|
| الريـاضيـة
* بالفوز الهلالي المستحق على الشباب اشتعلت المنافسة من جديد على القمة التي يتربع عليها الاهلي منفرداً هذه القمة الخضراء باتت مهددة فعلاً بالانتقال الى الهلال بعد نجاحه في تقليص فارق النقاط بينه وبين الاهلي الى نقطتين .. والمتتبع لمشوار الفريقين في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يلحظ تشابهاً كبيراً، فكلاهما حقق فوزاً متتالياً في عدد كبير من المباريات لاسيما الهلال الذي لم يخسر منذ تسلم صفوت مهام تدريبيه ولا شك ان الفوز الهلالي الاخير على الشباب وارتفاع رصيده الى 43 نقطة يمثل تهديداً جدياً للاهلي وامتحاناً صعباً للمحافظة عليها .. حيث تنتظره موقعتان هامتان .. النصر هذا المساء والاتحاد في الاسبوع الاخير. ويخطئ من يعتقد ان الحصول على المركز الاول ليس هدفاً عزيزاً غالياً يسهل التفريط به .. فاللقب بطولة في حد ذاتها يمنح صاحبه المشاركة في بطولة أندية دول مجلس التعاون الخليجي الى جانب المكافأة المادية .. ولهذا نتوقع اشتعال جذوة المنافسة على المركز الاول بين الاهلي والهلال والنصر في آخر موقعتين وبقاء هوية بطل المرحلة الاولى غامضاً حتى النهاية نجاح آخر يسجل لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وهذا يعني استمرار فصول الإثارة الى منافسات المربع الذهبي الملتهبة والتي قد تفرض مواجهات مثيرة بين المتنافسين التقليديين الاهلي والاتحاد والهلال والنصر في الدور قبل النهائي ذهاباً واياباً وهذه متعة جماهيرية لا تضاهى. وبالعودة إلى المتصدر الأهلي الذي بدأ يشعر بالضغط النفسي والعصبي لاقتراب الهلال من قلاعه الحصينة اظهرت مبارياته الاخيرة وتحديداً مباراة الرياض وجود خلل فني في خطوطه الخلفية .. وان كانت النتائج الكبيرة التي يحققها الفريق تحجبها عن الرؤية فالمدرب القدير لوكا نجح في قيادة الفريق الاخضر الى القمة وتميزه عن منافسيه بالعروض القوية الجميلة والنتائج الباهرة ولكنه لم يعالج حتى الآن مشاكل خط الظهر والحراسة رغم وجود تيسير آل نتيف فالدفاع الاهلاوي يعاني من خلل واضح في العمق .. منطقة متوسطي الدفاع .. رغم الجهد المتميز الذي يقدمه نايف فلاتة فمن يلعب بجانبه دونه مستوى وكفاءة .. مما يؤثر سلباً على صلابة خط الظهر الاهلاوي وقدرته على التغطية الجيدة داخل وخارج الصندوق .. رغم وجود ظهيرين دوليين من النوع الفاخر شلية وحسين عبدالغني .. واذا كانت صورة الدفاع الاهلاوي التي نتحدث عنها غير واضحة للكثيرين فمن المؤكد انها ستنكشف لاحقاً اذا لم يعالج لوكا هذه المشكلة وان كنت اعتقد بإمكانية حلها عن طريق اللعب بمحورين او تكليف شلية وحسين عبدالغني بالتواجد السريع والمستمر إلى جانب متوسطي الدفاع خاصة اذا كان يواجه هجمات من العمق ... وقد اشار لوكا الى وجود مشكلة في خط الظهر نتيجة عدم تفاهم فوزي الشهري وتيسير آل نتيف بعد مباراة الرياض .. وإن كنت أخالفه الرأي فالمشكلة تكمن في متوسطي الدفاع .. اما بالنسبة لتيسير فهو حارس كبير .. عملاق .. مصدر ثقة واطمئنان للشباك الاهلاوية لكن تيسير يضيع كل شيء في لحظات بارتكابه احياناً اخطاء قاتلة لافتقاره الى التركيز الذهني بفعل الحماس الزائد وحتي يتخلص تيسير من هذه الاخطاء عليه استعارة هدوء و«برودة اعصاب»، الدعيع .. فالهدوء والثبات مفتاح التركيز الذهني .. حضوره يعني التألق والتفوق والابداع .. وغيابه خاصة في لقاءات الحسم الكبيرة يكلف كثيراً ولاننا نحب تيسير كحارس دولي موهوب يعوّل عليه الاهلاويون كثيرا في تتويج مشوار الفريق بالبطولات نهديه هذه الملاحظة مع كل الحب والتقدير..!!
|
|
|
|
|
