| محليــات
** يتحدث المجتمع عن ازدياد حالات الطلاق ،، وهي هاجس يخيف كل فتاة ،، وكل أب ،، وكل أم ،، وكل شاب ،، ونحن نقرأ ما بين وقت وآخر حالات الطلاق زادت ولكن اختلفت الروايات حول نسبة هذه الزيادة وحجم صحتها ،، ويبقى القول الفصل في سجلات المحاكم ،، سواء محاكم الضمان والأنكحة أو المحاكم الأخرى ،، لأن لديها ،، الرقم الصحيح ،، والذي يوضح نسبة حالات الطلاق مقارنة بنسبة حالات الزواج،،
** يقولون ،، إنها وصلت إلى «40%» وقيل،، بل 50% وشخصياً،، أشك في هذا الرقم ،، وأجزم أنه لو أجري احصاء دقيق لما وصل إلى «10%» وربما أقل ،، لأن مأذوني عقود الأنكحة المنتشرين في كل حي وفي كل شارع وفي كل مكان ،، لا يكاد أحدهم يفتر أو يرتاح من كثرة الزيجات ،، لكن صكوك الطلاق وكما يبدو ،، قليلة جداً ،، مقارنة بهذا السيل الجارف من الزيجات التي تعقد بشكل يومي ،،
** لقد قرأت أكثر من لقاء صحفي مع بعض القضاة في محاكم الضمان والأنكحة أو عموم المحاكم في مدن لا يوجد فيها محاكم ضمان ،، فوجدت أن تفسيرهم لظاهرة الطلاق = إن وجدت = مختلف ،، بل ومتباين ،، ومعنى هذا ،، أن الأمر لم يصل إلى درجة الظاهرة التي تجعل كل قاضٍ يبحث في الاسباب ويضع نصب عينيه سبباً أو أكثر من سبب،
** بعض القضاة قال ،، ان السبب ،، هو البعد عن الهدي الإلهي وعدم التدين ،، وبعضهم قال ،، بل هو سوء الاختيار ،،
** وبعضهم قال ،، إنه الحماقة والغضب ،، وقال آخرون ،، بل انه ،، التسرع وعدم ادراك عواقب الأمور ،،
** وقال البعض الآخر ،، بل هو ناتج عن سوء تقدير العواقب ،، وعدم السؤال عن الخاطب ،، وعدم الاستقصاء عن المخطوبة وهكذا،،
** اختلفت التفسيرات ،، ومعنى هذا ،، أن الطلاق ليس ظاهرة يستحق معها الوقوف على سبب رئيسي أو أكثر من سبب ،، بل هو شيء موجود كما كان موجوداً في السابق ولكن ،، ربما زاد قليلاً ،، مثلما زادت حالات الزواج وزاد عدد السكان ،،
** سكان الرياض قبل سنوات ليست بعيدة ،، لا يصلون نصف مليون ،، واليوم ،، هم يشارفون على الأربعة ملايين أو هم جاوزوها،
** ومعنى هذا ،، أن عدد السكان زاد ثماني مرات أو أكثر ،، ومع زيادة عدد السكان ،، يزداد كل شيء ،، الزواج والطلاق والانجاب والموت وعدد المرضى وهكذا ،،
** أما الشيء الغريب في ظاهرة الطلاق ،، فهو ما تلقيته في بعض الرسائل التي ترد لي أحياناً ،، وهي تتحدث عن علاقات نشأت ما بين فتيات وشبان من خلال الهاتف «الوصوصه» والمغازل والأرقام ،، وهي علاقات غير مشروعة في البداية ،، وغير مؤسسة ،، ونادراً ما تترجم إلى زواج ،، ومتى ترجمت إلى زواج ،، فإنه في الغالب ،، يكون مصيرها الفشل ،، لأسباب يصعب شرحها هنا لضيق المساحة ولغير ضيق المساحة أيضاً ،،
** أما البعض أو الأكثر على الأصح ،، من «الموصوصين» فإنهم دجالون كذابون قناصون انتهازيون لا أخلاق لهم ،،
** يريد إيقاع المسكينة في شباكه ،، والمسكينة تصدق هذا الذئب المسعور و «تطيح في دباديبه!!»
وهي وحدها التي تنكوي بناره ،، وتدرك أن المسألة كلها كذب وتزييف ،، وأنها قد طوحت وضاع مستقبلها وانتهت حياتها بهذا الشكل المخيف ،،
** قد يضاف هذا السبب إلى أسباب الطلاق التي ذكرت ،، لأن الحالة موجودة مع الأسف ،، ومع ظهور «الجوالات» والفضائيات تتسع الحالة ويكثر ضحاياها،،
|
|
|
|
|