| متابعة
*
* تغطية فهد الشملاني عبدالعزيز القراري :
قام معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد بكر مساء أمس بزيارة لمقر جريدة الجزيرة يرافقه الأستاذ خالد بن عباس محمد علي مدير مكتب معاليه والأستاذ سعود بن عايد العواد مدير العلاقات العامة في الاقليم الأوسط.
وقد كان في استقباله سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك وعدد من المسؤولين في المؤسسة.
وقد التقى معاليه بأسرة التحرير في حوار مباشر تحدث فيه عن أهم الخطوات القادمة للخطوط السعودية اضافة الى اجابته حول العديد من الأسئلة.
وقد بدأ اللقاء بكلمة لسعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك رحب فيها بزيارة معاليه للجزيرة مشيراً الى ما حققته الخطوط السعودية على صعيد رحلاتها الدولية والمحلية ومؤكداً على نوعية ما يطرح من حوار لما يهم القارىء.وشكر الأستاذ المالك استجابة معاليه في زيادة أعداد جريدة الجزيرة وعدد من الصحف الأخرى على متن رحلاتها الدولية والداخلية وايصالها الى القارىء الكريم أينما كان.
من جهته أكد معالي الدكتور بكر ان الخطوط السعودية دائما تبني جسوراً من العلاقة والود والمحبة مع صحافتنا لأن الخطوط السعودية ترى جميع أمورها في هذه الصحافة وتتطلع إلى ما يقوله المواطنون وما يثيره البعض في أوجه بعض القصور في الرحلات، مؤكدا حرصه على قراءة الصحف ومتابعة ما ينشر عن الخطوط السعودية ومحاولة بناء التواصل وذلك لتوحد الهدف وهو تعزيز مكانة الخطوط السعودية ودفع عجلتها الى الامام وتحسين صورتها وتعديل أوجه القصور في أدائها. وأضاف انها مؤسسة تمثل الوطن في الخارج.
* وفي سؤال حول ما تطرق له دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد رفيق الحريري في لقاء نشرته الجزيرة في الأسبوع الماضي عن رغبته بزيادة عدد رحلات الخطوط السعودية للبنان وان دولته لديها الاستعداد حتى لو أثر ذلك على الخطوط اللبنانية؟
* أجاب معالي الدكتور البكر قائلا: في الواقع الخطوط السعودية تضع خطة مرنة وهناك خطة لعمل جدول في الأيام العادية وتتوسع هذه الخطة في أيام الذروة في العطلات الصيفية وعطل نهاية الأسبوع تزداد عدد الرحلات المجدولة بالاضافة الى انه تعين رحلات اضافية عند وجود أي حاجة في السوق ومكاتب الخطوط لديهم كل الصلاحية إذا توفر عدد جيد من الركاب لطلب رحلة اضافية ويتم تسييرها اذا توفرت الطائرة وتوفر الوقت لتشغيل هذه الرحلة.
وهذه الطائرات مسخّرة لخدمة الحركة ما بين المملكة العربية السعودية والخارج وايضا ربط أجزاء المملكة برحلات وعندما تكون هناك حركة أو حاجة فلن نتردد في زيادة الرحلات الى أي مكان داخل المملكة وخارجها.
أما موضوع بيروت فاذا كان هناك حاجة فسننظر للموضوع ونكثف الرحلات.
* الجزيرة: ماذا تقولون حول منع استخدام الجوال على متن السعودية وما مدى استجابة الركاب لهذا المنع؟
* موضوع منع الهاتف الجوال على رحلات الطيران موضوع دولي ومثبت بأن تشغيله أثناء الرحلات يؤثر تأثيراً سلبياً على أداء الأجهزة الفنية في الطائرة وهذا ليس اجتهاداً من الخطوط السعودية ولكن من المنظمات الدولية والشركات المصنعة للطائرات التي تورد هذا الانذار لأنه يؤثر على الأداء الفني التشغيلي للطائرة وربما يؤدي الى حوادث لا سمح الله فبالتالي فإن هذا هو السبب وراء الحملة الاعلامية التي نقوم بها.
والأمر الذي يبشر بالخير ان المواطن السعودي ولله الحمد عندما اطلع على المعلومات بعد نشرها التزم بها وأنا مسرور بالتزام جميع الاخوة المواطنين بالتعليمات حين عرفوا التأثير السلبي لتشغيل الجوال على الطائرات وبالتالي لا يوجد في الواقع الآن أي حوادث تذكرلمثل هذه الأمور وهذا يدل على وعي المواطن.
* الجزيرة: تقوم بعض شركات الطيران بالتعاون مع المؤسسات الأهلية بتسيير برامج متفقة مع برامج سياحية أخرى خلال المناسبات الاقتصادية والرياضية ...؟
والسعودية لها تجربة ايجابية جيدة في الصيف الماضي في برنامج «حول العالم» السياحي، وهناك أكثر من مناسبة رياضية مقبلة عليها المملكة مثل مباريات النخبة، والهلال مقبل على اشتراك في بطولة عالمية في اسبانيا. هل تستثمر السعودية هذه المناسبة لتنظيم برنامج سياحي ورياضي ...؟
* د. بكر: الخطوط السعودية تبحث عن أي ركاب في أي مكان وهذا من أسس التشغيل في حالة وجود حركة فلابد ان يستفاد منها. و«السعودية» تسعى لزيادة الرحلات اذا كان هناك طلب ورغبة ولكن يجب أيضا لفت النظر أنه لا يمكن الحكم على الاتجاه الواحد للرحلة في عدد ركابها ولكن يجب أيضا ان نحكم على الجهة الأخرى فاذا كانت الطائرة تأتي فارغة فمعنى ذلك ان معدل حمولة الطائرة 40% حتى لو كانت ممتلئة من جهة واحدة، فالحكم يكون من الجهتين فاذا كانت الطائرة شبه ممتلئة من الجهتين هذه تعطي أفضلية.والمؤسسة تحاول تلبية أكبر عدد من الرغبات واقتناص الفرص.
وكما يعلم الجميع ان الخطوط في طريقها الى الخصخصة وتعمل منذ أربع سنوات على أسس تجارية بحيث انها عملت أولا طرح أسعار جيدة في الأسواق تنافس جميع الشركات وبامكان أي راكب الآن ان يحصل على سعر منافس في الخطوط السعودية من أي شركة أخرى، بينما كانت الخطوط السعودية في الماضي تلتزم بأسعار معينة وبعض الشركات تخفض أسعارها ونجد بعض المقاعد في الخطوط غير ممتلئة، فيتم هذا العمل وايضا تم تحسين الخدمات وتغير شعار الخطوط وتجديد الأسطول وتدريب الموظفين بحيث يتعاملون مع المسافر معاملة كريمة وجذابة وكل هذه الأمور تمت في بوتقة واحدة ولم تصل الى ما نصبو اليه ولكن نحن في الطريق الى الهدف من تحسين الصورة الكلية والذهنية للمؤسسة بحيث عندما ينتهي موضوع الخصخصة تكون جاهزة لهذا الأمر.
* الجزيرة: يلاحظ ارتفاع أسعار التذاكر الدولية مقارنةً مع الشركات الجوية الأخرى التي تسير الرحلات لأكثر من رحلة ورغم تعدد المحطات إلا أنها أقل تكلفة من أسعار السعودية؟
* د.بكر: تحديد السعر يتحكم فيه عدة أمور منها هل الرحلة مباشرة أم لا فإن كانت مباشرة يزود السعر قليلا لتوفير الوقت والراحة ولكن في المناطق التي يوجد بها تنافس نحن نتماشى تماما مع اسعار الشركات المنافسة اذا لم نكن أقل منها ونحاول دائما أن نكون متنافسين لأن الراكب له الحرية في اختيار الخدمة والسعر الجيد وهذه معادلة صعبة لأن الراكب في الوقت الحالي متحضر ومتعلم وواع لجميع حقوقه ويجب ان تُعطى له أسعار مخفضة مع خدمات جيدة.
وقد نفى معاليه أن تكون السعودية قد سجلت على رحلاتها عبارة (نشكركم لاختياركم الخطوط السعودية) وصحح معاليه العبارة وهي (شكرا لاتاحة الفرصة لنا لخدمتكم).
* الجزيرة: يؤخذ على الخطوط السعودية عدم الانتظام في تسيير رحلاتها وخاصة الداخلية في مواعيدها المحددة، الأمر الذي دفع بالبعض الى انتقادها أكثر من مرة، ما هو تبريركم لذلك؟
* د. بكر: أود أن أبدأ الاجابة في توضيح لما يردده البعض من مقولات شائعة أن الخطوط السعودية في تحسن مستمر في أدائها التشغيلي وكذلك مواعيد اقلاع الطائرات التي وصلت درجة الانضباط حينها 90% بشهادة جهات حيادية وبطرق علمية لا يتدخل بها أي بشر ونجد أن الاسطوانة نفسها تتكرر.
ولدينا احصائية الآن علمية ان الخطوط السعودية العام الماضي وصلت الى قرابة 90% من الانتظام وفي الشهرين الماضيين وصلنا الى معدل انتظام اقلاع بنسبة 92% وهذا معدل عال جدا وهي احصائيات من جهة مسؤولة ويحاسب الانسان عن دقة هذه الاحصائيات من الجهات المراقبة على الخطوط السعودية وهي رئاسة الطيران المدني بينما معدل انتظام الرحلات في شركات الطيران الأمريكية لا تصل الى 75%.وتصل رحلات الخطوط السعودية في اليوم الواحد الى 300 رحلة ولو تأخرت 10 رحلات فإن معدل انتظام اقلاع الرحلات يظل أعلى من 90% ، فيجب ان يحكم الانسان على العمل المجمل واستطيع ان أؤكد ان انتظام الخطوط الجوية السعودية أفضل من جميع الشركات الأمريكية رغم بعض الظروف كازدحام المطارات وظروف أخرى.ويجب أن نكون منصفين خاصة عندما نتحدث عن مؤسسة وطنية كبيرة وعندما تنتقد على غير وجه حق.. نعم يجب ان تنتقد الخطوط السعودية اذا كان هناك تقصير وهذا ما نبحث عنه حتى نستطيع ان نتحسس ونتلمس أوجه القصور هذه ونتعامل معها ونزيلها.
* الجزيرة: الى أين وصل موضوع الخصخصة ..؟
* د. بكر: كما تعلمون هذا موضوع حيوي وهام ولقد تم توجيهنا من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الخطوط السعودية للبدء في وضع الدراسات اللازمة للخصخصة وتم اختيار أفضل الشركات في العالم التي لديها خبرة واسعة في هذا المجال ووجدنا ان تعمل الدراسات من أفضل الشركات الموجودة بحيث تكون دراسة عملية يمكن تطبيقها وتتلافى جميع السلبيات وتم اختيار الشركات وسمو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وقع العقود مع هذه الشركات لعمل الدراسات وتعمل الشركات حاليا على قدم وساق في وضع الدراسات اللازمة وبإذن الله ننتظر أن تكتمل الدراسات في أقل من سنة وتعرض على مجلس ادارة الخطوط ومن ثم ترفع للجهات المختصة لاتخاذ القرار الملائم والمناسب حيال هذا الأمر.
* الجزيرة: هل هناك دراسة لامكانية قيام شراكة للخطوط السعودية في الرحلات الداخلية لتحسين الأداء .. ؟!
* د. بكر: الخطوط السعودية تربح من الرحلات الخارجية، وهناك عدة خيارات تدرس أمام المسؤولين وسيتم اختيار المناسب منها.أما سبب خسائر الرحلات الداخلية فيرجع الى تدني أسعار التذاكر وقد عملنا دراسة مع عدد من الدول مسافاتها الداخلية تقارب مسافة الرحلات الداخلية في المملكة تصل أسعار التذاكر فيها من الضعف الى ثلاثة أضعاف أسعار الموجودة في المملكة وتوجه ولاة الأمر هو تسهيل أمور المواطنين وتسخير هذه المؤسسة لخدمتهم دون النظر الى جني الأرباح في هذه الرحلات ولكن في الرحلات الدولية تحصل الخطوط السعودية على أرباح جيدة.
* الجزيرة: ما هي الخطوات التي تتخذها (السعودية) لتطوير الشحن الجوي؟
* د. بكر: لدى الخطوط الجوية طائرات جديدة من أحدث طائرات الشحن وجميع أسطولها 777 لها طاقة استيعابية كبيرة وسوف تزداد حصة (السعودية) في هذا المجال.
|
|
|
|
|