|
| مقـالات
لابد أن الجميع يلاحظ وجود كم وافر من (الرهاب الاجتماعي) في مجتمعنا وبين الكثير من الوجوه التي نلتقي بها يوميا، والرهاب الاجتماعي يبرز من خلال صعوبة الاندراج والتأقلم مع المجتمع بصورة فاعلة ومنتجة، مع حساسية مفرطة تجاه آراء الآخرين فينا! مع ما يصاحب هذا من ضمور في الشخصية والتقوقع حول الذات بالشكل الذي يحد الشخصية ويقصيها عن الوصول الى آفاق ثرية ومتسعة، وان كان لا يوجد إحصائية واضحة تتناول هذا المجال، لكن لابد ان نتلمسها كظاهرة تصادف الكثيرمنا عبر مجالات الحياة العملية والاجتماعية، ولعل هذا يرجع الى عدة أسباب قد يكون منها طبيعة التنشئة الانضباطية الصارمة التي تميز بها المجتمع في السابق، حيث لا مكان للصغار في مجالس الكبار، ولا مجال للاستماع الى أصواتهم أو آرائهم أو أسئلتهم القلقة والمؤجلة.
وتشير الكثيرمن الدراسات الحديثة في مجال علم النفس الى أهمية السنوات الأولى في حياة الإنسان في بلورة شخصيته ونضجها واكتمالها.
وهناك دراسة قدمها عالم النفس الأمريكي (د. ريتشارد وويلفسون) وصل من خلالها الى عدد من التوصيات التي من الممكن ان تقوم بها الأم بغرض تنشئة طفل واثق من نفسه وقدراته، ومع وعينا التام بطبيعة الاختلافات الحضارية بين المجتمعين، ولكن لابأس ان نتشارك بعضا منها كإضاءة بسيطة توضح لنا الكثير من السلوكيات المرتبكة والمشوشة، والتي نمارسها مع أطفالنا دون ان نشعر!!
1 دعيه يشعر بأنه خاص من خلال الاهتمام بكل ما يقوم به، وسعادتك بتطوره وتميزه.
2 اظهروا له نقاط قوته عندما يشعر بالاحباط وعدم الثقة بالنفس.
3 التشجيع وقد تكون كلمات مشجعة بسيطة هو كل ما يحتاجه للتغلب على صعوبة تصادفه.
4 تقسيم المهام التي يقوم بها الى مراحل صغيرة يساعد على تنظيم أفكاره وتعوده النظام.
5 المعاملة باحترام بعض الأمور التي يتعرض لها قد تبدو لنا بسيطة بحكم السن والتجربة، ولكنها بالنسبة له في غاية الصعوبة، فيجب الاستماع لمخاوفه بجدية وتفهم وعدم تبخيسها أو التقليل من شأنها.
6 القدوة فالطفل بحاجة إلى ان يرى أهله يحققون نجاحهم أيضا ومن ثم يكتسب لنفسه سلوكا إيجابيا.
7 اقترحوا الحلول ولاتفرضوها، وساعدوه بالوصول الى حلوله الخاصة.
8 إضفاء جو سلام على المنزل الأبحاث النفسية أثبتت بأن الطفل يصبح عاجزا ومحبطا ان نشأ بجو من الحزم والعقوبات.
9 المكافأة لما ينجز تعطيه الكثير من التشجيع، حتى لو كانت كلمة رقيقة أو عناقا كبيرا لأنه استطاع ان يلبس ثيابه بنفسه.
بالتأكيد ما سبق هي أحد العوامل المساعدة، وليس جميع العوامل التي تكون شخصية الطفل ولكنها بالتأكيد تسهم في صياغتها في شكلها النهائي.
ردود: الأستاذ علي الحازمي (ضمد)، شكرا لمتابعتك واهتمامك، وديوانك لم يصلني مع الأسف، وصندوق بريدي هو: 63648 الرياض : 11526
email:omaimakhamis@yahoo.com
|
|
|
|
|
