أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th March,2001 العدد:10405الطبعةالاولـي الأحد 30 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

رب ضارة نافعة
منذ فترة وجيزة انتشرت في منطقة جازان وما جاورها في المملكة حمى الوادي المتصدع واصابت الماشية وانتقلت للإنسان، وحصل منها بعض الأضرار على الانفس والأموال، وكان السبب في ذلك انتقال هذه الحمى من افريقيا إلى المملكة عن طريق الاغنام المصابة والمستوردة منها وشاءت ارادة الله سبحانه وتعالى ان يزول هذا المرض تدريجياً، وقد بذلت المملكة جهوداً كبيرة للقضاء عليه ومكافحته فحمداً لله على نعمه الظاهرة والباطنة، وشكراً لولاة الأمر على ما بذلوه ويبذلونه من جهود في هذا المجال وفي غيره.
ونسمع الآن في أوروبا وغيرها عن ظهور مرض ما يسمى بالحمى القلاعية وهو مرض ايضا يصيب الحيوان، وحيث أعلن عن اكتشاف حالتين من هذا المرض في ينبع غرب المملكة العربية السعودية وصدر الأمر الكريم بتشكيل لجنة عليا لمتابعة هذا المرض والتصدي له، وعمل الأسباب الوقائية التي تضمن بإذن الله عدم انتشاره في المملكة، حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.
وحيث ان هذين المرضين وافدان إلى المملكة وإلى دول أخرى من بعض البلدان المصابة عن طريق الحيوانات المستوردة واللحوم الموبوءة..
وحيث تجري الاستعدادات وتبذل الجهود على مختلف الأصعدة لمكافحة انتشار هذا المرض كما تم في مكافحة حمى الوادي المتصدع، إلا ان الأمر يحتاج إلى شيء من التفكير والدراسة الجادة والبحث عن أساليب أكثر جدوى وأعظم فائدة من تلك، والبحث عن أساليب جوهرية تنطلق من الوطن ولمصلحته وهنا أرى والرأي الأول والأخير لأهله ولكن أعرض هنا اتخاذ خطوة جريئة كالتي تتخذ الآن جزئياً وهي الاستغناء عن استيراد المواشي والدجاج والطيور لمدة يتم تحديدها من قبل جهات الاختصاص كخمس سنوات مثلاً، والاكتفاء بالإنتاج المحلي من الأغنام والابل والبقر والدجاج وعمل اللازم حيال تشجيع زراعة الأعلاف والشعير وتنمية المشاريع الحيوانية، ومشاريع الدواجن، وحيث يوجد في المملكة مشاريع كثيرة ولاتساع رقعة المملكة وتوفر المراعي الخصبة وانشغال نسبة كبيرة من المواطنين بتربية الماشية والابل حيث يوجد في المملكة اكبر سوق لهما في العالم، لذا فإننا متفائلون بنجاح هذه الفكرة لما فيها من تشجيع للمزارع ومربي الماشية، وستنمو بإذن الله هذه المشاريع وتزدهر وتغطي حاجة السوق المحلية بأسرع وقت ممكن لاسيما ونحن نسعى دائماً إلى الاكتفاء الذاتي من كل شيء من داخل بلادنا وعدم الاعتماد على مصادر خارجية فيها من المخاطر على صحتنا الشيء الكثير وفيها الهدر المالي والاقتصادي الكبير.
اننا بهذا ننمي ثروتنا الحيوانية، وننمي مشاريعنا الزراعية وهذا تنمية لاقتصاد بلادنا ومحافظة عليه، كما اننا وبالدرجة الأولى نحافظ على صحة مواطنينا بحصولهم على لحوم جيدة ومضمونة من الأضرار والأمراض.
دعوة صادقة إلى جهات الاختصاص في وزارة الداخلية والزراعة والتجارة بدراسة الموضوع واتخاذ قرار ملائم يخدم المواطن ويحميه ويحافظ على جزء من اقتصادنا وستكون النتائج ايجابية ومثمرة بإذن الله.. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
سليمان بن فهد الفايزي
القصيم بريدة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved