|
| الاقتصادية
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إشارة للمؤتمر الصحفي الذي عقد في الغرفة التجارية بالرياض مؤخرا من قبل بعض السادة الصناعيين والتي ذكر فيها أشياء كثيرة تخص الصناعة في بلادنا وكان أهمها ما ذكر حول ارتفاع في المصروفات الناتجة عن استخدام مصادر الطاقة التالية: غاز البترول المسال، الديزل، الكيروسين، الكهرباء، وكما هو معروف فإن البديل الأمثل لكل مصادر الطاقة المذكورة أعلاه هو الغاز الطبيعي لأسباب كثيرة منها:
يمكن الحصول على وفر في تكليف استهلاك الطاقة تصل إلى 90%،
كما يمكن أيضا استخدامها في مجالات عدة منها توليد الطاقة الكهربائية وتشغيل وحدات التكييف المركزي في المصانع،
عليه فقد كنت آمل ان يذكر في ذلك اللقاء أسباب تأخر هذا المشروع الاستراتيجي الهام الذي لاقى كثيرا من الدعم من المسؤولين طيلة السنوات الماضية،
وحيث إنني قد تعاملت عن قرب مع وزارة الصناعة والكهرباء كأول مديرمشروع للغاز الطبيعي في المدينة الصناعية الثانية فإنني أرغب في إيضاح الآتي:
ساندت ودعمت وزارة الصناعة والكهرباء هذا المشروع بكل جوانبه إيمانا بأهميته الاقتصادية، ولقد لمست ذلك شخصيا من خلال تعاملي مع وكيل وزارة الصناعة م، صالح الحصيني وقد كان لهذا الدعم الفضل في حصول المصانع على نقطة ربط اضافية داخل المدينة الصناعية الثانية (التي بدونها لن يمكن ايصال الغاز الى المدينة الصناعية) وذلك بالاضافة الى نقطة الربط الأولى الخاص بمصنعي الأسمنت والجبس، لقد سررت بمعرفتي ان جميع مصانع الريا ض رابحة ما عدا ثلاثة مصانع فقط خاسرة وسبعون مصنعا غير رابحة، وإنني على ثقة بأن قيام مجالس إدارات هذه الشركات الصناعية الخاسرة أو غير الرابحه بالبحث عن الأسباب الصحيحة لتلك الخسائر ابتداء من داخل شركاتهم وبالتحديد في إداراتها سوف يمكنهم ذلك من إيجاد الحلول المناسبة للصعوبات المالية التي يعانون منها، وذلك أفضل بكثير من إلقاء البعض اللوم على جهات أخرى، إن مشروع الغاز واحد من المشاريع التي تسببت في إضاعة وفـر سنـوي يقدر بـ 70 مليون ريال سنويـا على الأقـل على المصانـع وآمل ألا يوجد الكثير من الفرص المشابهة التي فقدت بسبب عدم اهتمام المصانع بها،
م، فهد العساف
|
|
|
|
|
