، ونفذ فيهم حكم الله، ثم كررت الحادثة الارهابية في يوم الثلاثاء 9/2/1417ه في مدينة الخبر، وقتل فيها مسلمون ومستأمنون بلا ذنب، وتمت معرفة تفاصيلها ورموزها، وسيأتي اليوم الذي تظهر فيه بإذن الله.وبعد ان وقفت هذه البلاد مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته الأخيرة من خلال مؤتمر القمة العربية السابق بعد حشد الرأي العالمي أصبحت غرضا للحركات الارهابية الصهيونية والماسونية، وحدثت التفجيرات الأخيرة على يد مجموعة من الأجانب لحمل المملكة على ترك موقفها الإيجابي، وتم ولله الحمد القبض عليهم في فترة قصيرة أدهشت العالم بأسره.
وأخيرا أثبت الأمير نايف ان هذه البلاد وإن كانت مع الشيشان وقضيته العادلة إلا أنها ضد الارهاب بأي شكل كان إذ أمر قواته الخاصة ان تكتسح الطائرة الروسية المخطوفة في مطار المدينة، وتحرر الركاب في عملية شهد العالم بنجاحها.
أيها السادة ألم أقل لكم: إنه باختصار قاهر الارهاب.
والله من وراء القصد
Email:abdullah thani@hotmail.com
|
|
|
|
|