|
| تحقيقات
* جدة أحمد سعيد العمري :
لأن مدينة جدة مدينة تقع على ساحل البحر الأحمر بالسهل الساحلي «سهل تهامة» فقد نتج عن ذلك الموقع وجودها على سهل تهامة من رسوبيات نواتج تعرية جبال السروات وجبال الحجاز وتحد جدة من الشرق بمجموعة من التلال الصغيرة تليها سلاسل غير متصلة من الجبال الموازية لسلسة جبال الحجاز العالية «وحيّ كيلو 14» أحد أحياء مدينة جدة التي تحيطها الجبال المرتفعة وتمتاز بارتفاع موقعها إلا أن هذا الحي بحاجة إلى لفتة من الجهات المسؤولة وتطويره حيث انه يعاني من هذه الجبال وتساقط الصخورأثناء العواصف والأمطار وقد وقفت الجزيرة على معاناة سكان الحي من تساقط الصخور على منازلهم التي تهدد حياتهم وحياة أطفالهم وتسبب لهم القلق والرعب، مع علم أمانة مدينة جدة والجهات الأخرى المسؤولة عن أوضاعهم وتبدأ المشكلة من وجود سكان في أعلى الجبل قد بنوا منازلهم وتساقطت الصخور على الذين سكنوا أسفل الجبل مما أثر عليهم وسبب لهم أضراراً كبيرة. «الجزيرة» قامت بجولة على الموقع واستطلعت رأي الأهالي عن المشكلة وأبعادها فكانت كالتالي:
بيارات أعلى الجبل
الأستاذ / علي سيبان عبر عن المعاناة قائلاً: إن
ما نعانيه من أصحاب هذه البيوت أمر مرير ومنذ بنى هؤلاء الناس في أعلى الجبل ونحن نشكو ولكن دون جدوى فتساقطت علينا الصخور على منازلنا وزادنا ألماً أن سكان الجبل قد حفروا بيارات في الجبل من جهتنا فأصبحنا نعاني من انسياب مياه الصرف الصحي علينا أيضاً هناك فتحات من شبابيك وبلكونات أصبحت تكشف على منازلنا.
أما الشيخ سراج المالكي فتحدث إلينا بمرارة قائلاً: أنظروا إلى هذا الجبل فمازال جيراننا الذين يسكنون في أعلى الجبل يقومون بإنشاء مبان جديدة ذات شبابيك وبلكونات وعمال وأناس يضايقون منازلنا فلا نستطيع أن نفتح شباكا في غرفة أونجلس في حوش أو على سطوح والصخور تنهال ما بين يوم وآخر إننا نعيش في رعب وقد سبق أن سقط على أحد منازل جيراننا صخرة هدمت بيته وتسببت في ضرره وكل ما نخشاه أن يصيبنا ما أصابه فإلى من نلجأ حينئذٍ إننا نريد حلاً لهذه المشكلة التي نعيشها.
أما عزيز سالم الشهري فيقول: تحت هذا الجبل ملعب كرة للأطفال وأطفالنا يخرجون إليه وقد سبق أن تأذى منهم الكثير من تساقط هذه الصخور سواءً بحجم كبير أو صغير وأصبحنا في رعب على أبنائنا ورغم علم أمانة مدينة جدة عن المشكلة وحجمها وخطورتها على الأهالي إلا أنها لم تحرك ساكناً.
الأمطار تقلقنا
بينما يقول درباك بن أحمد: أصبحنا نعيش حياة القلق والخوف ولم نجد مكاناً آخر نسكن فيه فنحن من ذوي الدخل المحدود ويزداد خوفنا وفزعنا إذا اهبت العواصف وهطلت الأمطار ونزلت السيول حينئذٍ تتساقط الصخور وينهار الجبل علينا وعلى أطفالنا. إضافةً إلى أننا نعاني من شح المياه ولا نشرب إلا عن طريق الناقلات التي تمتنع عن الوصول أحياناً خوفاً من انهيار حجر أو صخرة من الجبل على الشاحنة فإلى من نرفع شكوانا؟
أما المواطن / علي عبدالله الحربي فيقول: نحن نعاني من سقوط أحجار بأحجام مختلفة من الجبل يومياً والأولاد يلعبون يومياً تحت هذا الجبل ويقومون بالحفر واللعب وأصبح جيراننا الذين في أعلى الجبل يتمادون في البنيان ووضع الحماية عن منازلهم والإضرار بنا والتوسع في أعلى الجبل ونحن نعاني دون تجاوب منهم .
وقد سبق أن باشرت الجهات المسؤولة في شهر رمضان الماضي حادثة سقوط صخرة على أحد المنازل «بحي كيلو 14» وخوفاً من وقوع حادث أكبر لا سمح الله أحببت أن أرفع صورة من الواقع.
وأرى والرأي في هذه المسألة لولاة الأمر والمسؤولين أن تقوم لجنة من أمارة منطقة مكة المكرمة وأمانة مدينة جدة والدفاع المدني والالتقاء بالأهالي والاستماع منهم ورفع الضرر عن المتضرر من أجل المصلحة العامة ومصلحة المواطن.
|
|
|
|
|
