| العالم اليوم
* عمان «اف ب»:
انتقد الفلسطينيون بشدة أمس الأربعاء استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو ضد مشروع قرار لارسال قوة مراقبين من الامم المتحدة لحماية الفلسطينيين مؤكدين ان الموقف الأمريكي «يعطل» القانون الدولي خاصة اتفاقيةجنيف.
وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس من المؤسف انه في الوقت الذي تتصاعد فيه الحملة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والاتهامات الموجهة للسلطة الفلسطينية من قبل اسرائيل، تتصرف الولايات المتحدة بطريقة توفر الحماية لقوة الاحتلال بدلا من توفيرها للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال».
واعتبر عريقات ان القرار الامريكي «لا مبرر له على الاطلاق وهو بمثابة تعطيل لعمل مجلس الامن ولأسس القانون الدولي ولميثاق جنيف وللاتفاقيات الموقعة ولمرجعيات عملية السلام».
واضاف «سوف نستمر في سعينا لتحقيق وتفعيل ميثاق جنيف الرابع لانه لا يعقل ان يستمر العدوان والتنكر للاتفاقات الموقعة». واستخدمت الولايات المتحدة فجر امس في مجلس الامن الدولي حق الفيتو، للمرة الاولى منذ اربع سنوات، ضد مشروع قرار طرح بناء على طلب الفلسطينيين من اجل ارسال قوة حماية دولية الى الاراضي الفلسطينية.
وقد صوت تسعة اعضاء من مجلس الامن الدولي مع مشروع القرار هذا مقابل اربعة امتنعوا عن التصويت وعضو واحد لم يشارك في التصويت واوضح المندوب الامريكي جيمس كانينغام ان الولايات المتحدة صوتت ضد مشروع القرار لانه لم يكن متوازنا وغير قابل للتطبيق.
هذا وفى صيدا بجنوب لبنان نفذ نحو 200 فلسطيني من انصار حركة فتح بزعامة الرئيس ياسر عرفات امس الاربعاء اعتصاما طالبوا فيه الدول العربية ب «دعم غيرمحدود وغيرمشروط» للانتفاضة الفلسطينية وهم يلوحون باعلام الدول العربية، كما افاد مراسل فرانس برس. جاء الاعتصام امام مقر منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا في صيدا» كبرى مدن جنوب لبنان «تلبية لدعوة حركة فتح وتلا خلاله احد مسؤوليها مذكرة موجهة الى القادة العرب المجتمعين في عمان في اطار القمة الدورية العاشرة يناشدهم فيها «نسيان خلافاتهم ودعم الفلسطينيين وشعب العراق».وشددت المذكرة على ضرورة دعم عربي «غير محدود وغير مشروط للانتفاضة سياسياوعسكريا وادبياً» مطالبة بان «تأتي القرارات العربية لتساعد الشعب الفلسطيني على اقامة دولته وعاصمتها القدس».
وعلى وقع هتافات «بالروح بالدم نفديك يا فلسطين» احرق المشاركون في نهاية الاعتصام الذي استمر ساعة العلمين الاسرائيلي والامريكي وهم يلوحون باعلام الدول العربية وسط لافتات كتب على بعضها «السلام الاسرائيلي هو قتل الاطفال».
|
|
|
|
|