| محليــات
üü هناك طرق تمت زفلتتها في سنوات مضت.. على طريقة السَّلق..
بمعنى.. ان الامر مجرد خط اسود في البراري.. اما.. ماذا عن المواصفات وسعة الطريق.. فهذا شأن آخر..
üü هناك طرق سميت بالطرق الزراعية.. وهي طرق ضعيفة جداً.. ولاتحمل اي مواصفات للسلامة.. مهدت لغرض زراعي كما تقول وزارة المواصلات سابقاً ولكن.. واقعها يقول.. انها تربط بين مدن وقرى وهجر كثيرة.. وتشهد حركة نقل كثيفة ويقصدها السكان.. فيما تشهد فوق الازدحام.. حوادث مميتة ذهب ضحيتها أعداد من البشر بسبب هذا الطريق او ذاك.
üü لست هنا.. للحديث عن نماذج من تلك الطرق.. لانها كما يبدو كثيرة لكني سأذكر مثالاً واحداً.. وهو طريق يربط بلدة الشعب وماحولها بمنطقة الشوكي وهجرة «جلعودة».
üü هذا الطريق «الاقشر» المتعرج.. عرضه عرض ارتداد «فلة» حسب شروط البلدية بمعنى انه مبالغ في ضيقه لدرجة مفرطة.. وأتحدى ان يزيد هذا العرض «عن عشرة اذرع».
üü هذا الطريق.. لايقتنص الناس الا في لحظات فرحهم فقط..
üü فعندما يخرج الناس بعوائلهم واطفالهم للتمتع بالاجواء الربيعية وبالامطار والسيول والاشجار والزهور والخضرة.. يجدون انفسهم وسط كارثة وهم يعايشون السعادة والفرحة.. ويحلمون باجواء ملؤها السعادة والفرح.. لتنقلب الامور من الضد الى الضد وترجع هذه الاسرة او تلك.. وقد نقص افراد الاسرة.. فهذا مات.. وهذا مكسر.. وهذا يعرج.. وهذا في العناية المركزة.. وآخر مجبَّص وآخر في النسيم وهكذا حال المساكين في القرى والهجر.. يموتون بالكوم بسبب هذه الطرق السيئة.. ولا «من شاف ولا من رأى.. ولا من سمع ولا حتى من يسأل وش سبب موت هؤلاء المساكين؟!!»
و«مسكين يالفقَيِّر الضعيّف» لا احد يدري حتى عن موته..
üü ويقال.. انه في يوم الخميس الماضي.. وفي فترة الظهيرة فقط.. وقعت ثلاثة حوادث في نفس «ملفات الموت»!!
ذهب ضحيتها ثلاثة اشخاص.. «بس ماغير ثلاثة؟!!!» ماتوا في الحال .
üü هذا الطريق كما يقول العوام.. تحول الى «حبالة» او مصيدة او «حِقَّه» تصطاد الناس في الحال»..
üü نحن نضع هذه المشكلة امام معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر بن محمد السلوم.. ونحن لانطالب الوزارة بتشجير ولا بإنارة.. ولا بأرصفة رخام.. بل نطالب «ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه»...
üü نطالب ان يضاف لعشرة «الأذرع» خمسة «أشبار» اخرى فقط.. حفاظاً على سلامة قاطني هذا الطريق.. وهكذا الطرق الاخرى المماثلة.. والتي تشهد حوادث مشابهة.. اذ بوسع المواصلات حلها على مراحل.. ولو ان المراحل صارت مثل «التنقيط» في حلق الميت..
üü فهل يتحقق الرجاء.. خصوصاً وان هذه الطرق يسلكها غالباً بعض الطلاب والطالبات.. الذين يسكنون في المزارع او بعض القرى والهجر ويقصدون المدن الكبرى للدراسة.. فيتنقلون جماعات عبر اكثر من سيارة.. فيكونون عرضة لحوادث مميتة.. وهكذا شأن الاتوبيسات اللاتي ينقلن المدرسات والطالبات بشكل جماعي..
üü هذه الطرق.. لم تعد كما قالت وزارة المواصلات.. طرقاً زراعية.. لنقل البصل والطماط والحبحب.. بل هي طرق وشريان رئيس لنقل البشر بين المدن والقرى والمناطق.. ويطرقها آلاف البشر..
üü يامعالي وزير المواصلات.. ويا مصلحة الطرق.. ويا فرق الصيانة.. ويا.. ويا.. ويا.. «ترى الناس في ذمتكم» اللهم قد بلغت.. والله سبحانه وتعالى الهادي الى سواء السبيل.
|
|
|
|
|