متابعة

مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية ل «الجزيرة»: مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية لا تحتاج إلى شهادة.. فهي معروفة ومشهودة القمة العربية مطالبة بوقفة جادة وحازمة ضد إسرائيل..ولا ضغوط على القمة باتخاذ قرارات معينة * * عمان بعثة الجزيرة: قال محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية وامين سر المجلس الوطني الفلسطيني ان القمة العربية في عمان مطالبة بوقفة جادة وحازمة والتعامل مع اسرائيل على ضوء تعاطيها مع العملية السلمية والعمل على دعم صمود الشعب الفلسطيني وقال هناك حرص عربي جماعي على انجاح هذه القمة واضاف في حديث لموفدي الجزيرة الى عمان ان امام القادة في اجتماعهم عدة قضايا والقضايا المركزية تقف على رأسها القضية الفلسطينية وحماية القدس وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ولذلك هذا الاجتماع مهم في ان يؤسس لنا ارضية وزاوية لحل مشاكلنا بهدوء وانا متفائل وبالتأكيد ستصدر القمة قرارات جيدة بما يحض القضية الفلسطينية وأعتقد انه سيكون هناك تقارب عربي افضل من اي وقت مضى فإلى نص اللقاء. * يشاع ان هناك ضغوطاً امريكية على القمة ما مدى صحة ذلك؟؟ هذا الكلام تعودنا عليه في الساحة العربية ويمكن في كل دول العالم واذا كنا نقرن بحرية الرأي فمن يقول هذا الكلام مسئول عنه وليست القمة لكن انا لا اعتقد ان يكون هناك ضغوط على القمة باتخاذ قرارات معينة وهناك مطالب امريكية في كل القمم لكن القادة العرب بكل تأكيد لن يستجيبوا الا لمصالح شعوبهم. * وكيف ترون الحالة العراقية الكويتية على ضوء تأخيرها لجلسات وزراء الخارجية؟؟ الشمس لا تغطى بغربال فالمشكلة موجودة وقائمة والعرب لديهم في هذا الموضوع آراء مختلفة..فمثل هذه الاجتماعات وبمثل هذه السخونة انها في تقديري انها تقرب من الاطراف ويعني اننا نفهم مواقفنا وافضل الطرق هي المواجهة فيما بيننا والعزلة والبعد لا يؤسسان اي طريق سلام فلا نضيق بما يتم ومهما حدث من تأجيل فالنتيجة ايجابية ان شاء الله. * وماهي توقعاتكم عما ستسفر عنه مقررات القمة؟ نحن امة لها وجودها ولها إرثها وفي النهاية ستنتصر والولايات المتحدة بكل الشراسة ستضغط علينا ولكن هل سنستجيب لهذه الضغوط ابداً لا اعتقد بان هناك ضغطاً سيكون اكثر من الضغط على ياسر عرفات الذي تم في واشنطن حتى نتنازل عن القدس حتى وصل التهديد الى حد التهديد بالقتل ومازال فهل استجاب ياسر عرفات ابداً. نحن لم نفاجأ بالمواقف الامريكية ولا بانحيازها ابداً فهناك سياسة امريكية ثابتة ويبدو ان الادارة الامريكية غير متمكنة من كيفية التعامل مع العرب..ولهذا فالقمة مطلوب منها ان تتخذ مواقف فيها قوة وحزم في الدفاع عن مصالحنا واتوقع من القمة ان تخرج بالعمل العربي الى مرحلة متقدمة من التعاون والتضامن يكفل لها وجودها ونهضتها. * وكيف ترون المواقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية والدعم الذي تحظى به؟؟ هذه المواقف ليست جديدة وانا لا اعتقد اننا بحاجة الى اعطاء شهادة للمملكة التي مواقفها معروفة ومشهودة في كل قضية عربية وليس في قضية فلسطين فقط. * ولكن هناك اصوات منكم تشكك بها؟؟ التشكيل حتى في القضية الفلسطينية منذ خمسين عاماً ولازال على مدار الساعة..لأعطك مثالاً عنا نحن الفلسطينيين..اذا رفضنا قالو ا متصلبين ومتطرفين واذا قبلنا قالوا باعوا واشتروا في قضية القدس..ذهبنا الى كامب ديفيد وقلنا بالنسبة للقدس وتهويدها على رقابنا ولآخر طفل وقبل الذهاب قالوا ذاهبين ليبيعوا القدس ويوقعوا وعندما ذهبنا ورفضنا قالوا هذه حماقة.. والمملكة بمواقفها يا اخي فوق التشكيك ولها مواقفها المشرفة ولها دعمها الملموس لقضيتنا ولشعبنا منذ البدايات. * وماذا عن مطالبتكم بتغيير الآلية التي يتم الصرف بموجبها من الصندوقين؟ الشعب الفلسطيني في أسوأ وضع اقتصادي فالضفة الغربية وغزة مقسومة الى حوالي52 جزءاً لا تستطيع قرية الاتصال بالاخرى واسرائيل تحجز عنا الاموال والمساعدات وهناك حالة فقر شديد وقد اوضح هذا مفوض الامم المتحدة حيث قال: انهم وصلوا الى حد الفقر فالاسرة الواحدة تعيش على دولار ونصف ومن الطبيعي ان تخرج اصوات غاضبة، ونحن نتحدث عن آلية هذين الصندوقين اقول وبكل امانة ان هذه الآلية غير مناسبة على الاطلاق وهذا لا يعني انه مساس بالمملكة ومواقفها المشرفة وان يأتي الصندوق ويتقيد بنصوص ويضع قضايا الاستثمار كأساس للتعامل والناس لا تأخذ مرتباتها حتى تشتري طعاماً فهذه الآلية غير مناسبة ولابد من تغييرها والنقد للآلية وليس للبنك الاسلامي ولا للدول المودعة فيه والبنك يفكر في مشروعات وهذا من حقه مثلاً يقول نريد: ان نبني صوامع غلال وهو مشروع جيد لكن كيف اقول للشعب الفلسطيني اني سأبني صوامع غلال وانا لا استطيع ان ادخل كيس اسمنت ولا استطيع ان ادخل كيس قمح ونحن نريد الآن كيس دقيق كي نأكله اليوم وهذا ما نطالب به من تغيير للآلية. * اعلن عن قمة بين الرئيس الاسد والرئيس عرفات..ماذا عن ذلك؟ ان شاء الله ستكون في نطاق القمة الحالية وان شاء الله تفتح آفاقاً جديدة لتعاون عربي جديد وأعتقد انه مهم التنسيق العربي في هذه الساعات حتى لو كانت هناك وجهات نظر مختلفة ونحن لدينا علاقات مع الاخوان في سوريا ونذهب ونلتقي على مستوى وزراء الخارجية والتواصل مستمر لكن نحتاج الى علاقات اعمق لان الوضع صعب وخطير. * كيف تنظر الى مستقبل الجامعة في وجود شخص نشيط وقوي مثل السيد عمرو موسى؟ اولاً يجب ألا نظلم الجامعة في الماضي واعتقد ان امين الجامعة الاخ د. عصمت عبدالمجيد استطاع ان يبحر بالجامعة في بحور هائجة كان يمكن ان تنتهي الجامعة وحافظ عليها بصبر والمشكلة ليست بالجامعة وقد يكون هناك تطوير اداري مطلوب لكن المشكلة الاساس ان الجامعة هي مرآة ل22 دولة ولإرادتها واتمنى ان تقف هذه الدول مع الاخ عمرو موسى وقفة صادقة فالجامعة تحتاج الى تمويل وعليها ديون وتحتاج الى تحديث وفتح مجالات فعلى سبيل المثال عمل لوبي عربي في الولايات المتحدة الامريكية وهذا يتطلب شيئاً يسيراً من الدعم وبالتالي يمول نفسه بنفسه. أعلـىالصفحة رجوع