| ملحق القمة العربية
* عمّان - بعثة الجزيرة:
حتى آخر لحظة حاول القادة العرب معالجة ما يسمى بالحالة بين الكويت والعراق حيث رفض وفد النظام العراقي الصيغة التي صاغتها تسع عشرة دولة بعد جهود بذلها العاهل الاردني عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس اليمني علي عبدالله صالح والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي.
وبعد عدة لقاءات مع وفود المملكة والكويت ونظام بغداد اشترك جميع القادة العرب الموجودين في عمان في صياغة اتفاق لمعالجة الحالة بين الكويت والعراق، وقدمت صيغته للوفدين الكويتي والعراقي، حيث وافق عليه الكويتيون في حين رفض العراقيون الذين طالبوا برفع كل العقوبات المفروضة على نظام بغداد بعد غزوه الكويت دون الايفاء بالالتزامات المفروضة عليه وبخاصة الالتزام بعدم الاعتداء او تهديد العدوان ضد الكويت والدول المجاورة وفضل ابقاء العقوبات المفروضة على العراق بدلا من الاستجابة للجهد العربي .
وقد اجتمع الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية امس في مقر اقامته بفندق مريديان عمان مع كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس وفد المملكة للقمة والرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر والرئيس الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية والرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية والشيخ صباح الاحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الكويت. وتم بحث مشروع الاتفاق الخاص بالحالة بين الكويت والعراق واعلنت كل من المملكة والكويت تأييدهما للاتفاق.
عقب ذلك عقد اجتماع تشاوري ضم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني رئيس القمة العربية والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الاسد والرئيس اليمني علي عبدالله صالح والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر ورئيس الوفد العراقي عزت ابراهيم. وعرض على العراقيين الاتفاق حيث اعلن العراقيون رفضهم للاتفاق مطالبين انهاء الحصار وجميع العقوبات المفروضة على النظام دون الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي.
وكان وزراء خارجية المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ووزير خارجية الاردن عبدالاله الخطيب والجزائري عبدالعزيز الخادم والقطري الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني والاماراتي راشد بن عبدالله قد عقدوا اجتماعا قبل ذلك للاتفاق على القضايا المدرجة على جدول اعمال القمة في ضوء ما توصل اليه الاجتماعان التشاوريان واتفق بعده على تكليف الملك عبدالله الثاني بمتابعة الحالة بين الكويت والعراق لتهيئة السبل للوصول الى صيغة مقبولة.
|
|
|
|
|