| تغطيات
يحظى التعليم والتدريب المهني بمكانة كبيرة في حياة الأم بمختلف انظمتها لما له من دور مهم وفاعل في تحقيق التنمية الشاملة. ولقد أولت المملكة العربية السعودي عناية خاصة لهذا النوع من التعليم لأن التدريب والتعليم المهني للفتاة يسهم في اعدادها لتكون عضوا نافعاً وفاعلاً في المجتمع.
ونظرا لأهمية الموضوع وضرورة تسليط الضوء عليه فقد عمدت الرئاسة العامة لتعليم البنات ومكتب التربية لدول الخليج العربي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الى عقد لقاء تحت عنوان "واقع التحاق الفتاة العربية بالتعليم المهني والتقني في البلاد العربية وسبل تحسينه" وذلك للوقوف على واقع التحاق الفتاة العربية بالتعليم المهني والتقني والارتقاء بنسب التحاقها بهذا النوع من التعليم وزيادة اندماجها بالتنمية الاقتصادية.
وقد اعدت خطة مسبقة لهذا اللقاء حيث وضعت استبانتان.. احداهما للتعليم الفني والمهني والأخرى للتعليم التقني للتعرف على واقع التحاق الفتاة العربية بهذين النوعين من التعليم، وكلفت اللجان الوطنية بالدول العربية بملء الاستبانتين وعمل دراستين مسحيتين في ضوء الاستبانتين، كما أكدت دراسة حول الاتجاهات العالمية الرائدة في هذا المجال واعداد بحث في ضوء رصد الواقع والتجارب والاتجاهات العالمية بهدف تطوير اندماجها بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
هذا بالاضافة لعقد ندوة للمسؤولين العرب عن التعليم التقني والمهني في وزارات التربية والتعليم والمعارف لعرض الدراسات وبلورة التوصيات التي تنعكس ايجابيا على اتجاهات الفتيات نحو التعليم التقني والمهني.
ويتوقع باذن الله من هذا اللقاء تحسين مستوى التحاق الفتاة العربية بالتعليم المهني والتقني وتبادل الخبرات بين الأقطار العربية والاستفادة من التجارب العربية والأجنبية الرائدة في هذا المجال.
وتحديدا فان العناصر المشاركة في هذا اللقاء هي العناصر المسؤولة عن التعليم المهني والتقني في وزارات التربية والتعليم والمعارف في البلاد العربية، لذلك وجهت دعوات للعديد من الأسماء العربية ذات الخبرة والتي سيكون لمشاركتها دور كبير في تبادل الخبرات والتجارب وتلاقح الأفكار في مجال تطوير التعليم المهني والتقني.
فمن ضمن الأسماء المشاركة الدكتور شرف الدين ياسين محمد "سوريا" الأمين العام للاتحاد العربي للتعليم التقني.
الدكتور رياض غرايبة "المملكة الاردنية الهاشمية" الأمين العام المساعد للاتحاد العربي التقني، والدكتور مازن محمد علي جمعة "العراق" رئيس هيئة المعاهد الفنية، والدكتور طارق علي جاسم العاني "العراق" استاذ جامعي، والسيدة وفيقة القدسي "سوريا" وزارة التربية بالجمهورية العربية السورية، والسيدة ضحى الحديدي "الأردن" رئيسة قسم الاقتصاد المنزلي، والاستاذة لطيفة عيسى البونوظة "دولة البحرين" الاختصاصية الأولى لمناهج المواد التجارية، والاستاذة سهام حسن زنودة "الجمهورية التونسية" مدير الاعلام والتوجيه المهني والاتصال بوزارة التكوين المهني والتشغيل، والاستاذة زكية القاسمي الحسني "الجمهورية الجزائرية" رئيس مكتب التقويم والاحصاء بمديرية التخطيط بوزارة التربية الوطنية، والسيدة آمال سعيد سالم "جمهورية جيبوتي" مستشار بيداغوجي، والدكتورة نجوى صبحي عرفات "دولة فلسطين" عميدة كلية فلسطين التقنية برام الله، والمهندسة منيرة رجب "الجمهورية اللبنانية"، والسيدة عواطف عبد الغني البشتي "ليبيا" مدير مكتب التعليم التقني بالمركز الوطني لتخطيط التعليم والتدريب، والاستاذة جليلة محمود اسماعيل "جمهورية مصر العربية" موجهة ثانوية بوزارة التربية والتعليم، والاستاذة مريم علوي امذروي "الجمهورية اليمنية" مهندسة.
وقد تقرر عقد اللقاء في الفترة من الأحد 30 ذي الحجة 1421ه وحتى الاربعاء 3 محرم 1421ه بمقر كلية التربية للبنات بالرياض "الأقسام الأدبية" وعلى مدى أربعة ايام متتالية، تمتد فعالياتها من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الثامنة مساء حيث يبدأ جدول الأعمال المقترح للقاء بحفل الافتتاح وكلمة مكتب التربية العربية لدول الخليج، وكلمة الاتحاد العربي للتعليم التقني، وكلمة المنظمة العربية للتربية والثقافةوالعلوم، وكلمة الرئاسة العامة لتعليم البنات، ثم تبدأ الجلسة الأولى بعرض لدراسة مسحية حول واقع التحاق الفتاة العربية بالتعليم التقني وعرض ومناقشة لدراسة رصد بعض الاتجاهات حول واقع التحاق الفتاة العربية بالتعليم التقني والمهني وزيادة اندماجها بالتنمية الاقتصادية.
وفي اليوم الثاني سيكون هناك عرض ومناقشة واقع التحاق الفتاة بالتعليم المهني بالرئاسة العامة لتعليم البنات في المملكة العربية السعودية وعرضه ايضا من قبل مكتب التربية لدول الخليج العربي، أما اليوم الثالث فسوف تعرض فيه دراسة مسحية حول واقع التحاق الفتاة العربية بالتعليم الفني، يليها مناقشة مفتوحة حول البحوث والدراسات وأوراق العمل المقدمة.
وسوف يختتم اللقاء بمشيئة الله بجلسة ختامية ومناقشة التقرير النهائي واقرار التوصيات.
والجدير بالذكر ان افتتاح اول مركزين للتدريب على التفصيل والخياطة في مدينتي الرياض والاحساء كان في عام 92/1393ه الموافق لعام 1972م وقد تدربت بهما "127 متدربة" في "10 ورش" على ايدي "14 مدربة وادارية" .. وقد تخرجت اول دفعة في هذين المركزين عام 1393/1394ه "120 خريجة" .
ثم تحول فيما بعد مسماها الى "مركز التدريب المهني" وتم التحاقها في تاريخ 7/11/1411ه بالرئاسة العامة لتعليم البنات، لتشرف عليهما وذلك بقرار من مجلس القوى العاملة.
وبدأت هذه المراكز في التطور فبلغ عددها حاليا "41 مركزا" موزعة على المناطق والمحافظات، كما بلغ عدد المعاهد الثانوية المهنية "17 معهدا ثانويا مهنيا" وعدد الملتحقات بالمراكز "1928 متدربة" لعام 1421/1422ه وعدد الملتحقات بالمعاهد "2725 طالبة" لعام 1421/1422ه كما اوضح ذلك الاستاذ حمد بن محمد السريع مدير عام التعليم والتدريب المهني والذي قال: ان الخطط المستقبلية لتطوير المراكز والمعاهد المهنية التوسع في انتشار التعليم والتدريب المهني وتطويره من حيث الكم والكيف وايجاد تخصصات جديدة في ضوء ما تضمنه الهدف السابع من الخطة التشغيلية للرئاسة العامة لتعليم البنات 1420/1425ه.
|
|
|
|
|