| الثقافية
(1)
من اجل خاتمة المتاهات في عينين جميلتين ما زالتا رهن الاماني.. سأبتعد قرأ نحو الغربة والميعاد الوهمي سأستمر في تطوير الخرافة الملقاة على عاتقي وتدمير الجداريات الطالعة بأمثالي الى تماثيل المنتهي حتى يكون المحو قابلا لكل الخطوط الفاصلة بين الحلم والاختصار.. من اجل عينين غريبتين، فقط سأستبدل العويل بالموال حتى يصبح الجمال تهاديا كملتقى الناظرات ويظل النعاس حلالا على كل غربة في كل عينين.
(2)
لو وقف احد على كل الابواب الواسعة وصاح: احبك ايها الانسان لما رد عليه احد بينما تلك واحدة وقفت على بلاطة واحدة في اضيق ممر كان وصمتت فان الانسانية كلها ستصيح بكل اتجاه: محبوبة انت ايتها الواقفة على بوابة القلب.
(3)
لماذا حين تأتينا الشمس يتحتم علينا ان نطفىء المصابيح؟ قال الاول، ولم يتردد الثاني في الجواب: لكي نوفر بعض طاقتنا هكذا يطن الابرياء لكن الشمس تستنزف كل طاقاتنا وتطفئنا ككل مصباح لنا، على هذا فليكن السؤال : لماذا، ايتها الشمس لم تكوني لطيفة في الحضور؟ بهذا نطالب الطبيعة ايها الاثنان لا تسألا: هل يجوز؟ فلكما كل نعم بهذه الهشاشة التي اوغلت في المسامات الرقيقة، من قبل ان تنبت الاظفار.
(4)
وحيدا كان وكان يجلس وحيدا على الكرسي ويضع يديه بحنان على الطاولة كان المطعم خاليا الا منه ومني داهمني شعور غريب بالرغبة في الاقتراب سأقترب منه واسأله: كيف حالك؟ لا اردية منه شيئا سوى السؤال عن حاله كيف حال هذا الوحيد المشتبه بي؟ كنت اختلس النظرات اليه وانا اتناول عشائي، برد الطعام امامي وازدادت سخونتي فقلت اقوم، رأيته كذلك يبادر بالقيام فقلت الحق به مشيت اليه مسرعا فكدت اصطدم بالزجاج تتغير المرآة في الصيف، ويبقى المكسور وحيدا.
(5)
ساخنة هذه الارض ساخن هذا المكان، ساخنة كلها الدنيا فعلى اي شيء اقف؟ لا تقل هذا ايها الكلام لك ان تجول حارا وحرا في كل الاجواء وتقف على انوف النيام.. او ان تتمسح بالآخرين فتموت وتتلاشى.
(6)
في هذه الليلة كسل عابر وفي هذا النهار خمول مشتهى وفي اليوم اربع ساعات للصحوة والاحتراق.. هكذا يومك ايها المشغول بفنك الضائع فيك؟ هات لنا اذن من دمك وفؤادك ما يكفي لاقامتك الفخرية بيننا او اختر لك مكانا على هذه الرفوف الباردة.
(7)
قمة المأساة ان تكون غير سعيد وغير حزين فالحزن سعادة والسعادة حزن ومن الضروري ان تتملك حالة منهما لتحس بأنك موجود من قال هذه العبارة، لا اذكر بالضبط من اين سمعتها ولا ادعي انني اول قائل بها هي حقيقة جاهزة في واقع غير جاهز وغير حقيقي ولا اشك في ان كل انسان لا بد وان شهق بها مرتين (كبتا وعلانية) في لحظات كهذه الذائبة في هذا العمر.
نافذة تتخلع
الماء ورمل الارض غبار
وبين خيوط الشمس دروب
فافتح اجفانك للاسفار
وارفع كفيك الى المكتوب |
|
|
|
|
|