أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th March,2001 العدد:10405الطبعةالاولـي الأحد 30 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

قنوات لنشر العقيدة الصحيحة
عزيزتي الجزيرة..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
لقد قرأت ما كتبه اخي وزميلي الدكتور سليمان بن عبدالرحمن العنقري في مقاله حول علمائنا والفضائيات وذلك في صحيفة "الجزيرة" ذي العدد 10393 وذلك في يوم الثلاثاء الثامن عشر من ذي الحجة من عام 1421ه فالفيته حفظه الله قد كتب واجاد وافاد ولكن من باب المشاركة في الرأي احببت ان ادلي بدلوي حيال هذا الموضوع فأقول: لاشك ان هذه الفضائيات التي غزت الناس في عقر دورهم لا مناص لهم منها وهي شر لابد منه "ولكن العاقل خصيم نفسه كما يقولون" ولسنا مجبرين بمتابعتها ولا بالأخذ عنها في كل ما تبثه ولكن ليس معنى هذا ان نكتف ايدينا ونصم آذاننا عن هذا بل لابد من وقفة جادة حيال هذا الموضوع، وإذا نظرنا بعين البصيرة لوجدنا اننا بحاجة إلى مثل هذه القنوات واعني بها القنوات النزيهة التي لا تبث ما يفسد اخلاقنا وتضيع قيمنا وان كان هناك ما هو موجود بعض الشيء فيجب على علمائنا الاجلاء الافاضل ان يستغلوا مثل هذه الفرصة ليزاحموا اهل الاهواء والشرور.. فما أشد قبول الكلمة ولله الحمد والمنة إذا صدرت عن علمائنا الأفاضل والأمر ولله الحمد لا يحتاج إلى مجهود ومشقة فهو ميسر فضلا عن احتياج كثير من المسلمين في بلاد العالم إلى من يوجههم ويأخذ بأيديهم ويدلهم على العقيدة الصحيحة الخالية من الشوائب وليس في نظري اولى من علماء بلاد الحرمين الشريفين علماً وفقها وعقيدة نابعة من اصولها، فالكلمة إذا صدرت من عالم مخلص وبثت عن طريق هذه القنوات كم من بلاد ستصل إليها وكم من قارئ سيطلع عليها ولن تعدم الفائدة إن شاء الله ولعل من المناسب ان اذكر ما يؤكد هذا الموضوع فأقول: حدثني احد المشايخ الكبار فقال: طلب مني احد الشباب ان اجيب له على بعض الأسئلة والتي عرضت في الإنترنت فوافقت واجبت عليها، يقول ثم جاءني بعد يومين واذا ببطاقات الشكر والعرفان على الاجابة الشافية لهذه الأسئلة ومعه أسئلة اخرى أكثر من الأولى وطلب مني ان ارتبط معه في الاسبوع ولو يومين فوافقت لما رأيته من الفائدة حيث ان الاسئلة صارت ترد إلى صاحب الموقع من انحاء العالم شرقيه وغربيه يقول الشيخ فلما اكملنا الاسبوع الثالث اعتذر الشاب وقال: لقد تعبت يا شيخ وانهالت علي الأسئلة من كل حدب وصوب، فقلت له: كما ترى.
ولعل هذا فيه دلالة واضحة على حاجة المسلمين الى من يرشدهم ويدلهم وفي علمائنا إن شاء الله الخير والبركة فلعلهم يدرسون هذا الموضوع ويروا رأيهم فيه.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
عبدالعزيز بن محمد الفنيسان
محافظة الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved