| الاقتصادية
إعداد : عادل الشبعان
بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف يوم الخميس 27/12/1421ه الموافق 22/3/2001م، الماء ثروة عظيمة يجب الحفاظ عليها والحديث عن الماء موضوع ذو شجون فأول ما يتبادر الى الذهن عند الحديث عن الماء هو صور الجفاف والمجاعات والموت والدمار الذي وقع في دول عديدة وما يزال يتوارد حاليا عن وقوع حرب في منطقتنا بسبب الماء، إن نعمة الماء تستوجب الشكر والحمد فبالشكر تدوم النعم وأي نعمة اعظم واجل من نعمة الماء؟
انه الحياة بل سر وجود الحياة فلا حياة ولا وجود بدون الماء، فلنتصور انفسنا ولو برهة من الزمن بلا ماء فكم يبقى الإنسان حياً؟
وكم ستبقى المخلوقات الأخرى من حيوانات ونباتات على قيد الوجود؟
لاشك أن ذلك محال ومعناه الزوال والفناء،
إذن الا تستحق منا هذه المادة العجيبة «مادة الحياة» بل هي «مادة الوجود» ولنسميها ما شئنا من تسميات الا تستحق منا ان نشكر خالقها على أن أنعم بها علينا؟ وكيف يكون ذلك؟،
الجواب استطيع أن أوجزه في كلمتين فقط «ترشيد الاستهلاك»،
نعم ترشيد استهلاك المياه خصوصاً ونحن في بوادر أزمة مائية حالكة لا يعلم مداها إلا الله وبدأت تتعالى صيحات المنظمات العالمية في جميع المحافل الدولية هذه المرة ليست بسبب امراض وبائية او حروب اهلية أو دولية بل هي مصير البشرية قاطبة، ،
تحلية المياه المالحة
عملية تحلية المياه هي عملية تحويل الماء العسر إلى عذب وتتعدد تكنولوجيا تحلية المياه المالحة إلا إنها مشتقة من الظواهر الطبيعية (فالطاقة الشمسية تمد البشرية بحوالي (400) مليون متر مكعب سنويا وهذه الكمية قد تكفي لحياة أربعين مليار من البشر)،
إلا أن توزيع مصادر هذا الماء العذب لا يتماشى مع الزيادة السكانية وهذا سبب المشكلة، أما بالنسبة للتكنولوجيا المستخدمة تجاريا لتحلية الماء المالح فهي إما ان تكون حرارية أو عن طريق أغشية تفصل الماء العذب عن المالح، وكل من هذه الطرق لها مميزاتها وتبعاتها وحسب سعر انتاج المتر المكعب ويدخل في ذلك سعر الوحدة الابتدائية وسعر التشغيل والصيانة وتتبارى التكنولوجيا والأبحاث العالمية والمحلية إلى هدف أساسي وهو خفض سعر إنتاج مياه التحلية لتنافس المصادر الأخرى،
محطات التحلية بالعالم العربي
تمثل تحلية المياه المالحة من (الآبار والبحار) أحد البدائل المطروحة والمستخدمة حاليا في الوطن العربي لتعويض نسبة من المياه العذبة خصوصاً في المناطق البعيدة عن مصادر المياه العذبة بل هي البديل الوحيد لكثير من الدول مثل دول الخليج العربي ولقد زاد في العشرين سنة الأخيرة عدد محطات التحلية في العالم ، (فحسب آخر تقرير للجمعية العالمية لتحلية المياه (IDA INTERNATIONAL DESALINATON SOCIATION AS-) فإن (120) دولة من دول العالم تستخدم التحلية وتصل عدد المحطات في العالم إلى أكثر من (12500) محطة تنتج أكثر من (22) مليون متر مكعب في اليوم الواحد وتعتبر الدول العربية أكثر الدول استخداما للتحلية ، بل ان المملكة وحدها تنتج حوالي (23%) من انتاج العالم من ماء التحلية ،
كما أن محطات التحلية بالدول العربية عامة لها مميزات إقليمية وعالمية فمحطة التحلية بمدينة الجبيل الصناعية هي أكبر محطة تحلية في العالم وتنتج أكثر من مليون متر مكعب في اليوم، كما أن بعض وحدات التحلية الحرارية بمحطات الطويلة بالامارات العربية المتحدة وتليها بعض وحدات محطة الشعيبة بالمملكة العربية السعودية هما أكبر وحدات العالم انتاجا للماء من حيث السعة الانتاجية للوحدة الواحدة، ومحطات التناضح العكسي بمحطات ينبع وجدة ثم الجبيل المملكة هما الأكبر في العالم بسعة 50-60 الف متر مكعب في اليوم، ومحطة أم النار الشمسية في الامارات العربية المتحدة 120 متر مكعب في اليوم هي الأولى والأكبر لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بدول مجلس التعاون، كما تتحدث دولة الامارات العربية المتحدة عن محطة شمسية جديدة بسعة ألف متر مكعب في اليوم قد تكون الأكبر من نوعها في العالم، أما في مصر فهناك حوالي 250 وحدة تحلية تنتج حوالي 200 ألف متر مكعب في اليوم)،
كميات المياه الموجودة بدول مجلس التعاون
دول مجلس التعاون الخليجي تقع في المناطق الصحراوية في العالم شديدة الجفاف إذ يتراوح التبخر ما بين 2500- 3500 في السنة والحرارة عالية في الصيف والرطوبة كذلك في الأجزاء الواقعة على السواحل،
لذا فإن دول الخليج عامة تفتقر الى الموارد المائية السطحية كالأنهار والمياه الجارية إلا فيما ندر بعد مواسم الأمطار القليلة لا يتزايد مجموع الهطول المطري بالمنطقة بل يتبخر معظمه والباقي اليسير قد يساهم في تغذية المياه الجوفية، أو فيما ينتج من سيول وفيضانات حيث يتم حجز بعضها بنحو 196 سدا بالمملكة ونحو 32 سدا في سلطنة عمان والامارات العربية المتحدة وتقدر كميات المياه المستفادة منها نحو 2225 مليون متر مكعب في السنة، وهطول الامطار غير منتظم الحدوث والكثافة الا أنها تتراوح ما بين 30-3500 مم في السنة،
مستقبل الوضع المائي في شبه الجزيرة العربية
تمثل مساحة المنطقة العربية 71، 2% من مجموع مساحة الكرة الارضية ومواردها المائية لا تتعدى 73، 0% من مخزون المياه العذبة في العالم كله وهي نسبة قليلة جدا لا تفي سوى 63% من حاجات الحياة اليومية،
وتتفاوت حصص هذه الدول العربية من المياه، اذ تحصل دول المشرق العربي على 9، 40% من اجمالي الموارد المائية العريبة مقابل 23% لدول المغرب العربي ، و31% للدول العربية في حوض النيل و6، 4% في الجزيرة العربية، فهناك دول عربية مثل دول الخليج ودول شمال افريقيا تندر فيها مصادر الماء العذب الطبيعي واكثر مصادر المياه الطبيعية في البلاد العربية تنبع من جيرانها فمثلا (النيل) ينبع من دول شرق ووسط افريقيا، و (دجلة والفرات) ينبعان من تركيا، فنجد ان حصة جمهورية مصر العربية من نهر النيل 55 مليار متر مكعب بالاضافة الى المصادر الاخرى مثل الامطار والمياه الجوفية (4) مليارات متر مكعب وهذا يمثل أقل من الحد الادنى لنصيب الفرد من الماء او الاستفادة من مخزون الماء المالح في البحر وتحويله الى ماء عذب وذلك عن طريق (تحلية الماء المالح) وقد كانت هذه هي الخطة الاستراتيجية التي نهجتها دول مجلس التعاون الخليجي وشمال افريقيا لضمان توفر سلعة استراتيجية وحيوية لحياة الانسان والحيوان والنبات،
خلاصة البحث:
التكاتف من قبل المواطنين والمقيمين بدول المجلس وبوقفة جادة من قبل المسؤولين عن المياه بدول المجلس، وذلك من اجل وقف الهدر وخفض الاستهلاك والتعايش مع ندرة الماء الذي نحن بأمس الحاجة له وفي جميع الاوقات،
وابجديات ترشيد استهلاك المياه هنا تدعونا لاتخاذ تدابير واجراءات ضرورية وليست اختيارية بحيث تكون حازمة وبوقفة شجاعة من اصحاب السعادة والمعالي وزراء المياه بدول المجلس وبشكل اجباري وهي كالتالي:
أ- توعية وتثقيف المستهلك وتتركز في التالي:
1- ان يكون هناك يوم او اسبوع خليجي موحد يطلق عليه (شح المياه وحق اجيالنا) تشارك فيه جميع دول المجلس وبالتنسيق فيما بينهم،
2- عقد الندوات والاجتماعات المكثفة والهادفة وبثها مباشرة على محطات التلفزيونات الخليجية والى جميع القنوات والفضائيات بالعالم،
3- أن تكون هناك قافلة أو قوافل في جميع دول مجلس التعاون باسم (شح المياه وحق اجيالنا) تشارك فيه جميع المؤسسات والشركات الوطنية والاهلية في دول المجلس وفي يوم ووقت موحد،
4- عقد لقاءات مفتوحة ومباشة مع المستمعين والمشاهدين في جميع تلفزيونات دول المجلس لتلمس شعورهم ومعرفة آرائهم ومقترحاتهم بحيث تكون هناك لجنة من جميع المؤسسات والشركات والمصانع الخليجية المختصة لكي تأخذ بعين الحسبان آراء ومقترحات الجميع،
5- عمل لوحات وملصقات اعلانية في جميع الشوارع بالمدن والقرى والهجر والمحافظات بجميع دول مجلس التعاون تحث جميع المواطنين والمقيمين على الترشيد في استخدام المياه وكذلك بعض الارقام والحقائق عن المياه بشكل عام،
6- عمل بعض المشاهد التلفزيونية للحد من استهلاك المياه، وبمشاركة جميع القنوات التلفزيونية والاذاعية بدول المجلس وفي وقت ويوم موحد يتم الاتفاق عليه بمشاركة جميع الجهات المختصة كلا على حدة فيما بينهم،
7- ان توزع المذكرات والاصدارات عن اليوم الخليجي الموحد للحد من استهلاك المياه وعدم الاسراف في استخدامه بحيث تكون بعدة لغات كاللغة (الانجليزية، والفرنسية، والاوردية، والسيلانية، والكورية، والصينية وغيرها من اللغات التي يتواجد العاملون منهم بكثرة في (دول المجلس) ويكون ذلك عن طريق لجنة من جميع دول المجلس للاشراف على تلك الاصدارات والمذكرات،
8- التوقيت المناسب لبداية الحملة مع بداية الصيف حيث كثرة الاستهلاك،
9- مشاركة المفكرين والكتاب وغيرهم من دول المجلس في ابراز اهمية ترشيد الاستهلاك والدعوة الى الاقتصاد في استخدام الماء ونبذ الاسراف والتبذير،
10- توزيع مطويات وملصقات وتقاويم (هجري وميلادي) على جميع الشركات والمؤسسات بجميع دول مجلس التعاون تحمل عبارات ترشيدية لخفض الاستهلاك والهدر،
11- توزيع جداول مدرسية تحمل عبارات ترشيدية لخفض الاستهلاك والهدر على جميع المراحل الدراسية بجميع دول المجلس وعلى الفصول الدنيا على وجه الخصوص،
12- اختيار مجموعة من الخبراء في حقل المياه للاستشارة في توجيه الحملة من جميع دول مجلس التعاون،
13- مشاركة الفنانين واللاعبين والمطربين والمشاهير من كتاب وروائيين وغيرهم من دول مجلس التعاون للمشاركة بحملة توعية وتثقيف المجتمع بشح المياه والخطر الذي سيداهمنا في السنوات المقبلة بحيث يشارك منهم القدامى والحاليون لما لهم من تأثير فعال للغاية وخاصة لجيل الشباب الذي وكما اعتقد يمثل النسبة الكبرى من عدد سكان دول المجلس،
14- ان تشارك بدعم هذه الحملة الشركات والمؤسسات الوطنية والاهلية المختصة في هذا المجال مما سيكون هناك مردود مالي على مستوى المياه يستفاد منها في اقامة المسابقات والبحوث في هذا المجال،
المصادر التي تمت الاستعانة
بها في إعداد هذا الموضوع:
- كتاب مؤتمر الخليج الرابع للمياه والذي عقد بدولة البحرين «على وجه الخصوص»،
- جريدة الشرق الاوسط(لقاء مع المستشار المصري في المياه د، حسن البنا سعد)
- جريدة الحياة العدد 13823 بتاريخ الخميس 23/10/1421ه الموافق 18/1/2001م،
حقائق وأرقام عن كميات المياه في دول مجلس التعاون الخليجي
(مجمل انتاج محطات التحلية بالخليج هو حوالي (5) ملايين متر مكعب في اليوم حوالي ملياري متر مكعب في السنة، وتمثل تكنولوجيا التقطير الوميضي (وMSF) (97% في المائة) من الانتاج ويتوقع الخبراء ازديادها الى حوالي (5، 7) ملايين متر مكعب في اليوم اي حوالي (3) مليارات متر كعب في السنة عام (2020م)،
ومن يتم يتوقع زيادة محطات التحلية بدول المجلس إلى أكثر من 30% في المائة لتتماشى مع الزيادة السكانية والتطورات الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة) ،
ومهما تكن الارقام فإن كميات هائلة يتم انتاجها من مياه البحر، ففي الربع الأخير من القرن العشرين، أصبحت المصادر الطبيعية وغير الطبيعية لا تواكب الطلب المتزايد للمياه مهما تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي من اعداد ودعم لموارد المياه، فالفجوة قد اتسعت بين العرض والطلب ما لم تتخذ تدابير مقتصدة واجراءات معينة تتركز في توعية وتثقيف المواطن والمقيم وكذلك معرفة جميع المواطنين والمقيمين باهمية وبعض الحقائق والارقام عن المياه التي تصرف حالياً والجفاف،
ومنذ سنوات ودول مجلس التعاون الخليجي تشكو من ندرة المياه، وما أن يحل عام 2025م الا ووقعت معظم الدول ان لم تكن جميع الدول العربية في عداد الدول المتصفة بندرة مياهها والجدول التالي يوضح النمو السكاني والمياه المتاحة للفرد بدول مجلس التعاون الخليجي السابقة والمستقبلية،
يتضح أن متوسط المياه المتاحة للفرد الواحد في دول مجلس التعاون الخليجي كانت سابقا (375) متر مكعب في عام 1990م، ويتوقع انخفاضها الى (152) متر مكعب في عام 2025م، اي نحو النصف مما يدعو الى الخوف والقلق من شح المياه وتبعاتها المستقبلية وعدم القدرة على تأمين وتوفير المياه المنزلية مما يلزم المسؤولين عن المياه بدول مجلس التعاون إلى ضرورة اتخاذ قرارات شجاعة بهذا الخصوص ووضع القوانين الالزامية الصارمة على الفرد والمجتمع وعلى جميع القطاعات الحكومية كانت او الاهلية لمنع حدوث ازمة حادة ومزعجة خلال سنوات القرن الواحد والعشرين،
كيفية توعية المستهلك:
السبيل الوحيد هو توعية المستهلك على مختلف مستوياتهم الثقافية والعمرية والجنسية باهمية الاقتصاد في استخدامات المياه بشتى وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء للحث والعمل على تغيير نمط استهلاكهم وتعليم النشء من الطفولة على المحافظة على المياه وترشيد الاستخدام لهذه السلعة الاقتصادية النادرة وتطبيق نظام استخدام الادوات المقتصدة في المباني الجديدة وتغيير الادوات المسرفة في المباني وبالمجمعات السكنية القديمة وتطبيقها بشكل الزامي بالمباني والمجمعات الحديثة، وفرض عقوبات معينة على المخالفين، وهذه بعض النقاط التي ارجو الأخذ بها لما فيها مصلحة عامة لهذه المنطقة الاستراتيجية ولحق الاجيال القادمة وهي كالتالي:
-نشر جميع الارقام والحقائق عن كل ما يخص (الماء) خلال المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد على المستوى المحلي والخليجي والعربي وكذلك على المستوى الخارجي وتكون تلك في جميع الجرائد والمجلات والصحف الخليجية بشكل اسبوعي او شهري او ربع سنوي،
- ضرورة اصلاح تهريب وتسربات (الماء) داخل المنازل والاماكن العامة والاماكن الخاصة اولا بأول ومثال على ذلك ما قامت به مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة الرياض بتنفيذ برنامج للكشف على مواقع التهريب واصلاحها في جميع خطوط الشبكة الرئيسية والفرعية والتوصيلات المنزلية والمحابس الرئيسية وطفايات الحريق ومن جراء هذه التجربة الناجحة وفرت مصلحة المياه والصرف الصحي بالرياض نحو 30% من المياه، ولا زالت اعمال الكشف والاصلاح مستمرة،
- تغيير الادوات المستخدمة بدورات المياه بادوات مقتصدة حديثة في جميع المباني والشركات والمؤسسات والمصانع الحكومية منها او الاهلية والدكتور محمد جميل عبدالرزاق في بحثه بعنوان «فاعلية المحافظة على المياه المنزلية في المملكة العربية السعودية» اوضح استخدام المياه لمختلف الاغراض المنزلية من مخارجها وتوقعاته المستقبلية والعمل الواجب اتخاذه للمحافظة على هذه النعمة النادرة،
- من ابجديات ترشيد استهلاك المياه في الزراعة خارج البيت وريها بطريقة «زيايسكب» التي نحن احوج ما نكون اليها وهي عبارة عن المحافظة على الماء من خلال تطبيق اساليب زراعية مناسبة، تستخدم فيها كميات قليلة من الماء بتصميم مناسب للحديقة وتحسين تربتها بخلطها بمواد تحفظ الرطوبة، وسقي النباتات بالرش والتنقيط، واختيار نباتات متأقلمة، واستخدام المرطاب (جهاز قياس رطوبة التربة) وربطها الكترونيا مع انظمة الري، واستخدام مثل هذه الطريقة يتيح توفير ما مقداره نحو 60% من الماء ،
- ضرورة خفض الاستهلاك ووضع ضوابط في الادوات المستخدمة بدورات المياه والتسليك في الماكن العامة والاماكن التجارية والمنشآت العمرانية مثل الفنادق والمطاعم والمجمعات السكنية والمصانع ومغاسل السيارات ومغاسل الملابس والسجاد ومراكز التسويق وغيرها،
- خفض استخدام المياه في الصناعة، حيث ان اعادة استعمال وتدوير تدفق المياه والمياه المعدومة والتحويل من التبريد المفتوح لمرة واحدة الى نظام التبريد المقفل لمرات عديدة ، والتخلص من هدر المياه الناشئة عن عمليات النظافة، ومعظم المصانع بولاية كاليفورنيا، استطاعت توفير الماء بشكل كبير تراوح ما بين 45% - 79% وذلك باعادة استعمال الماء وتدويره واصلاح الخلل والتسربات في نظام شبكات المياه بالمصانع (3) وحاليا يوجد بعض من المصانع بدول مجلس التعاو قد استرشدت بما ذكر في المجال الصناعي ،
- اعادة استخدام المياه المعدومة بعد معالجتها في الزراعة وحتى في المباني السكنية باستخدامها في صناديق الطرد بالحمامات، ومثال على ذلك ما تم في منطقة الرياض بسقيا مزارع الدرعية ومزارع عرقه ومزارع العمايرة بتوفير نحو (200) الف متر مكعب يوميا من مياه الصرف المعالجة، وما تم القيام به في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية باعادة استخدام المياه المعالجة في اعمال التشجير وسقي الحدائق العامة بنحو (34) الف متر كعب من تلك المياه يومياً، واستفادت من نحو (6) ملايين متر مكعب من المساحات الخضراء واكثر من (441) كم طوليا من المناطق الشجرية في الشوارع،
|
|
|
|
|