| مقـالات
أيهما أشد أثراً عليك «لطم» الكلام أم «لطم» الأيادي؟! بمعنى أيهما يؤذي نفسك أكثر.. ألم الحديث «شديد اللهجة» أم الضرب على وجهك باليد!! ولماذا تتأثر بقسوة البعض عليك في فهمك عكس ما أنت عليه وإجبارك على الرضوخ لمستوى يتنافى مع معاييرك لذاتك!!
مهم جدا ان تتواصل مع الناس.. في حدود تجعلك قادراً على التكيف مع الجدة والأهم أن يكون هذا التواصل مبنيا على التقدير والاحترام فحاجتك للغير لا تعني امتداده الى أعماقك وتكسير )الحصى( على رأسك!!
وإنما أنت بحاجة إلى من يناقشك ويمنحك المسافة لتسير في ساحته بكل ثقة.. لذا فأنت تحاول عندما تبحث عن المشورة ان تتخير الأبواب التي تطرقها فربما ان لطم الحديث يكون له أثر مؤلم على نفسك فيزيد حيرتك.. ويؤذي مشاعرك الى الحد الذي «يعطلك عن إنهاء أعمالك في زمنها المناسب». إنك.. تحتاج لمن يشجعك على الاستمرار لا لمن يتصيد لك أتفه الأمور فيحولها إلى جبال وصخور.. يصعب العبور من خلالها.. فقط هو اختيارك حينما تبحث عن مصدر المشورة.. فأنت بحاجة لمن يبنيك مع الحفاظ على كرامتك لا لمن يوهمك بأنه حاد في طبعه.. بينما هو يهدمك ويحولك إلى بقايا إنسان كلما سمحت له الظروف ان يؤذيك .. فهو «لا يقصر» عن «لطمك».
|
|
|
|
|