| عزيزتـي الجزيرة
قد يقرأ الواحد منا نصاً ادبياً فلا يفهم منه الكثير ولكنه حتماً سيفهم اكثر لو قرأ هذا النص مع قراءة نقد له فالنقد سيبسط مكنونات هذا العمل، ويبرز له سلبياته وايجابياته بما يتيح له إدراكه وفهمه بشكل اوضح.فان توفر بعد هاتين العمليتين اعني الابداع والنقد عملية ثالثة تعمد الى نقد النقد فان الفهم سيكون اوسع والادراك ارسخ.ما اجمل الساحة الادبية متى ما اتشحت بهذه العمليات الثلاث ابداع ونقد ثم نقد للنقد.لكننا اليوم وان وجدنا الابداع والنقد فلا نكاد نجد نقداً للنقد لا لشيء إلا لان النقاد وهم المطالبون للمبدعين بالتحلي بالرضاء وعدم السخط من النقد لا يجدون للنقد في أنفسهم اي قابلية.فما ان يجد الناقد من يتعرض لنقده إلا ويسل عليه سهام الانتقاد ويتلقط اخطاءه وزلات لسانه بل ويبحث في نصوصه متشبثا بالاخطاء المطبعية كل ذلك بدافع السخط وعدم الرضا على التعرض له بالنقد. أين ما تطالب به المبدع؟ هل ذهبت ادراج الرياح؟ عجباً كيف يفكر اهل النقد؟ هل يظنون انهم معصومون من الخطأ ام انهم في ابراج عاجية لا ينبغي لاحد ان يتعرض لهم. ومن يتعرض لهم فليصرف على سياط النقد الشخصي الذاتي له مما لا مبرر للتعرض له ونشره على سطور الصحف.هلا نظر نقادنا في نقدهم ويبدءون في انفسهم يا حبذا!
فهد بن دهش التويجري بريدة
|
|
|
|
|