| عزيزتـي الجزيرة
لن أبدأ حديثي عنه بما كان الناس يبدأون به فلن أتحدث عن السلبيات ولا عن النتائج ولا حتى عن المخاطر فكل ذلك في حقه معروف بل ومشهور عند أصحابه..
ولكني حديثي عن هذا الشيء المزعج الذي ضاق به حتى عشاقه ومحبوه سيكون عن علاجه وكيفية الخلاص منه أعني به: التدخين.. ذلك الوباء الخطير.. الشر المستطير.. قارض الدريهمات..
والمقرب من ساعات الممات.. والأعمار بيد رب الأرض والسماوات.. فأما العلاج فيتلخص بالآتي:
أولا: إعلان التوبة الصادقة لله.. وعلى الفور والله يحب التوابين.. ويحب المتطهرين، والله جل جلاله لا يتخلى عن حبيبه.. فيتركه فريسة لعدوه لولا كذب دعوى المحبة من العبد بعدم صدقه في توبته مع ربه..
ثانياً: قطع العلاقة المباشرة بهذا الداء العضال بالاقلاع عنه فوراً والاستعاضة بشرب ماء زمزم فهو ماء مبارك.. قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ماء زمزم لما شرب له». وجاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم في حق ماء زمزم انه «طعام طعم وشفاء سقم» وفي ذلك فائدة: تطهير البدن من هذا الرجس النجس وتلك السموم القاتلة.. ولكن نحن بحاجة إلى عظيم ثقة بموروثاتنا الإسلامية وعقائدنا الإيمانية والله المستعان.
ثالثا: مباشرة الصيام فوراً..! نعم الصوم فهو نعم الوقاء.. بل واحتساب ذلك لله عبادة وجهاداً للنفس لمدة خمسة عشر يوماً على الأقل.
فيا معشر اهل الدخان: من استطاع منكم ان يترك الدخان فليفعل ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له صحة ووقاء من هذا الداء..
وأنا أضمن لكل مدخن ومدخنة إذا التزم بهذا ان يكون من غير المدخنين وهذا نقوله بثقة بالله ووعده واستشفاء بما دلنا عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
خالد بن رشيد الرشيد ـ بريدة
|
|
|
|
|