يعد سمو الأمير الشاعر سعود بن محمد آل سعود أحد أهرام الشعر الشعبي وأحد عمالقته ولا أعتقد أن أحداً لا يعرف هذا الشاعر أولا يحفظ له الكثير من الأبيات وخصوصاً من ((كبسولات)) العاطفة الصادقة. شاعر عرف عنه أنه يجيد (ما قل ودل). فهو لا يطيل القصيدة غالباً ولكنه يختصرها بكل جزل مفيد وقد قمت بتقليب ما وقعت عليه يدي من روائعه فما زالت تبرق أمام عيني مفردة تكررت كثيراً وكأنها تقول أن شعر هذا الرجل روح الشعر الشعبي.كما أنه هو روح المديح لدى كل من يعرفه أو يسمع عنه هذه المفردة التي لمحتها كما أسلفت كثيراً بين ثنايا أبيات قصائده المتعددة هي مفردة (الروح). ولكي لا أطيل عليكم فهذه بعض من نماذج أبياته المحتوية على هذه المفردة:
يقول سموه :
أنا كل ما قطعت عن "روحي "الآمال
نعشني عبيرك في عليلات الأنسامي
وعن الفراق قال:
فرقاً جرت لي ما جرت للمحبين
فرقا كما"روح" تفارق جسدها
وفي نفس هذه القصيدة يقول أيضاً:
"روح" تعذب فالهوى بين نارين
عقب العذاب أرجي من الله مددها
وماذا بعد أن يهدي روحه يالها من تضحية إذ يقول:
يوم زاد الغرام أهديت "روحي" عليك
والهدو ياغناتي ما يرده كريم
وهو القائل :
أحس منها "الروح" مخطورٍ تفيض
ومن الغرام أسأم حياتي دونها
وأخيراً وليس آخراً فأنا لا أستغرب وجود هذه المفردة في شعر سموه خصوصاً بعدما عرف عنه من خفة الروح وسموها ولطفها أدامه الله بصحة وعافية.