| عزيزتـي الجزيرة
لقد أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى )وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها( ومن أجلِّ تلك النعم أن وهبنا والديْن قاما على تربيتنا ورعايتنا وتحملا في سبيل راحتنا كل نصَب وعند التفكر في مثل هذه النعمة يجب ألا نتغافل عن اخوة لنا يعيشون بيننا رزئوا بفقد الأب أو الأم أو كليهما وهم الأيتام.
فلقد اهتم الإسلام بهم وجعل صلاحهم خيرا كما قال تعالى ) ويسألونك عن اليتامي قل إصلاح لهم خير..( بل جعل الحبيب صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم ملازما له في الجنة كما قال عليه الصلاة والسلام )أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين. وأشار بالسبابة والوسطى( بل إن الله جل وعلا أمتنَّ على خير خلقه بأن وجده يتيما فآواه )ألم يجدك يتيما فآوى(.
وتربية اليتيم واجب لابد أن نشعر به وباب خير ينبغي لنا أن نطرقه.
ولقد حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على رعاية اليتيم وشؤونه فجعلت له داراً تؤويه وهيأت له جمعيات تربيه.
وما رعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة القصيم لمهرجان اليتيم الخيري الأول إلا دليل أكيد على العناية الفائقة باليتيم وحب الخير له.
ولعلَّ من أهم أهداف هذا المهرجان:
توعية المجتمع بقضايا الأيتام وظروفهم خاصة من هم في دور الحضانة.
تشجيع الأسر على احتضان اليتيم ورعايته خاصة من هم في المؤسسات الاجتماعية.
تهيئة المجتمع لتقبل الأيتام والمشاركة في دمجهم مع أبنائهم.
حث المجتمع على استضافة الأطفال الأيتام من دور الحضانة كأسر صديقة لهم ليعيشوا مع أبنائهم من حين لآخر ليكتسبوا بعض المعارف والعادات الطيبة.
كما أن الهيئة تقوم بمشاريع خيّرة في هذا المجال ومن ذلك:
أ تسيير وتشغيل دور الأيتام التابعة للهيئة.
ب تقديم العون والمساعدة لدور الأيتام التابعة لجمعيات إسلامية أخرى.
ج دعم الجمعيات الخيرية التي ترعى أيتاما.
د دعم الأسر التي ترعى أيتاما. كما أنفقت الهيئة على كفالة الأيتام في عام 1420ه ) 645،758،50( ريالا حيث كفلت )523،51( يتيما ويتيمة.
أيها الأحباب ليكن الرجل أباً والمرأة أماً لكل يتيم ويتيمة. إن اليتيم بحاجة إلى ابتسامة صادقة وقلب مشفق وتوجيه سديد لنمسح على رأس اليتيم، فإن لنا بكل شعرة مرت أيدينا عليها حسنة. لنغرس في قلوب أبنائنا حب اليتيم. لنكن يدا واحدة في هذا البلد المعطاء.
وبالله التوفيق.
أبو البراء الرسّي
العلاقات العامة في هيئة الإغاثة مكتب الرس
|
|
|
|
|