أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th March,2001 العدد:10405الطبعةالاولـي الأحد 30 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

أمام بوابة العام 1422هـ
هانحن نخرج من بوابة العام الهجري 1421ه الذي انصرمت ايامه وانقضت لياليه، عشناها بأفراحها وأتراحها.
ما اسرع مرور الأيام.. بالأمس كنت اكتب مقالاً في استقبال ذلك العام، وهأنذا اكتب مقالا في وداعه..
الأيام تجري، والشهور تنقضي، والأعوام تمر مر السحاب "فهل من مدكر"..
مر ذلك العام وقد اختلطت دماء الأبرياء بدموع المقهورين، تتناسخ الشهور والأعوام ويتعاقب الضياء والظلام يطرد الليل النهار ثم تطلع الشمس ويتكرر الأمس اياما ضاحكة وأخرى باكية.
عندما همَّ شهر ذي الحجة بالرحيل وفي ايامه الأخيرة سمعت موظفاً يقول "الله جت العلاوة" وشعوره شعور الفرح، ولم يفكر ان هذه الأيام التي انقضت محسوبة من عمره وانه اقترب إلى اجله.. وها نحن نقف أمام بوابة العام 1422ه ونضع أقدامنا على عتباتها هل نتأمل قول الله تعالى "وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربكم.." الآية، الاسراء 12،
وهل نبصر قول الإمام الحسن البصري "يا ابن آدم انما انت ايام كلما ذهب يوم ذهب بعضك" وهل نجعل نصب اعيننا قول الله تعالى "وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد ان يذكر او اراد شكورا" الفرقان 62.
وهل تحذرنا دقات قلوبنا بأن الحياة دقائق وثوان فنتذكر قول الشاعر "دقات قلب المرء قائلة له: ان الحياة دقائق وثوان" ونحن ندلف باب هذا العام هل نتصف بالاخلاق الحميدة؟ بالحلم "سيد الأخلاق" التواضع "من تواضع لله رفعه" كظم الغيظ، العفو عن الناس، الاحسان، "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" هل ننصر الظالمين والمظلومين "انصر اخاك ظالما أو مظلوما" ونصرة الظالم بمنعه عن الظلم.
هل يجتمع المسلمون وينبذون الخلافات "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.." وهل.. وهل..؟
كلما انتقلنا من عام لآخر ننتقل ونحن مترعون بالأحزان،
مثخنون بالجراح، مثقلون بالهموم.. ها هو العالم أمامنا، آلاف المشردين، آلاف اليتامى، آلاف الأرامل، آلاف الجياع بدون غذاء!.. آلاف العرايا بدون كساء!!.. فهل يفيق العالم كله..
أيها العام الجديد وجهك وضاح وثغرك باسم انت رمز للوفاء لكن الأشرار رمز للخيانة.. انت عام الافراح لكنهم يزرعون الاحزان، وجهك طليق بيد ان وجوههم عابسة مع هذا العام الجديد هل تُفْتح صفحات بيضاء وتُصَفى القلوب، وتطهر الألسنة؟..
وعسى ان يكون عام خير وعز للإسلام والمسلمين وكل عام وأنتم بخير.
سليمان بن إبراهيم الفندي بريدة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved