| مقـالات
نشرت جريدة الاقتصادية في عددها الصادر بتاريخ 26/11/1421ه ان وزارة المعارف ألزمت أو في طريقها لإلزام المدارس الأهلية، بوضع حد أدنى لرواتب المعلمين السعوديين ، مقداره ثلاثة آلاف ريال، علماً بأن رواتب هؤلاء المدرسين تتراوح حالياً بين (15001700) ريال شهريا مع تكليفهم بتدريس (24) حصة اسبوعيا وبعض هؤلاء لايخرجون من هذه المدارس قبل الثانية والنصف ظهراً، ومع ذلك فان هذا الراتب لا تسنده علاوات سنوية أو بدلات نقل أو سكن أو تذاكر إركاب، كما هو حال إخوانهم من المدرسين العرب، الذين يرضون بمثل هذا الراتب مع توابعه التي لاتطال السعودي، يرضون بهذا الدخل ليس حباً في المدرسة، ولكن لأن المدارس الأهلية أو الحكومية، باتت منطلقاً آمنا ومربحا للمئات من المدرسين العرب، نحو مايعرف الآن بالدروس الخصوصية فالواحد من هؤلاء يخرج من المدرسة مباشرة إلى حيث العشب الأخضر في كافة المنازل حيث يحصد هذا الدارس مبلغاً يتراوح من ال3000 حتى 5000 لنصف المقرر، وبواقع حصتين اسبوعيا، وكل حصة غالبا لاتزيد عن ساعة واحدة، وبحسبة بسيطة سوف نجد ان هذا المدرس القانع براتب مدرسته الأهلية، يحصد من الدروس التي يعطيها في المنازل راتباً شهريا يزيد على 12000 ريال شهريا أي ستة أضعاف راتبه من المدرسة، ان المدرسة مجرد سلم أو مفتاح أو بوابة يدخل منها الى حيث رغد العيش، ولاتهم بعد ذلك نداءات وزارة المعارف أو شرف المهنة، والتي تلزم المدرس بأن يعطي خلاصة جهده وثقافته التربوية لطلابه، لأن العين الفارغة تحتاج لمن يملؤها وراتب أصحاب المدارس لايملأ ربع عين، رغم أن هذه المدارس تحصد الأرباح والمعونات ولاتقدم منها إلا الفتات لمن يكونون سبباً رئيساً في فشل أو نجاح العملية التعليمية أو التربوية في مدارس!!
|
|
|
|
|