| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة/المحترم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أرجو التكرم بنشر مقالي هذا ولكم جزيل الشكر وفائق الاحترام وهو كالآتي:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد أخي المسلم وبعد ما منّ الله به علينا من نزول المطر الذي عم بلادنا حرسها الله يسرني ان اكتب في هذا المجال على شكل نقاط راجيا من الله أن ينفع بها وهي كمايلي:
أولاً: المطر (الغيث) فضل من الله تعالى لا من غيره وهو نعمة عظيمة فيها حياة للبلاد والعباد يفرح المسلمون به ويستبشرون بنزوله وقد ربط الله حياة القلوب بالذكر كما ربط حياة الأرض بالمطر وفي هذا سر عظيم قال تعالى (ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله) إلى قوله تعالى (اعلموا ان الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون).
ثانياً: الدعاء يستجاب بإذن الله عند نزول المطر فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثنتان ماتردان الدعاء عند النداء وتحت المطر) (حسنّه الألباني في صحيح الجامع) وهناك أدعية يحرص المسلم أن يقولها عند نزول المطر منها (اللهم صيباً نافعاً) (اللهم اجعله صيباً هنيئاً) وعند سماع الرعد يقال (سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته).
ثالثاً: قال الفقهاء يستحب للمسلم ان يحسر عن رأسه ليصيبه المطر وكذلك الثوب فعن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر (أي كشف بعض بدنه) رسول الله ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يارسول الله لم صنعت ذلك قال: (لأنه حديث عهد بربه تعالى).
رابعاً: المطر رحمة من الله تعالى (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته) وهذه الرحمة تعتبر نعمة عظيمة علينا أن نشكر الله عليها ونسأل دوامها وأن يعم الله بها أرجاء البلاد وأن من شكر هذه النعمة ألا نستخدمها في معصية فإن من الناس من إذا نزل المطر خرج بأهله ونسائه وهن متبرجات إلي أماكن تجمع الناس وازدحام الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض دون خجل أو حياء. فلنتق الله تعالى ونخرج بنسائنا متحجبات متسترات ونبتعد بهن عن أماكن اجتماع الناس حيث أرض الله الواسعة. والله الموفق.
ظفر بن راشد النتيفات ـ الأفلاج /الهدار
|
|
|
|
|