أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th March,2001 العدد:10405الطبعةالاولـي الأحد 30 ,ذو الحجة 1421

تغطيات

التعليم المهني للبنات
ان انطلاقة فكرة التعليم المهني للفتاة في اعتقادي جاءت تلبية لنداء الطبيعة لدى المرأة المنبثقة من اهتماماتها ومكانها باعتبارها ربة منزل فزيادة مهارتها في الطبخ والتفصيل والخياطة هو مدخل للاكتفاء الذاتي وعنوان تميزها كذلك معرفة بعض الأسس في ادارة المنزل من شأنها الارتقاء بهذا الكيان.
تطوير المعاهد المهنية
وعلى الرغم من المستوى المتطور لتخصصية هذه المعاهد الا انها بواقعها الحالي لا تفي حيث تقتصر الدراسة المهنية بها على تخصص التدبير "المطبخ" والتفصيل والخياطة وبعض الفنون البسيطة، وفي ضوء التطور الحضاري في كافة مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية وفرضيات مواكبة هذه المستجدات في رأيي لا بد من اعادة صياغة الخطط الدراسية بحيث تضاف مجالات مهنية اخرى اصبحت اساسية لم تعد ترفا حضاريا مثل الحاسب الآلي والذي اضحى يخدم كافة الجوانب التنموية حتى في المنزل، وقسم خاص لادارة المشاريع والأعمال كما يمكن ان يكون هناك قسم متخصص في الابداعات المهنية الفنية كالفنون التشكيلية وأعمال الخزف والتي منها اشغال الحرير وتنسيق الزهور وقسم آخر لفن الديكور المتخصص وهو جانب هام لا يحقق الاكتفاء الذاتي للدراسة فحسب بل ينطلق بها الى آفاق التجارب الوظيفية الجديدة التي ما زال الرجل يستأثر بها وهي من المهام التي تمس كيان المرأة وطبيعتها في اضفاء الدفء ولمسات الجمال في زوايا المنزل.
كذلك فن التجميل وتجهيز العرائس من تصفيف الشعر والماكياج وحتى في مجال التفصيل والخياطة لم لا يكون فن التصميم فنا مستقلا وهو أحد الفنون المفتقدة في مجتمعنا المهني والحاجة اليه ماسة.
وفن التعامل مع الاجهزة المنزلية ولا سيما في مجال التخصص ذاته.
ويمكن للدارسة ان تدرس السنة الاولى اعدادية بحيث تتعرف على كافة المهن ومن تم تبدأ مرحلة تخصصية تمتد ثلاث سنوات تقريبا حيث ان سنتين تخصصيتين لا تكفيان اذا علمنا ان مدة الدراسة حاليا في المعهد ثلاث سنوات.
مستقبل الخريجة
نتفق مع الهدف الرائع الذي انشأت الرئاسة العامة لتعليم البنات مشكورة هذه المعاهد من أجله وهو تهيئة الفتاة لأن تكون ربة منزل بارعة ومتميزة، ولكن الاكتفاء الذاتي هذا والابداع الذي لا يخرج عن حدود المنزل لهو امتداد لقصور التفكير الذي يدعو لأن تكتفي المرأة بعالمها البيتي وهو حدود مسؤولياتها حيث ان خريجة المعهد الثانوي المهني لا تتاح لها فرصة التوظف بهذه الشهادة. وقد احسنت الرئاسة عندما منحت لبعض الخريجات ولا سيما المتميزات املا جميلا وافقا اوسع من ان تكتفي بتأهيل ذاتها وذلك بأن هيأت لها فرصة اكمال دراستها الجامعية في كلية تربوية متخصصة هي كلية الاقتصاد المنزلي لتساهم بعد ذلك في التدريس، لكن التي لا تتمكن من تكملة دراستها الجامعية لعدم قبولها او لظروف اسرية خاصة فهناك امل ان تستثمر طاقاتها وابداعاتها. فالأمل في ان يتبنى اصحاب رؤوس الأموال في بلادنا مشروعا تنمويا يتمثل في معامل خاصة بالخياطة والتفصيل والتطريز "قسم لملابس السهرات والعرائس، للعباءات، للأزياء المدرسية، للأعمال الفنية" تستوعب كافة الخريجات كل في مجال تخصصها بأجور مجزية وفي رأيي انه مشروع استثماري وطني ذو عائد ربحي جيد ويمكن ان ينشأ على غراره بعد التوسع في التخصصات ورش خاصة بأعمال الديكور والفن التشكيلي والتجميل وتكون هذه المشاريع بمثابة بيت يحوي هذه الابداعات الشابة ويساهم في تطويرها بعد ذلك عبر دورات تدريبية اضافة الى كافة التخصصات المهنية.
وفي الوضع الحالي نتمنى ان تساهم الجمعيات الخيرية النسائية والمشاريع الفردية باستقطاب هذه الخريجة ومنحها الفرصة للعمل، ويمكن ان تتولى ايضا التدريب في الدورات والبرامج التي تعقدها اكثر الجمعيات الخيرية باستمرار لسيدات المجتمع وان تضمها ايضا للمعامل التي يمكن ان تكون لديها او تضاف مستقبلا ضمن مشروعاتها ولعل مسؤولية وسائل الاعلام في تهيئة المجتمع لتقبل الوظائف المهنية وهي فرصة للاستغناء عن العمالة الاجنبية وهي فرصة لايجاد قنوات وظيفية اخرى غير التقليدية التي تواجه خريجة الجامعة صعوبة في اعدادها وصعوبة في الالتحاق بها ازاء الاعداد الهائلة من الخريجات كل عام.
جميلة ياسين فطاني
عضو شعبة التدريب والمسؤولة الاعلامية بادارة الاشراف التربوي بمنطقة الرياض

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved