| الريـاضيـة
بالامس القريب.. ودعنا عاما كان حافلاً بالانجازات و المعطيات عشنا من خلاله تجارب عدة.. وان كان ليس بالضرورة ان يتداعى منها الحضور الرياضي بحكم التخصص والمسؤوليات الكتابية وانما ماتجاوزه من حضور على الساحة الدولية التي تبرهن فيها مملكتنا الحبيبة كعادتها على قدرتها في التجاوز والتعامل معها بكلمة الحق.. ولا شيء غيره..
مما يبعث على الاستقرار والاطمئنان في النفوس.. ويستوجب الشكر للمولى سبحانه وتعالى خلال النجاح الكبير لهذا الدور الذي انتهجته بلادنا حرسها الله في كافة مراحلها.. واوساطها التنموية بحكمة.. ورؤية واضحة كمنهج ونبراس.. هو ذلك الامن والامان الداخلي والاهم من ذلك هو صلابة و تماسك الجبهة الداخلية كما هو الحال في الصفوف الامامية..
بل هو الواقع الذي يتراءى للجميع.. ويؤكد بما لايدع مجالاً للشك هو ايمان المواطن السعودي.. وثقته بنفسه التي يكتسبها اولا من تمسكه بدينه ثم من تلك العلاقة الرائعة التي تترجم طموحات الشعب السعودي من حيث التناغم حباً وولاءً مع قيادته الحكيمة حفظها الله اقول.. استقبلنا عاما جديدا.. ونحن نعيش بدايته لنا آمال.. وتطلعات جماعية.. منها ماهو واجب تحقيقه لهذا الوطن الحبيب.. وآخر غايات منشودة.. بألا تكون خارجة عن الخط المألوف.. او هي مصلحة ذاتية تكرس "الانانية" على حساب المصلحة العامة التي يجب ان تبقى دائما فوق كل اعتبار.
وفق الله قيادتنا في عامنا هذا.. وندعوه ان يحمل هذا العام الخير والبركة لبلادي.. وان يديم علينا نعمة الامن والامان..
* * *
من غير اتفاق مسبق
كثيرة هي انديتنا.. التي اعطت للمدرب الوطني "فرصة" نحو قيادة دفة فرقها الكروية تدريبياً.. وبصرف النظر عن توجهات البعض منها.. والتي يشير اليها البعض "همساً" بأن دوافعها جاءت "للطوارىء" واخرى لقلة المادة والاغلبية احسب انها منحت تلك الفرصة من باب لعل وعسى ان تنجح امورها الفنية مع "الوطني" بعد مرحلة من التجارب مع مدربين غير سعوديين ومن هب ودب.
اقول.. بصرف النظر عن تلك المسببات وما صاحبها من تداعيات التي تبقى تعبر عن نفسها وواقع ماتراه!
اجد ان هناك قلة من المدربين الوطنيين الذين تركوا بصمة بطولية على فرقهم التي اشرفوا عليها فنياً.. ولعله يأتي في صدارتهم خليل الزياني عاشق الاخضر.. هو احد اولئك المدربين القلائل فقد استطاع وفي ظرف مدة ليست بالطويلة.. ان يقدم فريقا نموذجيا في البطولات والنجوم..
بل هو المدرب الوحيد الذي قاد فريقه.. ومنتخب بلاده لبطولات "غير مسبوقة" من غيره.. لا على المستوى الوطني او الاجنبي..
بل ايقن الكثير من الرياضيين من بعدها ان اتفاق الزياني هو بطل كل المسابقات وبمختلف المسميات..
ولكن يبدو لي ان مقولة "دوام الحال من المحال" هي الشعار السائد لدى الاتفاق ادارة ولاعبين وحتى جمهور "قلت يبدو لي"!!
بدليل ان الفريق ومن غير اتفاق مسبق قد وجهوا لأنفسهم "صنيعة" ما زالت آثارها كعلامة فارقة حتى هذه اللحظة "وربما حتى الغد" بدافع ابعادهم للمدرب خليل او هي ضربة موجعة جداً لهم دفعوا الثمن المبدئي "كعربون" بابتعادهم من المنافسات الكروية على جميع البطولات!
بل ان الثمن الواقع الآن هو مواصلة المستويات المتواضعة تارة تحت الوسط.. واخرى تهديدهم "نقطياً" بالهبوط الى مصاف الدرجة الاولى!!
اقول.. ان الاتفاق الذي كان صاحب اللمسات الجميلة والكرة الحديثة والبطولات الكبيرة.. ودع الساحة الرياضية الى اجل غير مسمى!
كيف لا وهو كالجيش الذي انتزعت معنوياته في معركة كادت تضع أوزارها لصالحهم.. فجاء القرار الذي الغى التقدم نحو الميدان وشتت ذهن المجموعة بعد اقالة "القائد".
متى يعود الاتفاق؟! وكيف ستكون مراحل العودة التدريجية "داخل الملعب" ام انها ستبقى ذكرى جميلة سترسخ في اذهان الرياضيين طويلاً بأن هناك فريقا بطوليا يدعى الاتفاق ثم انقضى!!
* * *
ولو... ياكبتن جميل
اثناء اطلاعي على حوار صحفي مع كبتن الاتحاد "المعنوي" احمد جميل استوقفت دهشة واستغراباً على احدى اجاباته وهو يقول فيها.. على جماهير الاتحاد ان تتيح الفرصة لمرزوق العتيبي بإثبات وجوده بل لاتستعجل بالحكم عليه! فهو قد جاء لناد كبير يملك رصيداً اكبر من البطولات والانجازات!!.. في بداية الامر ظننت ان ابو ميمون كان يعني بحديثه عن علي المطرود او علي هادي او حتى سليمان الحديثي.. ولكن عن "مرزوق القارة الآسيوية"!!
..يبدو لي بأن الكبتن احمد ليس لعامل السن دور في تأخره عن العوده للملاعب!! بل هناك ذاكرته ايضا شبه معطلة وبحاجة ماسة للمزيد من استرجاعها لياقتها!! واعتقد بأن اكثر الاندية معرفة بفريق مرزوق هو الاتحاد.. وادراك اكثر كم هي المرات التي "اقصي" فيها الاتحاد من الشباب سواء على المستوى المحلي او الخارجي!!
اما عن مرزوق العتيبي فتاريخ بطولة القارات الماضية يشهد له سواء امام البرازيل او حتى المنتخب المصري!ففي الوقت الذي اقف فيه احتراماً لكل شخص له رأيه المستقل حتى ولو لم يقتنع به الآخرون بشرط الا يكون رأيه مخالفاً للحقائق!!
آخر المطاف
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني اليه في الخلد نفسي |
"احمد شوقي"
|
|
|
|
|