| عزيزتـي الجزيرة
إن ثقافة الطفل جملة يسيرة في نطقها على اللسان ولكنها ثقيلة وصعبة في التنفيذ على العقل والجنان.
إنها ثقافة الطفل التي تحدث عنها رجالات التربية والتعليم وألفوا فيها مؤلفات عديدة تهدف إلى تهذيب أخلاق الأطفال وتربيتهم تربية حسنة في هذه الحياة. وعقول الاطفال عزيزي القارئ عقول صافية في الصغر يرسخ فيها كثير من الأقوال والصفات وتستقبل كل ما يؤثر عليها في الحياة من طرق تربوية او مشاكل اجتماعية وترسخ في هذه العقول سواء كانت هذه الأمور والمؤثرات صحيحة ام خاطئة فهي اشبه ما تكون بوعاء واسع يستقبل كل حسن أو سيء ولكن في هذا العصر الحديث الذي انفتح العالم بثقافاته على بعض وأصبح العالم الواسع بسبب الحضارة والتقدم العلمي وسرعة الاتصال كالقرية الصغيرة واصبح طفل اليوم لا تكفيه القصة والاقصوصة بل اصبح مولعاً بعالم الإنترنت والفضائيات وأفلام الرعب والصور المتحركة الخرساء والتي كان لها نتائج سلبية على ثقافة الأطفال ومؤثر خطير على سلوك هذا النشء واخلاقه فتكونت ازدواجية الآراء والأفكار عند هذا الجيل إذ يتعلم الاطفال في مدارسهم أو من والديهم صفات حسنة واخلاقاً سامية ثم تأتي عولمة هذا العصر فتقلب الموازين بأفكار متناقضة فيضيع الأطفال بين الخطأ والصواب والحقيقة والخيال اذ لابد لهذه العقول الصافية من اشراف وتوجيه حتى تكون متفتحة في هذه الحياة وينشأ لناجيل ذو ثقافة واعية وينهل ثقافة جيدة قائمة على الحقائق والتهذيب والتشذيب وتكثيف البرامج الهادفة لأن الأطفال يميلون إلى هذه البرامج في التلفزيون أكثر من القصص ويحبون هذه البرامج كثيراً مثل "مواهب وأفكار، افتح يا سمسم، عدنان ولينا، وداعاً ماركو"، وغيرها كثير وكلما كانت هذه البرامج ذات معلومات قيمة كانت الفائدة أفضل.
عبدالعزيز حمد السلامة
القصيم/ اوثال
|
|
|
|
|