| الاقتصادية
يرى الدكتور فهد الصالح السلطان ان التغير المتسارع والتحديث والجديد في مجالات الأعمال أدت إلى اثارة عدة تساؤلات حول قدرة الآليات الإدارية الحالية على التعامل مع مستجدات العصر وظروفه،
وقال السلطان وهو يقدم لكتابه (إعادة هندسة تظم العمل النظرية والتطبيق) ان المؤسسات العامة والخاصة تسابقت (على البحث والأخذ بالأسباب والعوامل التي من شأنها رفع كفاءة الأداء وتخفيض تكاليف الانتاج، بعد أن كان شعار الستينيات هو إعادة النظر في حدود الصلاحيات أصبح شعار القرن الجديد «إعادة النظر في كل البدهيات» هذه الظروف وغيرها هيأت الأجواء لقبول الدعوة إلى ما عرف حديثاً ب«إعادة هندسة نظم العمل» أو الهندرة كما يحلو للبعض أن يسميها، حتى ان معظم المنظمات العالمية استعانت بها لإعادة هيكلة أعمالها كما سيتضح للقارئ في الأجزاء الاخرى من هذا الكتاب)، ،
ويحتوى الكتاب الذي جاء في 193 صفحة من القطع المتوسط على بابين رئيسيين تضمن كل منهما عدداً من الفصول، تناول الأول نظرية الهندرة وأبعادها ومفاهيمها وعوامل نجاحها وأسباب فشلها، وتم استهلاكه بمقدمة عن العصر الكوني ومتطلبات البقاء فيه وموقع مؤسساتنا الانتاجية في زحمة السوق العالمية، بينمااستعرض الباب الثاني آلية الهندرة من الناحية التطبيقية، حيث تم طرح منهج مقترح لإعداد مشروع الهندرة وتطبيقه تضمن تفصيلاً شاملاً للمراحل الرئيسة للمشروع والخطوات الهامة في تنفيذه، وتم تعزيز هذا الطرح باستعراض عدد من التجارب الدولية لتطبيق هذه الآلية في عدد من الشركات العالمية شملت تجارب لأكثر من مائتين وخمسين منظمة عالمية، هذا بالإضافة لتجربة الكاتب الشخصية في تطبيق هذه الآلية، ومن ثم فإن الكتاب يتضمن مرشداً ودليلاً لتطبيق مشروع الهندرة في المنظمات العامة والخاصة على حد سواء،
وختم المؤلف كتابه بالتذكير بأننا في وقت أحوج ما نكون فيه إلى إعادة النظر ليس في الآليات والأساليب الإدارية فحسب بل في المفاهيم والمسميات التي طغت على ميدان الأعمال في القرن العشرين، مع التأكيد على أن المراجعة وإعادة النظر يجب أن تكون وفق أسلوب علمي يعتمد على منهجية وأسس موضوعية وأشار المؤلف إلى أن آليه الهندرة قد تم طرحها على أعتبار أنها تمثل وسيلة علمية لإعادة هيكلة الأعمال في المنظمات الخاصة والحكومية، وتم اقتراح منهجية عمل لتطبيق هذه الآلية، كما تم استعراض عدد من التجارب العملية لتطبيقها في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك تجربة المؤلف نفسه على إحدى العمليات الرئيسة في القطاع الذي يعمل فيه، ولم ينس المؤلف الاشارة إلى نقطة مهمة في التطبيق وهي أن ينحصر عند البدء في عدد محدود جداً من العمليات واجراء دراسة تجريبية على عدد محدود من فروع المنظمة قبل التوسع في تطبيق المشروع بشكل عام وذلك للتمكن من السيطرة على المشروع والحد من المخاطر،
تجدر الإشارة إلى أن المؤلف قد أفرد خمس صفحات كاملة في كتابه للمراجع المختلفة التي استخدمها في مؤلفه وقد جاءت غالبيتها باللغة الإنجليزية في حين جاء بعضها الآخر باللغة العربية،
|
|
|
|
|