| ملحق القمة العربية
* عمان - بعثة الجزيرة:
صدر في قمة عمان الدورية العادية الثالثة عشرة البيان الختامي الذي تلاه الدكتورعصمت عبد المجيد الامين العام لجامعة الدول العربية والذي اقره القادة والزعماء العرب بالاجماع في ختام قمتهم الدورية الاولى.. وفيما يلي نصه:
1 / بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وتنفيذاً لقرار مؤتمر القمة العربي غير العادي المنعقد في القاهرة بتاريخ21 و22 من شهر اكتوبر "تشرين الاول" لعام 2000 بعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بصفة منتظمة في دورة عادية مرة كل عام في شهر مارس "آذار" اعتباراً من عام 2001م انعقد المجلس على مستوى القمة في مدينة عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية يومي 27 و 28 من شهر مارس"آذار" لعام 2001.
2/ اعرب القادة عن تقديرهم البالغ للمملكة الأردنية الهاشمية لما وفرته من رعاية وعناية واعداد رصين لهذه القمة وللمعاني العميقة التي تضمنها الخطاب الافتتاحي الذي ألقاه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم رئيس المؤتمر وقرروا اعتباره وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.
3/ كما اعرب القادة عن شكرهم البالغ لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية على جهوده القيمة التي بذلها خلال ترؤسه للقمة غيرالعادية الاخيرة.
4/ واعتبر القادة أن اجتماعهم أمس في عمان في اول مؤتمر دوري منتظم يشكل انطلاقة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك تمكن من اتخاذ القرارات والمبادرات التي يتطلبها الوضع العربي ومعالجة القضايا الحيوية للامة.. ووفق هذا المنظور أجمع القادة على أن استعادة أسس التضامن العربي يشكل الدعامة الاساسية والعروة الوثقى ومصدر قوة الامة لصيانة أمنها ودرء الاخطار عنها وتجسيد آمال وطموحات أبنائها بالتكامل والتضامن.. كما يشكل هذا المؤتمر حدثاً بارزاً ومناسبة لتجديد العهد والالتزام بالثوابت والمرتكزات التي يقوم عليها العمل العربي المشترك واحترام الضوابط التي تحكم العلاقات العربية/ العربية وتصون المصالح الحيوية للدول العربية في إطار تحقيق الوفاق العربي والأمن القومي.
5/ واستنادا على ميثاق جامعة الدول العربية وأهدافه وفي جو من التفاهم والاخاء والصراحة تدارس القادة حال الامة والتحديات التي تواجهها والأوضاع في المنطقة وأجروا تقويما شاملا للظروف الاقليمية والدولية واضعين نصب أعينهم تعزيز التضامن العربي وتفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك والدفاع عن مصالح الامة وحقوقها وصيانة الأمن القومي العربي.
6 / وفي هذا السياق تدارس القادة الوضع الخطير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء العدوان الواسع النطاق الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلية ضد الفلسطينيين مستخدمة مختلف أساليب القمع وانواع الاسلحة بما فيها المحرمة دولياً الى جانب إحكام الحصار الاقتصادي ومواصلة السياسة الاستيطانية والاغتيالات وهدم المنازل وتدمير البيئة وذلك في انتهاك صارخ للاتفاقات والاستحقاقات وخرق واضح لقواعدالقانون الدولي وللاعراف والمواثيق الدولية.
7/ وحيا القادة باعتزاز كبير صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة في وجه الهجمة الشرسة التي تشنها اسرائيل ومجابهته للقمع الوحشي الذي تمارسه سلطات الاحتلال ويوجهون تحية اكبار واجلال لشهداء الانتفاضة البواسل ويشيدون بروح الفداء والصمود للشعب الفلسطيني الذي استطاع بقيادته الوطنية وبعزيمة لا تلين وتضحية بلا حدود التصدي لاجراءات القمع الاسرائيلية واجهاض سياسة الامر الواقع التي حاولت سلطات الاحتلال بواسطتها فرض شروطها المجحفة على الشعب والمفاوض الفلسطيني بالقوة.. ويعلن القادة وقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله البطولي ودعم انتفاضته وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال حتى يحقق مطالبه الوطنية العادلة المتمثلة في حقه في العودة الى دياره وتقرير مصيره وقيام دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.
8 / وأدان القادة العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.. كما يدينون انتهاكات اسرائيل الجسيمة لحقوق الانسان وخاصة العقوبات الجماعية وتقطيع أوصال الاراضى الفلسطينية واعتداءاتها المستمرة على مرافقه الحيوية ومؤسساته الوطنية التي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.. كما تمثل خرقاً جسيماً يتعين مواجهته ويستدعي احياء قرار الامم المتحدة رقم 3379 لعام1975 الذي يعتبرالصهيونية شكلاً من اشكال العنصرية.
9 / وطالب القادة مجدداً مجلس الأمن بضرورة محاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين الذين ارتكبوا مجازر وجرائم في حق المواطنين العرب في جميع الاراضي العربية المحتلة وخارجها وخاصة في ضوء ماورد في تقرير المفوضية السامية للجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان السيدة ماري روبنسون.
10 / وأكد القادة مجددا مطالبتهم لمجلس الأمن بضرورة تحمل مسئولية توفيرالحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الاسرائيلي وتشكيل قوة دولية لهذا الغرض ويناشدون الدول الاعضاء في مجلس الأمن وخاصة الدول دائمة العضوية اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك.
11 / ورحب القادة العرب بقرار المجلس الاعلى لصندوقي الاقصى وانتفاضة القدس بالاستجابة العاجلة لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية بصرف مبلغ 15 مليون دولار من القرض الحسن الذي اعتمده بقيمة 60 مليون دولار تدفع على أربعة أشهر بناء على اقتراح تقدمت به المملكة العربية السعودية ويكلفون المجلس الاعلى بالاستجابة لطلب السلطة الوطنية الفلسطينية بصرف المبلغ المطلوب لدعم ميزانية السلطة خلال الستة اشهر القادمة.
12/ وكلف القادة المندوبين الدائمين لدى مجلس الأمن ببحث صرف مبلغ مليار يورو من عائدات العراق من النفط مقابل الغذاء لتأمين احتياجات الشعب الفلسطيني.
13 / واكد القادة على تمسكهم بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينةالقدس الشريف وخاصة قراراته أرقام 252 /1968/ و267 /1969/ و465 /198./ و478 /198./ التي أكدت بطلان كافة الاجراءات التي اتخذتها وتتخذها اسرائيل لتغيير معالم هذه المدينة وطالبت دول العالم بعدم نقل سفاراتها الى القدس.. وفي هذا الاطار يجدد القادة التأكيد على ما جاء في قرارات القمة العربيةفي عمان عام 1980وبغداد عام 1990 والقاهرة عام 2000 بشأن قطع جميع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها الى القدس او تعترف بها عاصمة لاسرائيل.
14/ وحذر القادة العرب من عواقب تنصل الحكومة الاسرائيلية من الاسس والمرجعيات والمبادىء التي قامت عليها عملية السلام في مدريد عام 1991 ومن مغبة الالتفاف عليها أو طرح بدائل لها لا تستجيب لقواعد الشرعية الدولية.. ويؤكدون تكامل المسارات الفلسطيني والسوري واللبناني ويحذرون من الممارسات الاسرائيلية الرامية الى الانفراد بمسار دون آخر.. ويدعو القادة الى التنسيق بينهم ويؤكدون مجددا ان اقامة السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب بادىء ذي بدء الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس والجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967 ومن الاراضي اللبنانية التي لاتزال محتلة الى الحدود المعترف بها دولياً بما فيها مزارع شبعا والافراج عن جميع الاسرى العرب في السجون الاسرائيلية تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن 242 و338 و425 ومبدأ الارض مقابل السلام وتمكين الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها حقه في العودة الى دياره والتعويض عما لحقه من اضرار نتيجة للاحتلال الاسرائيلي وفق قرار الامم المتحدة رقم194 واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.15 / حمّل القادة اسرائيل المسئولية القانونية الكاملة عن وجود مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وتهجيرهم.. ويؤكدون رفضهم للخطط والمحاولات الرامية الى توطين هولاء اللاجئين خارج ديارهم.. كما يؤكدون على تحميل اسرائيل مسئولية تعويض الدول المضيفة عما تحملته هذه الدول من اعباء مالية نيابة عن المجتمع الدولي جراء استضافتها لهؤلاء اللاجئين.
16 / وقرر القادة مواصلة تعليق مشاركة الدول العربية في المفاوضات المتعددةالاطراف.. ويؤكدون على تفعيل المقاطعة العربية لاسرائيل بحضور موتمرات المقاطعةالتي يدعو اليها مكتب المقاطعة واستمرار وقف كافة خطوات وانشطة التعاون الاقتصادي الاقليمي مع اسرائيل وتحميلها مسئولية الخطوات والاجراءات التي تتخذها الدول العربية تجاهها والتي تستوجبها مواجهة توقف عملية السلام وتصعيد سلطات الاحتلال الاسرائيلية لاجراءات القمع والحصار على الشعب الفلسطيني.. كما يكلفون مكتب المقاطعة وضباط الاتصال بالاجتماع للنظر في تفعيل المقاطعة العربية لاسرائيل. واكد القادة العرب على قرارهم الصادر في قمة القاهرة الاستثنائية القاضى بمنع تغلغل اسرائيل تحت أى مسمى.
17 / كما اكد القادة تضامنهم القاطع مع سوريا ولبنان ورفضهم للتهديدات الاسرائيلية التي تصاعدت مؤخرا ضد البلدين الشقيقين وغيرها من البلدان الشقيقة ويعتبرون أن هذه التهديدات بمثابة تهديدات موجهة للامة العربية جمعاء.. كما ترفض القمة التهديدات الخطيرة الموجهة من قبل المسؤولين الاسرائيليين تجاه الدول العربية وتجاه الشعب الفلسطيني وقياداته.. وتدين القمة منطق التهديد باستخدام القوة الذي تتعامل به اسرائيل مع العرب وعودتها الى سياستها العنصرية.
18/ واكد القادة على دعم لبنان لاستكمال تحرير أراضيه من الاحتلال الاسرائيلي حتى الحدود المعترف بها دوليا بما في ذلك مزارع شبعا ويشيدون بدور المقاومة اللبنانية الباسلة والصمود اللبنانى الرائع الذي ادى الى تحقيق اندحار القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وبقاعه الغربى.. ويطالبون بالافراج عن الاسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية ويؤيدون حق لبنان ومقاومته في تحريرهم بشتى الوسائل المشروعة ويدعمون مطالب لبنان في ازالة الالغام التي خلفها الاحتلال الاسرائيلي الذي يتحمل مسئولية زرعها وازالتها ويدعمون كذلك حقوقه الثابتة في مياهه بوجه المطامع الاسرائيلية وفقا للقانون الدولى.. كما اكد القادة العرب مجددا على قرارات مؤتمرات القمةالعربية العاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة بضرورة دعم الحكومة اللبنانية ومساعدتها لاعمار لبنان ويدعون الى تفعيل صندوق دعم لبنان من أجل المساعدة على اعادة اعمار بناه التحتية وتنميته ولاسيما في المناطق المحررة من الاحتلال الاسرائيلي.
19 / و اكد القادة أن تحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة يستلزم انضمام اسرائيل لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة مشآتها النووية لنظام التفتيش والمراقبة الدولية ويؤكدون في هذا الصدد الاهمية البالغة لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووى وكافة أسلحة الدمار الشامل باعتبارهذا الهدف شرطا ضروريا ولازما لارساء أية ترتيبات للامن الاقليمى في المنطقة مستقبلا.
20/ وجدد القادة التأكيد على أن الالتزام بعملية السلام يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ الاتفاقات والاستحقاقات التي تم التوصل اليها والبناء على ما تم انجازه واستئناف المفاوضات على جميع المسارات من حيث توقفت وفقا للمرجعيات والشروط التي انطلقت بموجبها وعلى راعيي عملية السلام وخاصة الولايات المتحدة الامريكية تحمل مسئولياتهما والتزاماتهما تجاه عملية السلام على أسس من العدل والحياد.
21/ كما حث القادة جميع الدول المهتمة بعملية السلام وفي مقدمتها دول الاتحاد الاوربى على القيام بدور فاعل للتغلب على العقبات التي تعترض العملية السلمية في الشرق الاوسط.
22/ ورأى القادة العرب أن الامم المتحدة المنوط بها صيانة الأمن والسلم الدوليين باعتبارها مصدر الشرعية الدولية مطالبة بالقيام بدور اكثر فاعلية لتنفيذ قراراتها الخاصة بتسوية قضية الشرق الاوسط.
23 / وهنأ القادة العرب الشعبين الشقيقين البحرينى والقطرى وقيادتيهما الحكيمتين على تسوية الخلاف الحدودى بين البلدين ويثمنون الروح الاخوية الطيبة التي استقبلا بها قرار محكمة العدل الدولية بهذا الشأن ويعتبرون أن هذا الانجاز الهام سيسهم في تمتين الروابط الاخوية بينهما وفي تعزيز المصالح المشتركة لكليهما ويدعم التضامن العربي وكذلك الأمن والاستقرار في المنطقة.
24 / أكد القادة العرب مجددا على سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وتأييدهم ومساندتهم لكافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها على جزرها العربية الثلاث.. ودعوا ايران الى انهاء احتلالها للجزر العربية الثلاث والكف عن ممارسة سياسة فرض الامر الواقع بالقوة في هذه الجزر الثلاث بما في ذلك اقامة منشآت لتوطين الايرانيين فيها.. وطالبوا ايران باتباع الوسائل السلمية لحل النزاع القائم على الجزر العربية الثلاث وفق مبادئ وقواعد القانون الدولى بما في ذلك القبول باحالة النزاع الى محكمة العدل الدولية.
واعرب القادة عن أسفهم لرفض ايران التجاوب مع مساعى اللجنة الثلاثية التي شكلها مجلس التعاون بوضع آلية للمفاوضات المباشرة بين دولة الامارات العربية المتحدة وايران لحل النزاع.
وكلف القادة الامين العام لجامعة الدول العربية بمتابعة قضية الاحتلال الايرانى لجزر دولة الامارات العربية المتحدةوتقديم تقرير عنها الى موتمر القمة العربي المقبل.
25/ كما جدد القادة مساندتهم وتضامنهم مع الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى في مطالبتها مجلس الأمن برفع العقوبات المفروضة عليها بشكل فورى ونهائى لانها فقدت مبررات استمرارها تحت أى غطاء وسيعتبر العرب أنفسهم في حل نهائى في حال استمرارها بعد أن قامت الجماهيرية بالوفاء بكل التزاماتها المنصوص عليها في قرارات المجلس ذات الصلة.. كما عبر القادة عن دعمهم للجماهيرية في الحصول على تعويضات عما أصابها من أضرار بشرية ومادية بسبب العقوبات التي فرضت عليها.
26 / ورحب القادة بجهود الحكومة الانتقالية في جمهورية الصومال لاستكمال المصالحة الشاملة وتحقيق الوحدة الوطنية واعادة الأمن والاستقرار في البلاد ويقررون تقديم الدعم اللازم لمساعدتها في تثبيت الأمن والاستقرار وبناء موسسات الدولة.
27 / وأكد القادة حرصهم على وحدة وسيادة جمهورية السودان وسلامتها الاقليمية ودعمهم للمبادرة المصرية الليبية المشتركة للمساعدة في تحقيق الوفاق الوطنى في السودان.. واشادوا بجهود حكومة السودان في تحقيق السلام وتوصيل الاغاثة للمتضررين وجددوا مساندتهم للحكومة السودانية لدى مجلس الأمن لرفع العقوبات المفروضة على السودان.
28 / وعبر القادة عن حرصهم الكامل على الوحدة الوطنية لجمهورية القمر الاتحادية الاسلامية وسلامة أراضيها وسيادتها الاقليمية ورحبوا بجهود المصالحة الوطنية التي تقوم بها حكومة جمهورية القمر بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمنظمات الاقليمية والامم المتحدة من اجل صيانة الوحدة وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وقرروا تقديم الدعم اللازم لمساعدتها في اعادة البناء والاعمار.
29/ وأولى القادة اهتماما خاصا لموضوع التكامل الاقتصادى العربي واقروا الخطوات الكفيلة بتفعيل هذا الجانب من العمل العربي المشترك بما يحقق الربط بين المصالح المشتركة والمنافسة المتبادلة وتعزيز القدرات الاقتصادية باعتماد خطة عربية تمكن من تحقيق التنمية الشاملة المستدامة وتعميق العمل الاقتصادى المشترك بتفاعل ايجابى مع معطيات الاقتصاد الدولى وظاهرة العولمة.
30/ واعرب القادة العرب عن تقديرهم لسير العمل في تنفيذ منطقة التجارة الحرةالعربية الكبرى وأثنوا على ما تم انجازه خلال الفترة الماضية لاقامة هذه المنطقة وقرروا الازالة الفورية للقيود غير الجمركية الادارية والفنية والمالية والنقدية والكمية واخضاع كافة الرسوم والضرائب ذات الاثر المماثل للتخفيض التدريجى المتفق عليه ومعاملة السلع العربية معاملة السلع الوطنية.
وأكد القادة العرب على أهمية الاسراع في دراسة ادماج تجارة الخدمات ضمن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى مع أهمية الاعداد للانتقال الى مرحلة متقدمة للتكامل الاقتصادي العربي من خلال اقامة اتحاد جمركي عربي ويكلفون المجلس الاقتصادي والاجتماعي بمتابعة ذلك.
32 / وبارك القادة العرب ماحققته وتحققه الدول العربية في مجال تحسين مناخ الاستثمار واكدوا على أهمية اعطاء المزيد من الحوافز لجذب الاستثمارات مع تحفيز القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في هذا المجال ودعوا المؤسسات المالية العربية الى المساهمة في تمويل مشروعات البنية الاساسية ومشروعات القطاع الخاص ويكلفون المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالعمل على مراجعة الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الاموال العربية في الدول العربية بهدف تفعيلها في ضوء المستجدات العالمية والعربية.
33 / ونظرا للدور المؤثر لقطاع النقل على مختلف مجالات التكامل والتعاون الاقتصادي العربي كلف القادة العرب المجلس الاقتصادي والاجتماعي العمل مع جميع الجهات ذات العلاقة لبحث مشكلة النقل بمختلف جوانبها وابعادها.. وسبل تقوية ربط الدول العربية برا وبحرا وجوا.. ورفع ما يتم التوصل اليه الى مؤتمر القمة العربي القادم عام 2002 من خلال مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.
34 / وادراكا من القادة العرب بأن ثورة الاتصالات والمعلومات اخذت تهز الحواجز الجغرافية اكدوا على ايلاء تطوير القدرات العربية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اولوية واعتبارها مجالا حيويا للتعاون والتنسيق على المستوى العربي.
35 / وثمن القادة العرب الدور المتميز للعمل العربي المشترك في الاستثمارات والتكامل في مجال الكهرباء وأكدوا أن المساهمة الحيوية لهذا القطاع تتطلب العمل من قبل الاجهزة المعنية بشئون الكهرباء على وضع خطة محددة للاسراع في استكمال الربط الكهربائي العربي وتقويته.
36 / ونظرا للاهمية النسبية المتنامية لقطاع السياحة على المستوى العربي وما يشهده هذا القطاع من منافسة على المستوى الدولي اكد القادة العرب على ضرورة عمل كافة الاجهزة والجهات ذات العلاقة بحركة السياحة العربية البينية والتنمية السياحية لحفز السياحة العربية البينيةوجذب المزيد من السياحة الاجنبية الى المنطقة العربية من خلال دعم الاستثمار في هذا القطاع وما يتعلق بخدمات النقل بين الدول العربية وتسهيلات الدخول اليها.
37 / كما ثمن القادة العرب نتائج العمل العربي المشترك في مجال البيئة والتنمية المستدامة والتنسيق في المحافل الدولية واعربوا عن تأييدهم لاعلان ابوظبي حول مستقبل العمل البيئي العربي كمنهاج عمل في القرن الحادي والعشرين واكدوا على أهمية التشاور والتنسيق العربي لقمة الارض عام 2002.0 كما رحب القادة العرب بعقد الدورة السابعة لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة للتغير المناخي بمدينة مراكش المغربية خلال الفترة 29 تشرين اول / اكتوبر الى 9 تشرين الثاني )نوفمبر 2001م(.
38/ وتناول القادة العرب قرار القمة العربية في عام 1996 وقرارات مجلس الجامعة المتلاحقة حول أهمية تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك كمحوررئيسي للعمل العربي الجماعي..
واكدوا على ضرورة تفعيل الاليات والمؤسسات العربية القائمة على تجسيد المصالح الاقتصادية العربية العليا ودعم الامانة العامة لجامعة الدول العربية على ضوء المهام المتزايدة المناطة بالجهاز الاقتصادي فيها وكلفوا الامين العام والمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالعمل على دعم وتطوير الجهاز الاقتصادي بالامانة العامة لجامعة الدول العربية وأن يتولى المجلس الاقتصادي والاجتماعي مهام تحضير وعرض الموضوعات الاقتصادية على مجلس وزراء الخارجية العرب تمهيدا لعرضه على القمة العربية بالعمل والتنسيق مع منظمات ومؤسسات العمل العربي.
39/ وبعد أن استعرض القادة العلاقات مع دول الجوار الجغرافي اكدوا على اهمية تعزيز علاقات التعاون مع هذه الدول.0 خاصة ايران وتركيا التي ترتبط بعلاقات تاريخية وحضارية ومصالح مشتركة مع الوطن العربي واعتبر القادة قضية المياه في ابعادها القانونية والاقتصادية والامنية مسألة في غاية الحيوية للأمة العربية ومن هذا المنطلق دعوا تركيا الى الدخول في مفاوضات ثلاثية مع كل من العراق وسورية وفقا لاحكام القانون الدولي والاتفاقات المعقودة بينها للتوصل الى اتفاق عادل ومنصف لتقاسم المياه يضمن حقوق البلدان الثلاثة.
40/ وانطلاقا من التمازج التاريخي والحضاري والمصالح المشتركة التي تجمع أمتنا العربية مع دول القارة الافريقية استأثر التعاون العربي الافريقي باهتمام القادة..0 فتدارسوا مختلف جوانبه.. وأكدوا على مواصلة الجهود لتعزيز التعاون العربي الافريقي وازالة العوائق التي تعترض اجتماعات أجهزته وتنفيذ البرامج المشتركة وتكليف الامين العام بمتابعة اتصالاته في هذا الشأن مع نظيره في منظمة الوحدة الافريقية وأعربوا في هذا السياق عن الترحيب باستضافة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية اللجنة الدائمة للتعاون العربي الافريقى في اجتماع يعقد في الجزائر.
41 / ورأى القادة أهمية دفع وتنمية وتطويرالعلاقات العربية الاوروبية بما في ذلك احياء الحوار العربي الاوروبي وتطوير تلك العلاقات بما يحقق المصالح المتوازنة والمتكافئة.
42/ وتناول القادة شئون المغتربين العرب في الدول الاجنبية وخاصة في الامريكتين وأوروبا فرحبوا بالدور المتنامى للجاليات العربية وما تقوم به الجمعيات العربية والاسلامية من تفاعل ملحوظ مع قضايا الامة وعبروا عن حرصهم على ايلاء الاهتمام الكامل بأوضاع المغتربين العرب ورعاية مصالحهم.
43/ وفي ضوء المهام المتزايدة المناطة بالجهاز الفني في الأمانة العامة، يكلفون الأمين العام بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالعمل على دعم هذا الجهاز وتطويره وذلك من أجل تفعيل الآليات والمؤسسات العربية المكلفة بمتابعة العمل الاقتصادي العربي المشترك. وان يتولى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالتنسيق مع منظمات ومؤسسات العمل العربي مهام تحضير الموضوعات الاقتصادية وعرضها على مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، تمهيداً لرفعها الى القمة.
44/ وبعد أن استعرض القادة العلاقات مع دول الجوار الجغرافي، فانهم يؤكدون على أهمية تعزيز علاقات التعاون مع هذه الدول خاصة ايران وتركيا التي ترتبط بعلاقات تاريخية وحضارية ومصالح مشتركة مع الوطن العربي. ويعتبر القادة قضية المياه في ابعادها القانونية والاقتصادية والأمنية مسألة في غاية الحيوية للأمة العربية. ومن هذا المنطلق يدعون تركيا الى الدخول في مفاوضات ثلاثية مع كل من العراق وسورية، وفقاً لاحكام القانون الدولي والاتفاقات المعقودة بينها، للتوصل الى اتفاق عادل ومنصف لتقاسم المياه، يضمن حقوق البلدان الثلاثة.
45/ وانطلاقاً من التمازج التاريخي والحضاري والمصالح المشتركة التي تجمع أمتنا العربية مع دول القارة الأفريقية استأثر التعاون العربي الافريقي باهتمام القادة فتدارسوا مختلف جوانبه، وأكدوا على مواصلة الجهود لتعزيز التعاون العربي الافريقي، وازالة العوائق التي تعترض اجتماعات اجهزته وتنفيذ البرامج المشتركة، ويكلفون الأمين العام متابعة اتصالاته في هذا الشأن مع نظيره في منظمة الوحدة الأفريقية. ويعربون في هذا السياق عن الترحيب باستضافة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية اللجنة الدائمة للتعاون العربي الافريقي في اجتماع يعقد في الجزائر.
46/ ويرى القادة أهمية تنمية العلاقات العربية - الأوروبية وتطويرها، بما في ذلك احياء الحوار العربي الأوروبي، وتطوير تلك العلاقات بما يحقق المصالح المتوازنة والمتكافئة.
47/ وتناول القادة شؤون المغتربين العرب في الدول الأجنبية، وخاصة في الأمريكيتين وأوربا، فرحبوا بالدور المتنامي للجاليات العربية وما تقوم به الجمعيات العربية والاسلامية من تفاعل ملحوظ مع قضايا الأمة. ويعبرون عن حرصهم على ايلاء الاهتمام الكامل بأوضاع المغتربين العرب ورعاية مصالحهم، وتعزيز ارتباطهم بوطنهم الأم.
48/ ويوجه القادة الشكر والتقدير الى معالي الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد على ادارته شؤون العمل العربي المشترك اثناء توليه مسؤولية الأمين العام لجامعة الدول العربية بكل كفاءة واقتدار حيث ساهم بخبرته الواسعة وحنكته السياسية في الحفاظ على الانسجام والتوافق بين أعضاء الجامعة العربية وارساء قيم وأسس جديدة لاستعادة التضامن العربي وفي النهوض بمؤسسات العمل العربي المشترك في ظل ظروف وتحولات عربية ودولية عصيبة.
49/ واجمع القادة على اختيار معالي السيد عمرو موسى وزير خارجية جمهورية مصر العربية، أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، منوهين بما يتمتع من حنكة دبلوماسية، وكفاءة عالية تؤهله لتولي دفة العمل العربي المشترك على رأس الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذه المرحلة متمنين له التوفيق والنجاح في عمله.
50/ وحرصاً على تمكين جامعة الدول العربية من الاضطلاع برسالتها وأداء مهامها وتنفيذ برامجها وأنشطتها، كلف القادة الأمين العام للجامعة اتخاذ الخطوات اللازمة واقتراح الصيغ المناسبة لاصلاح أوضاع الأمانة العامة للجامعة من جميع النواحي المالية والادارية والتنظيمية، من أجل اعادة هيكلتها، والارتقاء باساليب عملها وادائها، وتمكينها من الاضطلاع بالمتطلبات القومية، ومواكبة المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية. ويرحبون في هذا الصدد بكافة المقترحات المقدمة من الدول الأعضاء، بما فيها الورقة المقدمة من دولة قطر والمقترح المقدم من المملكة الاردنية الهاشمية.
51/ ويوجه القادة الشكر الى رئيس لجنة المتابعة والتحرك وأعضاءها المنبثقة عن قمة القاهرة الأخيرة على ما قاموا به من جهود لتنفيذ قرارات القمة، مؤكدين على أهمية هذه اللجنة كآلية عمل ضرورية تتولى متابعة تنفيذ قرارات القمة، والتحرك على الساحتين الاقليمية والدولية، ويقررون استمرارها في عملها، على أن تتولى رئاسة القمة، بالتشاور مع القادة العرب، أمر تشكيلها، وأن تعقد اجتماعاتها كل شهرين على المستوى الوزاري، وشهرياً على مستوى المندوبين الدائمين أو الممثلين الشخصيين للوزراء في مقر الأمانة العامة للجامعة، أو في احدى الدول الأعضاء التي تطلب استضافة اعمالها.
|
|
|
|
|